اسليدرالسياحة و الأثار

الدماطى يتفقد موقع الكشف الأثرى بمنطقة غرب أسوان.. ويعلن ترميم دير الأنبا سمعان لوضعه على الخريطة السياحية

كتب : أحمد عامر

تفقد الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار يرافقه محافظ أسوان مصطفى يسرى موقع الكشف الأثرى الذى تم إكتشافه الأسبوع الماضى بمنطقة غرب أسوان الواقعة ناحية الجنوب من منطقة مقابر النبلاء الأثرية بالقرب من ضريح “الأغاخان” والذى يضم 6 مقابر ترجع إلى الأسرة 26.

وإستمع وزير الآثار والمحافظ إلى شرح مفصل عن الكشف الجديد من مدير عام آثار أسوان والنوبة والذى أوضح فيه بأن المقابر جميعها محفورة فى هضبة جبلية تبدأ من درجات سلالم تؤدى إلى مدخل المقبرة الرئيسية وذلك بعمق يصل لحوالى 9 أمتار حيث أنه تم العثور على مجموعة من المومياوات والتوابيت الحجرية والخشبية،بجانب قطع أثرية مختلفة تم نقلها للمخزن المتحفى التابع لمنطقة آثار أسوان.
ولفت إلى أنه تم أيضاً العثور على بعض النقوش والبرديات التى تحتوى على كم هائل من المعلومات عن هذه الفترة التاريخية حضارياً،ولهذا يمثل هذه الكشف الأثرى أهمية تاريخية وخاصة أنها تعتبر المرة الأولى الذى يتم فيها الكشف عن مقابر للعصر المتأخر فى أسوان ويعتبر ذلك استكمالا لجبانة أسوان القديمة،حيث إنه تم الكشف الأثرى من قبل لعصور الدولة القديمة والوسطى والحديثة.
ومن جانبه أشاد محافظ أسوان بجهود العاملين المشاركين فى هذا الأكتشاف الأثرى التاريخى والذين يمثلون فريق عمل متميز تحمل مشقة العمل فى درجة حرارة مرتفعة،ونجحوا فى الوصول لهذا الكشف فى وقت قياسى،مؤكداً بأن ذلك يعتبر إضافة حضارية جديدة للآثار المصرية،وأيضاً مزار سياحى جديد يضاف لمزارات أسوان ومعالمها السياحية.
وفى نفس السياق،قام ممدوح الدماطى ومصطفى يسرى بتكريم 25 من مفتشى ومرممى الآثار الذين شاركوا فى أعمال اكتشاف المقبرة،كما قاموا بتفقد دير الأنبا سمعان بالبر الغربى والمقام على مساحة 6 أفدنة بارتفاع 5.5 متر ويضم مبان من حجر الجرانيت والطوب اللبن،حيث إستمع الوزير والمحافظ إلى شرح مفصل عن الدير من مدير عام منطقة أثار أسوان الإسلامية والقبطية بأسوان.
وأشار مدير عام منطقة أثار أسوان إلى أن دير الأنبا سمعان يعود إلى القرن الخامس الميلادى وظل العمل به حتى منتصف القرن الثالث عشر الميلادى ويمثل طرازاً فريداً للمعمار القبطى وله مداخل من ناحية الشرق والغرب ومقام على جزئين السفلى والذى كان مخصص لإقامة الشعائر والعلوى يمثل قصر خاص بإقامة الرهبان “قليات” بمختلف درجاتهم.
وأوضح أن الدير كان يستقبل الحجاج المغاربة المتجهين إلى مكة عبر الصحراء الغربية ومروراً بدير الأنبا سمعان ومنطقة وادى العلاقى ثم سواكن بالسودان ثم الأراضى الحجازية وأن الحجاج المغاربة أثناء إستضافتهم بالدير كانوا يحفرون أسمائهم على جدران الدير الداخلية ليمثل ذلك قمة الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط.
وتابع بأنه يتم الاحتفال بعيد الأنبا سمعان فى 21 ديسمبر من كل عام ويزوره الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية فى هذه المناسبة ويستمر لمدة 3 أيام،وهذا الدير الوحيد المتبقى من الأديرة الباخومية،مشيراً بأن البعثة الألمانية بدأت العمل فى دير الأنبا سمعان فى فبراير 2014،وقامت بالإنتهاء من أعمال توثيق النقوش والرسومات الموجودة بالدير فى مرحلتها الأولى،كما قامت أيضاً بأعمال الرفع المعمارى للجزء السفلى منه،وجاري إستكمال الرفع المعمارى والتنظيف للحفائر،ثم يعقبه أعمال ترميم للدير،ترميم دير الأنبا سمعان حتى يتم وضعه على الخريطة السياحية هذا فيما كشف وزير الآثار عن أنه سيتم التنسيق مع المعهد الألمانى للآثار الشرقية بالقاهرة لاستكمال تنفيذ مشروع ترميم دير الأنبا سمعان حتى يتم وضعه على الخريطة السياحية بشكل يليق بقيمته التاريخية،وخاصة أن هناك برتوكول موقع بين وزارة الآثار والمعهد الألمانى والذى شهد تنفيذ مشروع ترميم وتطوير القباب الفاطمية الأثرية بمدينة أسوان من قبل.
ومن ناحية أخرى قام وزير الآثار ومحافظ أسوان بتفقد معابد فيله والمسلة الناقصة لمتابعة الخدمات التأمينية الخاصة بهذه المواقع الأثرية حيث أكد الدماطى على أن الهدف من زيارة المناطق الأثرية بأسوان هو تفقد ومتابعة المشاريع القائمة والجارى العمل فيها.
ومنها مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد أدفو والذى تم تفقده أمس ومن المقرر الإنتهاء منه فى سبتمبر القادم على أن يتم استلامه فى يناير 2016 بعد الأنتهاء من كافة مراحله لإضفاء الشكل الجمالى على هذا المعبد التاريخى،كما أنه جار إعداد دراسة تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو والذى تم تفقده أيضاً أمس لتحقيق نفس الغرض،لافتاً إلى أنه بالتوازى تم تفقد معبد فيله والمسلة الناقصة للاطمئنان على النظم الأمنية بها،وتقديم الدعم المطلوب بالتعاون مع شرطة السياحة به،بجانب دعم أجهزة الإضاءة بالمعابد وأيضاً كاميرات المراقبة بها. وفى نفس الإطار أوضح محافظ أسوان بأن المحافظة انتهت من إنشاء باركن حضارى يضم 12 أتوبيس سياحى و30 سيارة ميكروباص بمدخل معبد فيلة،كما تم إنشاء 12 دورة مياه عمومية على أعلى مستوى لأستقبال أى زائر أو سائح للمعبد،بجانب إنشاء غرفة مخصصة لاستقبال كبار الزوار بجوار كافتيريا المعبد ورصف الطرق المؤدية إليه وذلك بتكلفة مليون جنيه،لافتاً إلى أنه فى نفس الوقت بدأ العمل منذ الأسبوع الماضى فى إنشاء 2 مرسى جديد للمعبد من الناحية الغربية بجوار البوابة الرئيسية كل منهم بطول 100 متر وعرض 10 أمتار لإستيعاب الزائرين للمعبد وذلك بتكلفة إجمالية 3.6 مليون جنيه،ومن المقرر انتهاء الأعمال الإنشائية خلال عام،وبالتوازى جاري دراسة تطوير المرسى القديم من الناحية الجنوبية والشمالية،وذلك لإضفاء الشكل الجمالى والحضارى الذى يليق بمعبد فيله التاريخى لإستمتاع الزائرين بزيارتهم لهذا المعلم الأثرى الهام.

زر الذهاب إلى الأعلى