السياحة و الأثار

بالصور : بعثة أمريكية تؤكد إكتشاف آثار قرية سيدنا لوط

كتب : دكتور نفر
أعلن مجموعة من العلماء الأمريكيين أنهم عثروا على آثار يعتقد أنها تعود لمدينة “سدوم” التاريخية التى كان يسكنها النبى “لوط” عليه السلام، حسب تقرير نشرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، ويعتقد الخبراء أن الآثار التى وجدت شرقى نهر الأردن تتطابق مع الوصف المذكور فى الكتاب المقدس لمدينة العصر البرونزى “سدوم” التى يعود تاريخها إلى ما بين 3500 و1540 سنة قبل الميلاد.
ووفقًا للتقرير فإن مجمل الدلائل تشير إلى أن المدينة المكتشفة هى مدينة “سدوم”، وجزء من مدينة “عمورة”، المذكورة فى سفر التكوين بالعهد القديم، وهاتان المملكتان كانتا واقعتين على نهر الأردن نحو الشمال من البحر الميت الآن، وتم وصف “سدوم” بأنها فخمة ودائمة الخضرة، وأن ماءها عذب.
وكانت عمليات التنقيب عن بقايا العصر البرونزى فى جنوب وادى نهر الأردن بدأت عام 2005، وتشير الإكتشافات إلى أن المدينة كانت ضخمة للغاية، وتدل على مجتمع متطور، حيث عثر فريق التنقيب على مجموعة من الأدلة من الأسوار السميكة التى يصل سمكها إلى 5 أمتار، و20 سم، والمبنية من الطوب اللبن السميك، ويصل إرتفاعها إلى 10 أمتار.
ويقول “ستيفن كولينز”، من جامعة “ترينيتى” فى نيو مكسيكو، والمشرف على عمليات التنقيب، لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أن هذه القرية التى سماها قرية “الخطيئة” تتطابق مع الآثار التى عثر عليها ويعود تاريخها للفترة ذاتها تقريباً، وقال إن بها مبانى قديمة وأدوات تعود للعصر البرونزى، الأمر الذى يؤكد أنها كانت دولة سيطرت على كل منطقة جنوب غور الأردن.
ومن ناحية أخرى لم تصدر وزارة الآثار والسياحة الأردنية تعليقاً عن الإكتشاف الأمريكى بعد، وإلتزمت الصمت، وكان التنقيب فى منطقة البحر الميت، حاز على إهتمام علماء آثار الغرب بدءاً من القرن 19، وفى القرن الـ20 بدأت التنقيبات دون الوصول إلى أى نتيجة، وقد جرت العديد من الحفريات المتخصصة بالبحث عن مدن لوط الخمسة، وتحديداً مدينتى “سدوم” و”عمورة”، ولم يتفق علماء الآثار بشكل قطعى حول ذلك، وهذه العمليات نابعة عن نظريات بحث كبيرة تشمل القصص فى أسفار العهد القديم.

زر الذهاب إلى الأعلى