دار الإفتاء توضح.. هل يتحمل الشخص الذي يمنع الصدقة عن المتسولين في الشارع إثمًا؟

رد الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على استفسار يتعلق باستغلال بعض الأفراد للوضع الاجتماعي من أجل التسول، مشيرًا إلى أن التسول لا يعد حلاً مثالياً للمشكلات الاقتصادية التي يعاني منها الناس.
دار الإفتاء توضح.. هل يتحمل الشخص الذي يمنع الصدقة عن المتسولين في الشارع إثمًا؟
قال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال حديثه مع الإعلامي مهند السادات في حلقة برنامج “فتاوى الناس” الذي يُبث على قناة الناس اليوم الثلاثاء: “يوجد أشخاص يمارسون التسول بطريقة خاطئة، حيث يستغلون عطف الناس تجاههم، وهذا غير مقبول في الإسلام”.

أكد أن الصدقة في الإسلام لا تجوز للغني أو الشخص القادر على العمل. إذا كان الشخص لديه قدرة على العمل، ينبغي عليه أن يسعى للرزق ولا ينبغي له أن يعتمد على التسول. وأشار إلى أن التسول قد تحول للأسف في بعض الأحيان إلى مهنة يمتهنها البعض، حتى أن هناك من يقوم بتدريب الأطفال على التسول، وهذا يعتبر من المصائب.
استشهد بحديث نبوي شريف حيث جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو فقره، فقال له النبي: “هل لديك شيء في المنزل؟” فأجاب الرجل: “نعم، لدي بعض الأغراض.” فأوصاه النبي ببيعها والبدء في العمل لكسب رزقه، وهذا يدل على أن الإسلام يشجع على العمل بدلاً من التسول.

وأضاف: “التسول ليس هو الحل، بل يجب على الفرد أن يسعى للبحث عن عمل والاجتهاد من أجل تأمين رزقه، حتى في الأوقات الصعبة، مثل السيدة مريم عليها السلام، فقد علمنا القرآن أن العمل هو الطريق لتجاوز التحديات”.
وأكد على أن التسول لا ينبغي أن يصبح عادة، خصوصًا إذا كان الشخص قادرًا على العمل، مشيرًا إلى أن النصيحة الأنسب في هذه الحالات هي تشجيع الشخص على السعي للعثور على وظيفة بدلاً من الاعتماد على المساعدات المالية.
اقرا ايضا؛ طريقة تحضير ستيك اللحم بالبصل