الأدب و الأدباء

ابحرت وحدي

للشاعر : محمد صبيح
أبحرت وحدى
يممت شطر الشمس فى وطن الشروق
و مضيت أطوى ما تبقى من هموم
لم أزل أهوى الهروب من الجنون
و حب ليلى
و الأغانى
و كل أسماء العيون
لم أزل أهوى البقاء على الرحيل
غير أن الأمر صار إلى قرار مستحيل
و قبيلتى تأبى الرجوع
و تصر دوماً للقرار
فرحلت وحدى بلا رفيق أو رجاء
و ذاك شك فى الوجود
أن تجود بلا حدود
و أن تصير إلى القيود
و أن تظل بلا رفيق
و أن تموت بلا وطن يحتويك
و أن تشك
و الكل صاروا ( أع دقاء )
لا حب منهم
أو وفاء
أن يضيق الحرف بالمعنى الصريح
فيصير شكل الحرف من لون التراب
و يصير همسى من شجون الثائرين
و أموت وحدى فى الطريق إلى الجحيم
رحماك ربى من حياة العابثين المترفين
و من تمطوا الكبرياء
وثار منهم كل شئ
حتى الحجارة فى البيوت
و الأرامل و الجحور
رحماك ربى من قلوب لا تلين
و لا تلان
و لا تبيع
و لا تباع

 

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى