محمد صلاح ( ظلمك من فرعنك)
المستشار المالى د . محمد مصطفى عامر
للحديث عن نجمنا محمد صلاح طعم خاص فأنت تتحدث عن شخصية تحمل كل مقومات النجاح، وليس النجاح بمحض الصدفة ، ولكن بالإرادة والتعب والإصرار على النجاح وأخذ كل أسباب النجاح على محمل المسؤلية ، وأتصور إنه أصبح مادة سخية جدا لكل الأصدقاء مدربى التنمية البشرية كنموذج للنجاح ، ولكن كلنا فرحنا بإطلاق لقب الفرعون المصرى على نجمنا محمد صلاح ، وكأننا لم نستوعب من التاريخ أى شئ ، الفرعون المصرى يعنى الرجل الأوحد ، وفى كل علم الإدارة لا يوجد نجاح للرجل الأوحد على الإطلاق ، فما بالنا ونحن أمام لعبة جماعية ، ويسمى فريق كرة القدم ، ولكننا للأسف فرعنا ( بتشديد العين ) محمد صلاح ، وتلك مصيبة حقيقة تصيب أى عمل و أى ادارة أن يكون عمل الرجل الواحد أو تكن ادارة الرجل الأوحد ، ماذا حدث لفريق قوامة إحدى عشر لاعب فعلى على أرض الملعب بخلاف بقية الفريق وله ادارة ومدير ومعاونون ووووووو لآخره ، قدرا أصيب اللاعب ولا راد لقضاء الله ، لم نستطع سوى تسجيل هدف وحيد يتيم طوال فترة الإعداد وسجل عن طريق لاعب لا نعرف مركزة الحقيقى مما يعنى أنه هدف بمحض الصدفة ، الأصل فى الادارة إنه وإن كان عندى لاعب مميز ومميز جدا ، النجاح يكون بإعداد فريق كامل جاهز لتحقيق النجاح ، ويدار بإسلوب علمى مدروس ، وليس بإسلوب الرهان على الفرعون المصرى ، ولكن بالإعداد الجيد إن أى إحدى عشر لاعب هم أحدى عشر محمد صلاح ،حينها فقط نستطيع أن نرفع سقف طموحنا إلى الوصول إلى أبعد نقطة فى محفل كأس العالم أو أى محفل ، نرفع أكفنا جميعا لله العلى القدير بأن يمن بالشفاء العاجل لنجمنا محمد صلاح ، وأن ينور بصيرة أولى التخطيط بالأخذ بالأسباب فى كل المناحى وبالإسلوب العلمى ، حتى نصل لأهدافنا الحقيقة ، أنا لا أنكر الفروق الفردية ، ولكنى أيضا لاأستطيع أن أنكر إننا ظلمنا محمد صلاح حينما حملناه على كتفه منفردا أحلام جل العالم العربى وحينما فرعناه .
