الأدب و الأدباء

الأخرة خير وأبقى

فمن كان مريد الآخرة فليستعد لدفع الثمن
ولايبالي بغلاوته فان الآخرة لاتقدر بثمن ولا يظفر بها احد الا من اجتهد في الدفع وغشيته الرحمة الالهية في عرصات القيامة فالثمن يبلغك الباب ومفتاح الباب هو رحمة الله ولا يظفر بالاخرة احد بعمله بل برحمة الله
وروي في الاثر ان احد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اني احب الله فقال له استعدَ للبلاء جلباباً
وروي ايضا ان احد الصحابة قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اني اريد مرافقتك في الجنة فقال له النبي اعني على نفسك بكثرة السجود
وقال اقربكم مني منزلا يوم القيامة اكثركم علي صلاة
وقال ياتي يوم القيامة اقواما خفافاً حمل الذكر عنهم اثقالهم او كما قال صلى الله عليه وسلم.
فالثمن العبادة مع الاجتهاد فيها والبلاء مع الصبر والتصديق مع اليقين
فان لم تجتهد في العبادة فانت لست مريدا للاخرة بل مرجحا للفانية على الباقية وربما عثرت بك الطريق
وان لم تبتلى فاعلم انك مريد الدنيا وانه ليس لله فيك حاجة
قال سبحانه (ومايلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظٍ عظيم)
وان لم تكن صادقا في الوجهة الى اللى فلن تطيق الاجتهاد في العبادة ولا الصبر على البلاء فالصدق اهم الامرين
واعلم اخي الحبيب ان (الآخرة خيرُ وابقى)
امرتك الخير لكن ما اتمرت به وما استقمت فما قولي لك استقم ولا تزودت قبل الموت تافلة ولم اصل سوى فرض ولم اصم بقلم زينب عبده

زر الذهاب إلى الأعلى