بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
البطل سيد مهدى محمد من مواليد حى بولاق أبو العلا بمحافظة القاهرة بجمهورية مصر العربية .. نشأ وسط عائلة متوسطة الحال وعندما تم تجنيده بالقوات المسلحة المصرية جاء توزيعه على سلاح المدفعية وشارك مع أبطال الجيش الثانى فى معارك أكتوبر 1973 _ رمضان 1393 هـ على خط بورسعيد .
يتذكر البطل سيد مهدى أنه قبل وقف إطلاق النار قامت الطائرات الإسرائيلية بمهاجمة الموقع المتواجد فيه وبالقرب منه سقط أحد الصواريخ على مسافة 20 متراً وأحدث فجوة كبيرة جداً بالأرض مما أدى إلى تصاعد الرمال والأتربة إلى أعلى مكان بالمنطقة المحيطة بالموقع فانعدمت الرؤية .
أصيب البطل سيد مهدى محمد فى رأسه ولم يشعر بنزيف الدم وعندما رفع رأسه لأعلى لم يشاهد أى شىء لدرجة أنه توقع أستشهاده وهنا تذكر قول والده : ( إن الإنسان عندما يموت لايشعر بأى مرض ويشفى تماماً ) .
وفجأة سمع البطل سيد مهدى صوت زميله وهو يقول له ( أنت أصبت ياسيد ) وهنا أدرك أنه مازال على قيد الحياة .. وتم نقل البطل سيد مهدى إلى المستشفى للعلاج .
وبعد انتهاء المعارك خرج البطل سيد مهدى للحياة المدنية بعد أن شارك فى أنتصارات أكتوبر 1973 وعمل فى إحدى الشركات وتدرج فى المناصب حتى وصل إلى مدير إدارة التحصيلات حتى خرج للمعاش وفقاً للسن القانونية .
