محمد عطية يكتب …..”الــرؤى والأحـــلام ” الحـلقة الثانية

بقلم. محمد عطية

تحدثنا فى الحلقة الاولى عن أهميّة وفوائد النوم على صحّة الإنسان الجسدية، والنفسيّة.وأقسام الرؤیا في المنام وقلنا بأننا لن نهتم بأضغاث الاحلام أو حديث النفس لكننا سنهتم فقط بالرؤية الصادقة والان نتحدث عن الرؤية الصادقة 

الرؤية الصادقة :

وهى الجديرة بالاهتمام والتفسير وهى من الملك وليست من الشيطان وهى من المبشرات   كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

 إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له. رواه مسلم. وما دمت ترى الشيء السار في المنام فيحصل كما رأيت، فهي بشرى لك، والرؤيا الصادقة اما خير او انذار شر يجب تجنبة

وقال صلى الله عليه وسلم : ( الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة )

وبإستقصاء النصوص يتضح أن الرؤيا التي هي جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة هي

(1) رؤيا المؤمن (2) الصادقة (3) المبشرة

وأما وجـه تحديدها بذلك ** فما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ” أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءته كفلق الصبح ”

قال بعض أهل العلم : ” إن الله أوحى إلى نبيه في المنام ستة أشهر ، ثم أوحى إليه بعد ذلك في اليقظة بقية مدة عمره ، ونسبة الوحي في المنام إلى الوحي في اليقظة بقية مدة حياته جزء من ستة وأربعين جزءاً ، لأنه عاش بعد النبوة ثلاثاً وعشرين سنة على الصحيح

• صفات الرؤيا الصادقة 

– أصدق الرؤيا بالأسحار قبيل الفجر بقليل وبالقيلولة وبعد الفجر الى الضحى

– اكذب الرؤى ما كانت بعد العصر الى منتصف الليل ورؤيا النهار اقوى من رؤيا الليل فرؤيا النهار من الممكن ان تحدث خلال 3 ايام

– ان الرؤية قصيرة جدا ولا تتعدى 30 ثانية

– ان صاحبها يتذكرها ولا ينسى منها شيىء على الاطلاق

– قد تتغير الرؤيا عن أصلها باختلاف هيئات الناس واخلاقهم وصناعاتهم وأقدارهم وأديانهم ، فتكون لواحد رحمة وعلى الآخر عذاباً

– رؤية الاموات دليل على صدق الرؤية ورؤية البعيدين عنك كرؤية شخص لم يخطر ببالك دليل على صدق الرؤية

أداب الرائى 

– ان يكون الشخص صادق بطبعة ومتحرى الدقة فى حياتة

– الا يحدث برؤيتة احد مطلقا حتى اقرب الناس اليةالا المفسر او المعبر الثقة فان الرؤيا تؤول عند اول معبر لها ” يابنى لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا “

– الامانه فى القصص فلا يكتم عن معبرة شيئا وليقل كل التفاصيل البسيطة

أداب المفسر او المعبر

الامانه فى التفسير

ان يكون من اهل الخبرة والدراية “ولنعلمة من تاويل الاحاديث”

ان يعبرها على افضل تاويل ممكن واذا راى فى الرؤيا ما يسوء صاحبها فلا يعبرها له وليقل له خير ان شاء الله الا اذا راى فيها شرا يجب ان يحذرة منه وهنا يفسرها على سبيل النصيحة والحذر

عدم التعجل فى التفسير

ان ينتقى افضل العبارات فى التفسير مثل شخص راى فى المنام بان اسنانه تقع فسرها المفسر الاول فقال له بان اولادك جميعا سيموتون اما المفسر الثانى فسرها بانه سيكون اخر من يموت من عائلتة وان الله سوف يطيل فى عمرة

الى اللقاء مع الحلقة الثالثة الرؤى فى القران والسنة وبعض رؤيا الرسول والصحابة وكيفية تفسيرها