الأدب و الأدباءالتقارير والتحقيقاتمقالات واراء

المرجعية الدينية في النجف الاشرف تغلق ابوابها بوجه السياسيين :

كتب / لفته عبد النبي الخزرجي 
اغلقت المرجعية الدينية ابوابها بوجه السياسيين جميعا ، ما يعني ان هناك امورا تحدث لا تحظى بموافقة وترحيب المرجعية ،
وقد سبق للمرجعية ان وجهت بضرورة اجراء اصلاحات حقيقية تلامس الواقع وبعيدا عن البهرجة الاعلامية الفارغة . ويبدو ان المرجعية باتت مقتنعة بعدم جدية الحكومة في العراق بإجراء الاصلاحات ، وهذا ما دعاها لاعلان تأييدها للحراك المدني الذي يقوده الشارع ، ويدعو الى محاسبة الفاسدين وخاصة الرؤوس الكبيرة التي لم تتعرض للمساءلة حتى هذه الساعة . ان المرجعية قد اغلقت ابوابها بوجه السياسيين من مختلف الكتل السياسية ، وطبعا الاسباب معروفة ، لان السياسيين معرضون عن الاستماع لآراء المرجعية العليا التي تدعو لمحاسبة وملاحقة الفاسدين من الرؤوس الكبيرة والعمل على اعادة الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة .
وهناك خلاف شديد بين المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وبين مرجعية خامنئي في ايران .. حيث ان مرجعية ايران تدعو لعدم محاسبة المالكي رئيس الوزراء السابق ، بينما المرجعية الدينية للسيد السيستاني تدعو لملاحقة ومحاسبة كل المسؤولين عن الفساد مهما كانت مواقعهم في السلطة ، وقد كان سليماني (قائد الحرس الثوري في ايران ) قد طلب مقابلة السيد السيستاني ، لكنه لم يحظى بموافقة المرجع الديني ، وهذا دليل آخر على عمق الخلافات بين مرجعية العراق الدينية ومرجعية ايران الدينية .
ونحن نعتقد ان الاسباب التي دفعت المرجعية لرفض مقابلة ومواجهة المسؤولين في الدولة ، تكمن في عدم تفاعلهم مع طروحات المرجعية في اجراء الاصلاحات الجوهرية ومكافحة الفساد والغاء نظام المحاصصة واعتماد الكفاءة والنزاهة والاحلاص والمواطنة الحقة .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى