كتب : د. محمد ضباشه
آن الأوان تدشين اتحاد عربي يضم كل الدول العربية بعملة واحدة وجيش عربي يستطيع حماية أراضي وأرواح الشعب العربي من العدوان السافر الذي تشنه الكيانات الكبرى في العالم وتشتيت منطقة الشرق الأوسط بمزيد من الاحتلال والدمار لما تملكه من قوة عسكرية ووفرة اقتصادية تساعدها على تنفيذ مخططاتها العدائية ضد العرب .
وبات من الواضح جليا لو حكمنا العقل والمنطق ونظرنا إلى الحال العربي في الوقت الراهن لوجدنا أن كل دولة تتشرنق داخل نفسها اللهم من بعض المشاورات واللقاءات والقمم التي لا طائل من ورائها إلا الشو الإعلامي،
وأصبحت الخلافات العربية تنهش في عظام الأمة العربية وتقف حجر عثرة أمام اي تسوية لاعادة الاراضي العربية المحتلة وبات ايضا الصمت العربي سخيفا لدرجة لا يتحملها بشر الامر الذي ادى الى من يحمل اجندات خارجية اللعب في المنطقة ومحاولة السيطرة والهيمنة لتنفيذ تخطيط الشرق الاوسط الكبير .
ولا يغيب عن المشهد ان الكيانات الصهيونية الموجودة في امريكا تستحوذ على النصيب الأكبر من الثراء ولها تأثير قوي علي صانعي القرار في امريكا واسرائيل لتبقي الكفة راجحة في صالح بقاء إسرائيل وتظل كمسمار جحا في منطقة الشرق الأوسط ،
واستطاعت أيضا في تمويل العمليات الارهابية وتدريب عناصرها للسطو علي مقدرات الشعوب العربية وتفتيتها لسهولة السيطرة عليها ، بحروب الجيل الرابع وسياسة التدمير الذاتي تحت زريعة الفقر وحقوق الانسان والاقليات والصراع الطائفي والمذهبي .
وإذا ظل العالم العربي على حالته الراهنة فلا جديد تحت الشمس ، ولا جدوى من القمم والمؤتمرات والشجب والادانة الا ضياع مزيدا من الوقت لتحرير الأراضي العربية المحتلة والوصول بالوطن العربي إلى أمال وطموحات المواطن الذي عاني كثيرا في أمته العربية .
رحم الله الزعيم جمال عبدالناصر الذي نادي في خمسينيات القرن الماضي بالقومية العربية ولم تستجب له ألا سورية وتقاعس الدول العربية الاخري حتي ذهبت الفكرة إلى حيث لا رجعة
فهل من أمل في احيائها من جديد أم ما زالت الأسلاك الشائكة والحواجز تسيطر على الفكر العربي في الماضي والحاضر والمستقبل
ولا يعي بأن العرب تملك من القوة البشرية والاقتصادية ما يمكنها من أن نكون قوة يحترمها الجميع وتعمل بقول الله سبحانه وتعالى ، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، صدق الله العظيم
