معلومات عامة

مرسي مطروح

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم المهندس/ طارق بدراوى

مرسي مطروح هي عاصمة محافظة مطروح المصرية وميناء بحري متوسطي ومصيف يرتاده ملايين السياح لشهرة شواطئها ذات الرمال البيضاء الناعمة وقد بنيت المدينة داخل خليج دائري كبير تحميه سلسلة من الصخور التي تشكل حاجزا طبيعيا يحميها من أمواج البحر العالية لذا فهي تعد إحدى المناطق المعزولة على شاطئ البحرالمتوسط وتمتد حدود محافظة مطروح طوليا بداية من الكيلو متر رقم 61 علي طريق أوتوستراد الإسكندرية/مطروح وحتى الحدود المصرية الليبية بطول حوالي 450 كلم علي ساحل البحر المتوسط من الشرق إلى الغرب وتمتد للداخل جنوبي الساحل مسافة 350 كلم داخل صحراء مصرالغربية وتشمل واحة سيوة التي تتبع المحافظة وتقع المدينة إلى الغرب من مدينة الإسكندرية بحوالي 298 كم وإلى الشرق من الحدود الليبية بحوالي 217 كم على الطريق الساحلي الدولي الممتد من رفح المصرية شرقا وحتي السلوم علي الحدود المصرية الليبية غربا مرورا بالعريش وبورسعيد ودمياط وجمصة وبلطيم ورشيد والإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي التي تشمل سيدى كرير والعلمين وسيدى عبد الرحمن والضبعة ومرسي مطروح وسيدى براني وحتي السلوم غربا ويربط المدينة أيضا بباقي أقسامها الإدارية طريق يخترق الصحراء الغربية حتى واحة سيوة التي تقع على بعد ٣٠٠ كم إلى الجنوب منها ويتفرع منه طريق إلي واحة القارة الواقعة قرب سيوة ومن بعد سيوة يستمر الطريق إلى الواحات البحرية كما يربطها خط سكة حديد قادم من الإسكندرية غير خطوط الأتوبيسات بينها وبين القاهرة والإسكندرية .

بالإضافة إلي ذلك فإنه يوجد بمرسي مطروح مطار دولي يستقبل رحلات الطيران الداخلية والخارجية وإن حجم الحركة عليه يعتبر قليل جدا نسبيا وغالبا لا تعمل عليه الخطوط الداخلية إلا أثناء فصل الصيف.

وكانت مرسي مطروح في عهد المصريين القدماء مدينة صيد صغيرة وعرفت في عهد الإسكندر الأكبر بإسم أمونيا وفي في عهد البطالمة والإمبراطورية البيزنطية عرفت بإسم بارايتونيون باللغة اليونانية وعرفها الرومان بإسم بارايتونيوم باللاتينية Paraetonium وأصبحت في عهد الرومان ميناءا هاما يتاجرويصدر السلع والمحاصيل إلى روما وفي أثناء الحرب العالمية الثانية بنى الإنجليز حصنا عسكريا يقع إلى شرق المدينة إسمه Baggush Box بعد دخول إيطاليا الحرب والتي كانت تحتل ليبيا إلي جانب ألمانيا وتهديدها للحدود المصرية الغربية وإختراقها للحدود المصرية الليبية عدة مرات وشنها غارات جوية علي الإسكندرية ثم إمتدت إلي القاهرة بعد ذلك
وتتمتع مطروح بأجمل المناظر الطبيعية الساحلية الخلابة في العالم وذلك بفضل مياها الصافية النقية وشواطئها الرملية البيضاء مثل شاطئ عجيبة وشاطئ الغرام ويعتقد كثير من الناس أن الملكة كليوباترا كانت تسبح في مياه مرسى مطروح الصافية ولا يزال الناس حتى اليوم يتوافدون إلى شاطئ كليوباترا الشهير الذي لا بد من المرور به أثناء زيارتك لهذه المدينة الرائعة ويسود المدينة مناخ البحر المتوسط الساحلي المعتدل صيفا والبارد شتاءا ويعد شهرا مايو وسبتمبر الأمثل لزيارة المدينة وتصل درجة حرارة مرسى مطروح إلى أكثر من 28 درجة مئوية صيفا وأقل من 13 درجة مئوية شتاءا ويحتوى قاع البحرفي مطروح على عالم مذهل من الهضاب المتراصة تحت الماء والوديان بالإضافة الى فصائل متعددة من الأسماك الملونة ويتقلب لون مياه البحر بين اللونين الأزرق والأخضر مع إختلاف عمقها.

وتتوافر في مرسي مطروح مجموعة من الفنادق المختلفة المستويات والتي تناسب زوارها من جميع المستويات ومن هذه الفنادق فندق البوسيت وفندق نجرسكو وهما من أقدم الفنادق بها بالإضافة إلي مجموعة أخرى من الفنادق منها فندق جاز ألماظة بيتش ريزورت وفندق كارولز بوريفاج بورتو مطروح بيتش ريزورت وفندق جاز كريستال ريزورت وفندق لوميراج بيتش وفندق دجاز أورينتال ريزورت وفندق دجاز أوريانتال كلوب وفندق بريكسيا كلوب لوميراج وفندق سان جيوفاني كليوباترا وقرية عدن قيصر باي ريزورت.

وتشتهر مرسي مطروح بالعديد من الشواطيء ومن أشهر شواطيء مرسي مطروح نجد شاطئ عجيبة ويبعد حوالي ٢٨ كم إلى الغرب من وسط المدينة ويتميّز بالكهوف والتشكيلات الصخرية وشاطئ الأبيض والذى يبعد ٢٠ كم إلى الغرب أيضا من وسط المدينة وشاطئ روميل وشاطئ كليوباترا وشاطئ الغرام وشاطئ النخيل وقد إستهوت مرسي مطروح العديد من مخرجي السينما فحرصوا علي تصوير أجزاء من أفلامهم بها وحرصوا أثناء تصويرهم علي إظهارأشهر وأهم معالمها وشواطئها الرائعة ومن أشهرهذه الأفلام التي تم تصوير جزء كبير منها فيها كان فيلم شاطيء الغرام بطولة الفنان الكبير الراحل حسين صدقي والفنانة الكبيرة الراحلة ليلي مراد والذى غنت فيه الفنانة ليلي مراد اغنيتها المشهورة بأحب إتنين سوا الميه والهوا ياساكني مطروح جنية في بحركم الناس تيجي وتروح وأنا عاشقة حيكم والتي مازلنا نرددها حتي اليوم وأيضا كان فيلم أغلي من حياتي بطولة الفنان الكبير الراحل صلاح ذو الفقار والفنانة الكبيرة شادية أطال الله في عمرها والفنان الكبير الراحل حسين رياض .

وقد شهدت مرسي مطروح جانبا من معارك الحرب العالمية الثانية حيث زحف القائد الألماني الشهير الفيلد مارشال إرفين روميل الملقب بـثعلب الصحراء بقواته المسماة الفيلق الأفريقي من شرق ليبيا مخترقا الحدود المصرية الليبية محققا إنتصارات مدوية مذهلة علي قوات الجيش الثامن البريطاني وإحتل مرسي مطروح وقام بالسيطرة على كهف بالقرب من شاطئ البحر كان هو مقر قيادته الذى يدير منه عملياته العسكرية ومعاركه ضد القوات البريطانية وإستمر في زحفه حتي وصل إلي العلمين حيث دارت معركة العلمين الشهيرة بين القوات الألمانية والإيطالية تحت قيادته ضد القوات البريطانية بقيادة الفيلد مارشال برنارد مونتجمرى في شهر نوفمبر عام 1942م ولا يزال كهف روميل موجودا حتى اليوم وقد تحول إلى متحف روميل والذى يعد من أهم مزارات ومعالم المدينة والذى يمكنك زيارته أيضا خلال وجودك في مرسي مطروح.

وتوجد أيضا في مرسي مطروح العديد من المعالم الطبيعية والسياحية الأخرى منها محمية العميد الطبيعية وهي محمية طبيعية تزخر بحياة حيوانية ونباتية نادرة حيث توجد بها العديد من الحيوانات والزواحف والقوارض والنباتات الصحراوية النادرة والمهددة بالإنقراض كما توجد بعض المعالم الأثرية بمرسي مطروح منها معبد فرعوني للملك رمسيس الثاني ومدينة يوليوس قيصر الغارقة وقصركليوباترا السابعة الغارق وآثار الترسانة البحرية للبطالمة الكائنة غرب الميناء الحديث والكنيسة القبطية التي تم بناؤها في أول العهد القبطي في عصر فجر المسيحية كما توجد بها عدة مغارات ذات نقوش ورسومات وزخارف أثرية من عهود مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى