الأدب و الأدباء

التائية

الشاعر/ حمدي الروبي
تهادى الصبحُ فـــي ديارِ أحبتــي .. على طللٍ في النفسِ أدمى سريرتي
أرومُ لقاءُ فــــي مَرَابِـــعِ صَْفوِنا .. ولسـتُ أرى إلا بقايــــا حسرتــــــي
تعاطينا الوصـــالَ بكلِّ وقــــــــتٍ .. نُعانِـقُ شوقـاً فـــــــي رواحٍ وغدوةِ
خاطبت بالأشعار كــل جميلــــــة .. ولسن ســـوى وشما بأيدي جميلتي
وعانقت في صحوي نساء خمائلي..وغازلت فـي محوي خمائل صحوتي
أطــــوفُ بكل ناهـــدةٍ عــــــروبٍ .. وما كنت أدري أنها ركــنُ كعبتـــي
فتنتُ نســـاءَ الحيِّ شوقاً ولهفــةً .. وما بسواها قـــد شقيتُ بلوعتــــي
وأجمعـــتِ الكواعــــــبُ كُلَّ كيــدٍ .. والعِشـــقُ يأتينا بكـــلِّ عجيبــــــــةِ
وراودتني التي في صدرها وهجٌ .. عن نحت ديواني ورسم قصيدتــــي
فألقـــت مفاتنهــــــا واسترهبتني .. ورأيتُ برهانـــــي فاخترت جنتـــي
قتلت غلام الشـــوق حـال ترددي .. وحان شهودي صار شوقي شِقوتي
ألقيتُ ألواحـــي بطــــورِِ وصالها .. لأسطر فــي صحفي معانـي غربتي
ولستُ أُصلــــــي راغباً أو راهبا .. أُقيمُ صلاتــي فــي شهــــود محبتي
فلمَّا علت أمـــــواجُ شرِّ الخلائقِ .. جعلتُ غرامـي في رضاكَ سفينتــي
تلوت على سمع الزمان قصائدي .. تفاعيل أشواقي ، رويَّ شريعتــــي
ولما توضأت الخواطـر واستوت .. أقمت صلاة الحب شطر عقيدتـــــي

زر الذهاب إلى الأعلى