اهم المقالاتمقالات واراء

الإعلامي المصري فقد رسالته

كتبت:شيماء اليوسف
منذ أن إخترع ماركوني الراديو واستخدم في إغاثة السفن ونقل أخبار الحروب ودخل في عالم الأهميه وجاء من صنيعته التلفاز وأصبح وجوده في كل بيت ضروره ملحة فهو حلقة الوصل بين الشرق والغرب الشمال والجنوب وأنفردت مصر بكونها أول بلد عربي عرف التلقاز في أشد أوقات الصعاب كالعدوان الثلاثي والأزمات السياسيه والثورات وما شبه ذلك وأقيم المشروع وأتسع نشاطه وأصبح نقطة هامه بين العاصمه وباقي المحافظات .
جاء التلفاز لينقل قضايا الناس وهموم اليوم والغد ، يبادلنا ثقافات الآخرين نستنشق عنه الوعي الإجتماعي والتربوي محققا بكيلولته نوعا من الترفيه لا يتعدى نطاق الأخلاق ولا ينخرط عن مبادئنا العربيه .
أما اليوم إنحرف هذا المعيار إنحراف غير مقبول قطعا ، سيدي القارئ الإعلام الأن في مصر يماثل كتاب الأغاني (للأصفهاني) الذي يوحي أن بغداد كانت دوله مغموره بالترف والإنحلال في الوقت الذي كانت تذخر فيه بغداد بالعلم والعلماء فحضارتها تدل على أنها أول بلد عربي عرف الكتابه ، وها نحن الأن ففي الوقت الذي نعاني فيه المخاطر وتسكب دمانا يوما بعد يوم ويحاربنا فيه عدو خارجي وأخطره داخلي تجد أغلب القنوات بدون رقابه تعرض مقاطع غنائيه ومسلسلات للإسف لا تستحي البيت العربي وإرتدينا من الثوب الغربي ما لا يتناسب مع ثقافتنا فالإعلام يا عزيزي أحط من مبادئنا الراقيه.
وعلى صعيد آخر فإعلامنا اليوم يشبه تماما المحطات الأهليه التي بدأت بها الإذاعه المصريه والتي قامت من أجل الربح وتطاحن أصحابها وكانت بلا خطه وبدون توعيه فكريه مما جاء قرار وزاري 1932بإيقافها وها نحن اليوم فقدنا خطة الإعلام .
سيدي القارئ في أبسط المعاني أصرح لك بأن هناك أشخاص (إعلاميون )وآسفا على شاشتنا لا يستحقون الجلوس خلف العدسه وأن البث لهؤلاء قد ظلمهم ومنهم شخص منافق وآخر يدفع لإراقة الدماء وغيره يشتري عقول الناس بإسم الدين وواحده تعرض مفاتنها ، نحن بلا فخر نسعى لنشيد بنيان ليشهده العالم فأيد تبني وآخرى تهدم فكيف يكتمل الله أعلم !
لكن صدقني يا عزيزي كل ما نحن فيه وما اصبحنا عليه لا يرمي أسهم اللوم الإ على هذا الإعلام الذي فقد رسالته الحقيقه التي وجد لأجلها على الرغم من مكانة الإعلام بكافة وسائله نافذه ينظر فيها العالم فيرانا إن كنا شعود فارغه أو ناجحه وكيف يستغلونا وطرق النيل منا وأن الاجواء المكيفه آنسة وحشة شعوب مستهدفه لها قضيه على مدار ست وسبعين عام لم تحرك لها ساكنا .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى