الأدب و الأدباء

صلاة في محراب الوطن

لفته عبد النبي الخزرجي

نصلي في مخيمات النازحين
ونركع امام طفل بريء ..
يداعب خصلات شعره
بيد مرتعشة ..وعيناه
تغمرهما الدموع ..
نصلي في ساحات العمل
ونركع امام لوحة جواد سليم
في ساحة التحرير
نغتسل بعرق المحنشدين
في معارك الشرف
ونتطهر بدموع الارامل والايتام
ونعيد صلاتنا في اكواخ الكادحين
ونركع امام مخيمات الرجال
وهم يتحدون لغة الموت
ليرسموا بسمة يتيمة
على شفاه النازحين
نصلي في محراب الوطن
ونسجد فوق تراب الارض
التي دنستها حوافر خيل المغول
نصلي في سواتر البطولة
ونردد دعاء النصر ..
ونرتل آيات الوطن المتوحد
نركع امام مقاتل يفترش التراب
في محراب الوطن ..
ونسجد فوق رمال الشاطيء
المترع بدماء الشهداء ..
المجد تصنعه اكف الفرسان
وهم يمتطون صهوة التاريخ
والنصر ينشر اشرعته ..
والتاريخ يستعيد مجده
والعراق يصنع تاريخا مجللا
برايات المجد والشرف والكرامة

زر الذهاب إلى الأعلى