الأدب و الأدباء

قصة نجاة

الكاتب – علي تمام الحامدي
إلى عمري ما شفتها ولا عندي جات
هي كانت طيبة وفاكره كل الناس طيبة
شافت من الناس بلاوي كتير
رغم أنها كانت طايرة من الفرحة
اتصدم جناحها في جناح صخرة
كان هيتكسر لكن ربنا سلم
ودي عمرها ما كانت لليأس بتسلم
صبرت كتير وصبرها طال
كان عندها امل تكون واصرار
جدعه وبنت بلد قويه
قلبها ابيض وكله حنيه
اتظلمت كتير واتحملت اكتر
وفي كل مرة تشوفها تقول عليها سكر
عنيها فيها حزن كتير بس عمره ما حد شافه
كانت بتخبي حزنها عن جيرانها وكل أهلها
لا عايزه الحزن يوصل لجيرانها
ولا حتى أصحابها وأهلها
مشيت كتير فى النور ودا طبعها
وأهل السوء دايما للشر والحزن بيشدوها
حتي اقرب الناس ليها علي جمالها بيحسدوها
لكن شهادة حق نجاة كان منبع النور على وشها
:ولا عمرها للشر قبلت أن حد يشدها
صاحبة قرار رغم المرار إلى شافته
ولا يوم وقفت وسابت للتيار نفسها
قصة كفاح من صغرها
كد وعمل وكفاح ومسئولية
وراعيه دايما لابوها ولامها
ودايما صاحبة لاختها
حاسه دايما أنها للعيله كبيرة
ليها اخت دكتورة
والتانيه عامله مديرة
دكتورة ومديرة الاتنين على نجاة شايفين نفسهم
هم الإمارة والمهارة ولا في بعدهم
رغم أنهم بيحبوا كتير اختهم
لكن هي حاجات كدا بتكون بين الاخوات
تقول غيرة تقول نفسنه اهي حياة جات
بسمه على بقها راسمه ووردة علي خدها
ونور في وشها بيلمع
وماسكة في ايديها كتاب من غيرجراب
لكنه من الحزن بيلمع
فيه قصة كفاح نجاة
من صغرها لحد عندي ما جات
محتاج كتير وقت عشان تقرأ الكتاب
كل صفحة فيه تتشرح في ميت باب
وكل باب في حد ذاته قصة
فيها عبرة وفيها كتير حكمة
لكن كتابها مذكور في نظرة من عينها
وفي عينيها لو شاطر تشوف الحكمة وتلمح الكلمة
من غير ما تنطق بتبلغ رسايل
وكأنه كل شيء فيها ومنها ليه معني
وقفت كتير منتظرة. كلمة طيبة
لا حد قال كلمة ولا إلى عليه العين قالها
صبرت كتير وحاولت الكلمة منه تطلعها
لكنه غبي لا قدر يفهم نجاة ولاليها قال كلمة
دبلت نجاة يا ولداها وانطفت شمعة خدودها
ودمع العين والله جرح خدودها
هانت عليها الحياة وفكرت كتير تسيبها
وقت ما كانت خلاص انهارت أحلامها
وابتدا الاستسلام واليأس يعرف طريقها
جات نجاة وشفتها ماشيه في طريقها
وكأني شفت ملاك امسكتها من ايدها
وقلتلها انتي نجاة إلى من زمان في خيالي بغنلها
وبرسملها صورة ملاك في السما ماشي
ولا عمري يوم كنت أصدق اشوف نجاة وانا ماشي
ومن يوم ما شفت نجات وانا في الطريق ماشي
في نهاري ماشي وفي ليلى ماشي
زي مجرى النيل طول السنة ماشي
شافت معايا ناس كتير لالئ ونجوم
انطفت في وجودها كل النجوم
بقت هي لالئ ونجوم صحبتها
الي بتاخد منها الكواكب النور
الكل قال كلام والي غني فيها موال
لكن لا حد حس بيها وعاش قصتها
اختارت نجاة من يقدرها وتحكيلة قصتها
وشاء القدر اكون انا شاعر بيها كاتب قصتها
كتبت القصة في سطور لكنها بتغطي كل حياتها
لا نقص ولا زيادة وكانه الكلام عنها عبادة
صدق الكتابة يا خلق لا في نقص ولا زيادة
هي نجاة والحرف في كل يوم في زيادة
كل مرة تقراه تحس بجمالة وتشعر جمالها بزيادة
بزيادة خلاص يا قلم كفاية عنها كتابة
لحسن تزيد عيون الحسد وكدا عليها كفاية
ودي قصة حياة نجاة يا ناس معايا
احكموا انتوا عليا بس من غير ما حد يجرح نجاة
من يوم ما جات لحد الممات حفضل احنلها

زر الذهاب إلى الأعلى