الأدب و الأدباءالثقافة

كان المطر..جاء المطر .. نزل المطر

كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل

حزمت حقائبي ، اروم الرحيل..
لكن الشوارع امتنعت عن استقبالي ..
المطر انهال غيثه كثيفا ..
الشمس توارت خلف الغيوم ..
الطرقات استقطبت زخات المطر ..
المنافذ مغلقة .. والسيول جارفة ..
المركبات تعوم في بحيرات المطر ..
والافراد يهرولون وسط امواج من سيول ..
الاطفال بمرحون .. وضحكاتهم البريئة ..
ترسم علامات استفهام كبيرة ..
الفاسدون نشروا غسيلهم القذر في شوارعنا ..
وتركوا المجاري تتنفس القذى ..
طفل يردد : بسم الدين باكونه الحرامية ..
نعم باسم الدين .. سرقونا ..
وسرقوا فرحة اطفالنا ..
الفضائيات .. تنشر سيول المطر على شاشاتها ..
لكنها لاتشير باصابع الاتهام .. للفاسدين ..
الفساد .. يضحك في سره مختبئا ..
انه يشعر بالفخر .. لانه سرقنا وسرق مدننا ..
الفساد يراقب الموقف عن كثب ..
وعيونه تطيل النظر فيما خلفته اصابع الفاسدين ..
يسخر من معاناتنا .. ويضحك لغرقنا ..
كان المطر .. في وطني .. تراتيل نعمة ..
كان المطر .. سيلا من غيث .. وبركات ..
كان المطر .. كان المطر .. كان المطر

زر الذهاب إلى الأعلى