إذا تخيلنا أن السعادة تم ضغطها في أقراص كأقراص الشجاعة التي كان يتناولها الفنان الراحل فؤاد المهندس في دور مسعود أبو السعد عن رواية يوسف السباعي الشهيرة أرض النفاق حيث كان يتناول أقراص الشجاعة بكوب ماء ليعطس وبعدها يبدأمفعولها يسرى في الجسم لتتحول الافعال إلي إيجابية أطلقوا لخيالكم العنان إذا وجدنا أقراص السعادة تباع في صيدليات مصر قرص واحد مفعوله يستمر ثلاثة أيام لكن لاتتمادوا في خيالكم سوف يتم بلع تلك الاقراص بمياة معدنية لان مياه الصنبور ستقضي حتما علي مفعول السعادة ولن يسرى في الجسم بل علي العكس قد يؤدى لنتيجة عكسية وتزداد نسبة الاكتئاب
تخيل ان المواطن المصرى يتناول قرص مفعوله ٣ ايام يادى الهنا ييستيقظ باكرا يجد زوجته مبتسمة في وجهه وقد تحولت لانجلينا جولي فيفرك عينيه وهو غارق في بحر السعادة سيفطر فطار فندقي جبنة وزبدة وتوست وكيك
سيرتدى ملابسه وينزل من البيت ليذهب لعمله
علي ناصية الشارع ورود مزروعة لن يرى أكوام القمامة انظروا مازال تحت تأثير مخدر السعادة سيركب الاتوبيس ويشغل السائق الراديو علي أغنية الحياة بقي لونها بمبي وانا جنبك وانتا جنبي سينظر بجانبه يجد الراكب بجواره يضحك له ملء شفتيه ويديه في جيبه يسرق محفظته
سيصل المواطن السعيد لعمله ليجد الموظفين والمدير في منتهي السعادة سيكرم موظفا مثاليا ويتضاعف مرتبه ويستمر الحال ٣ ايام هناء وسرور وفي اليوم الثالث سيذهب مواطننا السعيد لشراء بطيخة احتفالا بالسعادة التي يشعر بها وفي طريقة يعطس لينتهي مفعول السعادة ويسقط في بالوعة بدون غطاء
الله يرحمه كان غلبان اقصد سعيد