اسليدرالاسلامياتالمرأةمقالات واراء

المرأة مرآة المجتمع

كتبت : أماني الشيخ

المرأة مرآة المجتمع، فهي التي تَعكس مدى تقدّمه وتَطوّره ورُقيّه، وبقدر مراعاة المُجتمع لحُقوقِها ومُسانَدتها والاهتمام بتعليمها يَكونُ ارتقاؤه بأجيالِه؛ فحُقوقُ المرأة ليست مُجرّد قضيّةٍ إنسانيّةٍ بل قضيّةٌ وطنيّةٌ ترتَبط في مختلف المجالات الفكريّة، والسياسيّة، والاقتصادية.

حقوق المرأة الشخصية وفقاً للنظام الأوروبيّ : فإنّ للنساء مجموعةً من الحقوق الشخصيّة التي يتمتّعن بها، منها:[١] الحق في اختيار الديانة.

[٢]الحق في العمل أو عدمه.

[٣]الحق في تغيير الجنسية.

[٤] الحقّ في الاقتراض دون مُوافقة الزوج.

[٥] الحقّ في شغل الوظائف العامّة.
لقد كرم الإسلام المرأة، وأعطاها حقوقاً كانت تفتقدها قبل الإسلام، كما منحها حقوقاً لم تمنحها لها الأديان الأخرى، وأول هذه الحقوق وأهمها حق الحياة، فحرم قتلها، قال تعالى: «وإذا الموؤودة سئلت بأى ذنب قتلت» وجعل الإسلام جَزاء من يربّى البنات ويُحسن فى تربيتهنّ جزاءً عظيماً وهو الجنّة.

كما أعطاها حق المساواة، فساواها فى الحق مع غيرها، قال تعالى: «ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم» قال ابن كثير: فى تفسير هذه الآية، أى ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن فليؤد كل واحد منهما ما يجب عليه بالمعروف.

وقال الرسول (عليه افضل الصلاة والسلام) «إنما النساء شقائق الرجال»
وأعطاها الإسلام حق المشورة فى الزواج واختيار شريك الحياة وسؤالها عن رأيها، والاهتمام بموافقتها، قال صلى الله عليه وسلم: فى حديث عن أبى هريرة: «لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن».

وفوق كل هذا أعطى الإسلام المرأة حقها فى طلب العِلم، فقد كان النّبى- صلى الله عليه وسلم- يُخصّصُ من وقته جزءًا لِتعليم الصَّحابيات، كما أعطى للمرأة الحق فى العمل، كذلك للمرأة الحقّ فى الميراث؛ وهذا مما حُرمت منه فى الجاهليّة، وفى الحضارات القديمة، كما أنّ لها الحق فى البيع، والشّراء، وامتلاك العقارات، والمساهمة فى التِّجارة

حقوق المرأة في الإسلام حق المرأة في التعليم حثّ الإسلام على التعليم ودعا إليه، فقد ورد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال:(طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ) ،

وفي الخطاب الإسلامي دعوةٌ لكلٍ من الذكور والإناث على حد سواء، وحرص الدين الإسلامي على تعليم المرأة بوجه خاص؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:(أيما رجلٍ كانتْ عندَه وليدةٌ، فعلَّمها فأحسنَ تعليمَها، وأدَّبها فأحسنَ تأديبَها، ثم أعتَقها وتزوَّجها فله أجرانِ) ، كما ورد في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي

ذكر العديد من الصحابيات اللواتي برعن في الطبّ والعلوم والفقه والحديث ورواية الشعر ، حق المرأة في العمل حرص الإسلام في عدّة مواضع على التأكيد بأنّ وظيفة المرأة الأولى هي تربية الأجيال، ولكنّه لم يَحرمها من حقّها في العمل وكسب الرزق،

قال الله تعالى :(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) ، ولكن حُدّدت بعض الضوابط لعملها بما يَتناسب مع أنوثتها وطبيعتها الجسمانية، وبما يكون بعيداً عن المحرّمات ولا يعارض التزامها بالحجاب الشرعي.

وتتوالى نصوص الكتاب والسنة لتثبت للمرأة كامل حقوقها، فالمرأة فى الإسلام شريكة الرَّجُل فى عِمارة الكون، وشريكته فى العبوديّة لله دون فرقٍ بينهما فى عموم الدِّين: فى التَّوحيد، والاعتقاد، وحقائق الإيمان، والثَّواب والعِقاب، وفى الحقوق والواجبات.

حقوق المرأه ليست ظاهره مكتسبه من الغرب وإنما هي حقوق أمرنا بها الله (عز وجل) ووصانا بها نبيه(عليه افضل الصلاة والسلام) *

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى