الوطنية ماهى الا مشاعر طبيعيه تغرس بداخل كل فرد فى هذه الدوله وهذه هى حقيقه وليست افتراض مع التصديق الكامل بوجود من يشذ عن هذه القاعده ،ومن لديه النيه للتخلى عن كل شىء فى سبيل اطماعه وشهواته وهؤلاء ربما تغيب عنهم ايضآ كافه المشاعر والاحاسيس التى تميز الانسان عن الجماد
مع احترامنا لاهميه الجماد فى حياتنا فقيم ومبادىء الحياه لديهم منعدمه وليس فقط شعور الوطنية فهم مجردون من انسانيتهم تماما والمصيبه الكبرى ان نجد هذه النوعيه تتقلد شئون الحكم فى بلد من البلاد وتكون على رأس صناعه قرار ومصير هذا البلد الذى كرمه المولى عزوجل وذكره فى كتابه الكريم اكثر من مره
فهذه البلد وهى مصرنا الغاليه والتى تحارب على مر العصور ولكنها صامده الى الان ومايهددها الان هما هؤلاء الشرذمه والذين اوهموا الشعب سابقآ انهم وطنيون حتى النخاع، وانهم انتفضوا لخدمه هذا الشعب حتى انهم تعاملوا معنا وكأنهم يمتلكون صكوك الوطنيه فصاروا يوزعونها كما تهوى انفسهم حتى صار التخوين وخطابات الاستقطاب والكراهيه اسلوب حياه
وهذا ما ضرب استقرار ووحده مجتمعنا فى مقتل وأحدث شرخآ عميقآ فى العلاقه بين افراد المجتمع وهذا الانقسام المجتمعى كان طريقهم نحو السلطه حيث اخذوا يداعبون البسطاء ويدغدغون مشاعرهم بالحديث عن الوطن ..والاستقرار والفوضى حتى تسللوا الى عقول البسطاء ومااكثرهم فى المجتمع والذين لديهم عقيده راسخه بانهم لايفقهون شيئا فى السياسه وليست لديهم النيه مطلقآ لاستنباط بخار الحقيقه حتى
فهم يسيرون بمبدأ لا ارى لا اسمع لا اتكلم وكان هؤلاء هم الداعم الاقوى لوصول هؤلاء الشرذمه للحكم فكان مصير المجتمع بائسآ حالك السواد وتملكت منه الخوازيق! فى كل مجال ولم يسلم من شرهم على كافه الاصعده والاتجاهات وتبنوا سياسه عامه قوامها تحقيق الامن نظير اهدار وتجاهل الحريات وبرغم ذلك فشلوا فى نشر الامن والأمان وصوﻵ للمصيبه الكبرى وهى التفريط فى اراضى مصريه
والتى هى القشه التى قسمت ظهر البعير، ولم تكن القشه الاولى ولكن هناك من لم يدرك ذلك واستمروا فى غلق جميع ابواب استنباط الحقيقه المره فالنهضه صارت فى السابق فنكوش ولم يسمى علي مدعيها احدآ وسنوا لهم السكاكين مع انهم لم يفرطوا فى شبرآ واحدآ من ارض مصر
فعندما يفشل الحاكم ومنظومته فى تقديم مشروع ينهض بالبلاد فهذا لا يقارن من الاساس بمن قدموا للشعب مشاريعآ للخيانه فى اوج صورتها ..
لا يقارن بمن قدموا مصر كأحد اهم دعائم مشروع الشرق الاوسط الجديد فكل ما يفعلوه يعد دعمآ للغرب ولاسرائيل ،واخرها كان التخلى عن جزيرتى تيران وصنافير والذى سيصب فى مصلحه اسرائيل وليست السعوديه فهنيآ للصهاينه على قناتهم الجديده وتحكمهم بالمجرى المائى!!
وهنيئآ لترامب فمجهوداته قد كللت بالنجاح فهو فى مده قصيره نجح فى اخذ 450 مليار دولار من السعوديه ثم نجح فى عزل قطر بضغطه زر وباع لها السلاح!
ولا ننسى ابنته الفاتنه والتى جاء بها خصيصآ لكى تسيل لعاب السعوديين المحرومين! واخيرآ وليس اخرآ كان دوره فى صفقه تيران وصنافير . فالتورته العربيه تقسم على( عينك يا تاجر)
وعلى مرأى ومسمع من هذه الشعوب قليله الحيله فالقوه هى الحكم فى كل شىء وبات لا فرق بين عدو خارجى وعدو داخلى فالاثنين يسيرون على نفس الدرب بل وشركاء فى منظومه الخيانه
صدقونى لا اعرف ماذا يجرى بعروق هؤلاء؟!! ولا اعرف ما هى جنسياتهم وما هو دينهم ؟ فلقد اوصلونا الى ما لا يحمد عقباه وارتكبوا بحق الامه ابشع الجرائم وكان تخليهم عن اراضينا المصريه عبر برلمانهم الموالى هو قمه الخيانه والنداله بل وجريمه كبرى سيذكرها التاريخ فى صفحاته
فالاسراع فى عمليه البيع بهذا الشكل وتهليل السلطه بسعوديتها وحشد اعلامها من اجل الترويج لذلك فى مقابل صمت الطرف الاخر تمامآ لهو من مقتضيات مشروع الشرق الاوسط الجديد والذى سيدعم بقاء هؤلاء فى السلطه ومن جهه اخرى سيمدهم بأموالا ربما تفطى على فشلهم الذريع فى اداره البلاد. وانا الان اريد ان اسآل عن اى وطنيه وانتماء يتحدثون؟؟!
فوطنيتهم المزعومه ماهى الا فنكوشآ وسرابآ لم يخدع من البدايه اصحاب العقول والثابتون على المبدآ والمناصرين للحق والذين يدافعون عن الفكره المجرده والذين لم يكونوا فى حيره من امرهم منذ بدايه المطاف ولكنهم تراجعوا قليلا امام غطرسه وقمع هؤلاء والذين شردوا الجميع
فمجتمعنا الان يعج بالمحبطين المهزومين وسجونهم تعج بالمعتقلين من كافه الاتجاهات اخيرا اتمنى من الله ان يفك اسر المعتقلين ويرحم الشهداء وان يزيل كل معانى الاحباط والانكسار لدى هذا الشعب المسكين والذى كتب عليه دائمآ المعاناه واﻵلم بصورهم المتنوعه والعميقه فليس امامنا سوى الدعاء