الأدب و الأدباءالثقافة

لحن الموت

كلمات / الشاعر : مصعب أبوبكر أحمد

ياصبحُ : إن شئتَ ردتني مدحوراً مرتعداً أليم
لم الترّنح ؟ ما أنا بغريب !
أ تذكر زقوم أنسِنا وليله البهيم
لم يزل طلع زفراتها لهيب في دمي كأنه أنفاس شيطان رجيم

آهٍ صبح :
لا تأسَ على نجمٍ وضّاءٍ مهيب
هاله غدرٌ أسود ؛ فخرّ ذليلاً واجماً سقيم
سحقتْ أسنّته همسه الصاخب الرطيب
أصبح يحيا بالموت بلحنه ، بات جحيماً مقيم
النور عنه نافرٌ متمنّع ، والعذاب مجيب
لا تعجب صبحُ :
إني صاحب كهف غابر مسوّد الرقيم
هو قدري ، وإن راودتني تقاسيم النعيم
قدستها الروحُ ، عاشتها سلاماً لا لغواً ولا تأثيم
ولّتْ دون ترحمٍ ؛ فشربي اليوم حميم
سأرشفُ فجعه أبداً ؛ وهل يرتوي ظاميء الهيم !

زر الذهاب إلى الأعلى