أخبار عاجلةأخبار مصراسليدرالصحة العامةمعلومات عامة

يوميات بطل يتحدي كورونا… داخل عزل اسيوط

بقلم احمد خلف اليماني


اهلا بيكم يلا بينا نعرف ايه اللي حصل بعد كده اغلقت هاتفي ونمت حوالي عشر دقائق واذ بهاتفي يرن من المتصل مديري بالعمل اهلا كيف حالك اجبت الحمد لله سالني هل يوجد احد بجوارك اجبت نعم قال اختلي بنفسك واسمع مني قلت هات قال لي اسمع يا احمد انت رجل مؤمن ويجب ان ترضي بقضاء الله قلت ما الخبر قال نتيجتك خرجت وتحليلك موجب اي انت مريض بالكورنا فاجبته كيف خرج التقرير قبل اوانه فابلغوني ان ميعاده غدا الساعه الثانيه فاجاب سوف ادقق في الامر وابلغك فمديري شخص ودود وهو بمثابة اخ كبير لي اغلقت الهاتف والطريف في الامر اني بعد هذا الخبر المفجع نمت ولم ابالي وبعد مرور ساعه واربعون دقيقه ايقظوني من النوم نظرت حولي فوجدت طاقم التمريض ومعهم نتائج التحليل وملابس غريبه بدا الاستاذ طلب دهشان اعطائي كمامه فقلت انا ارتدي واحده فقال لي ارتديها فوقها قلت ما الخبر اجاب لا شي ستذهب الي بني سويف لاجراء اشاعه مقطعيه وهنا ارتسمت علي وجهي ابتسامه لا اعرف مصدرها هل هل شعور ما قبل الجنون ام هو ثقه بالله لا اعرف ولكن اكمل الاستاذ طلب ارتدي هذه الستره فارتديتها وبدات الممرضه امال بربط احزمة الستره اخذت اشيائي وودعت صديقي احمد صابر وطلب احمد وتوجت الي الاسنسير الذي ركبته بمفردي لانهم مرعوبين مني ونزلت الي الدور الارضي فوجدت سياره اسعاف وحولها اناس يلبسون ثياب لا يظهر منهم الا اعينهم من خلف القناع ورغم ذلك هم بعيدين عني بحوالي مترين علي الاقل وركبت السياره لوحدي لم يركب معي احد بداء القلق ينتابني لاني تاكدت اني ذاهب الي العزل ولا يوجد لدي شك في هذا اتصل بي صديقي محمد مصطفي وقال لا تحزن ان شاء الله خيرا فابتسمت وقلت ان شاء الله ضحكنا قليلا واغلقت وقمت بتشغيل مشغل الموسيقي فاذا بخطبه تعمل وهي عن الموت فابتسمت حتي هاتفي علم بحالي حتي اني بدات اندمج ونسيت ما انا فيه حتي اتي هادم اللذات ورن احدهم وقال لي ان الفيس بوك ممتلئ باخبارك قلت عن ماذا يتحدثون اجاب انك ايجابي وذاهب الي العزل قلت يا ويلي كيف علمو بهذا حتي اني لم اعلم لولا اتصال مديري فاجبته سوف ارد عليهم وقلت في نفسي كيف ارد وان مايقولونه هو الحقيقه فلم اعتاد علي الكذب فكرت في فكره ان اتحدث مع صاحب المجموعه ان يوقف نشر المنشور حتي الصباح حتي امهد الامر الي ابي المكسور ساقه وامي كبيره السن وزوجتي الحبيبه واخوتي الاناث فاجاب الاستاذ احمد شمعه لا استطيع ولكن اعلم انهم سيعلمون بالامر الان او غدا ابدا انت باخبارهم افضل فكرت قليلا واخذت قراري يجب ان اخبرهم كتبت الخبر ولكن هاتفي كان بطاريه اوشكت علي النفاذ انتظرت حتي وصلت الي المستشفي سالت اين انا هل وصلنا ١٥ مايو اجاب لا انت في مستشفي عزل ملوي استغربت وقلت في المنيا اجاب نعم ولكن ما ادهشني هو من حولي يرتدون ملابس غريبه لا يظهر منهم اي شي حرفيا الذكور كالاناث لا توجد معالم فقط يشيرون الي اذهب من هنا ومن هناك حتي وصلت امام غرفه الاشعه المقطعيه بحثت عن مصدر للطاقه فوجدت احدهم قريب مني وضعت الهاتف علي الشاحن قمت بنشر الخبر ولكن يا للاسف لايوجد تغطيه للشبكه سالت احد العاملين قال هذا الدور الارضي لاتوجد به شبكه انتظر حتي تصعد الي غرفتك تركت هاتفي وانتظرت حتي اتي الدكتور وضعوني علي سرير متحرك ملحق بجهاز الاشاعه


وقالو لي نفذ الاوامر التي ستسمعها وانت بالداخل كان جهاز ماركه معروفه وهو حديث جدا قمت بالامر كما طلب مني انتظرت حتي اخرجوني من داخل الجهاز واحدهم كان دليلي حتي وصلت للغرفه الخاصه بي وهنا كانت المفاجاءه • (انتظرونا حتي نعرف ما هي المفاجاءه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى