كتب – علي تمام
كشفت التحقيقات الأولية التي تجريها نيابة شبرا الخيمة برئاسة مصطفى المتناوي وبإشراف المستشار عمرو سامي المحامي العام لنيابات جنوب القليوبية، في حادث قيام عناصر إرهابية باستهداف وتفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة ، أن حادث الانفجار تم بنفس الأسلوب والطريقة التي تم اتباعها في حادث تفجير مديرية أمن القاهرة، تم استخدام سيارة نصف نقل وبها كمية كبيرة من المتفجرات تصل لنحو طنين؛ مما أسفر عن إحداث حفرة كبيرة في الأرض بعمق 4 أمتار وعرض 5 أمتار في محيط الانفجار.
كما كشفت التحريات أن السيارة المفخخة سلكت عدة طرق فرعية حتى وصلت إلى مكان الانفجار بعيدا عن الأكمنة الأمنية المتواجدة في مداخل ومخارج القاهرة وكان بصحبتها ويرشدها سائق دراجة بخارية وغادر المكان عقب وضع السيارة المفخخة في مكان الانفجار؛ ما تسبب في انهيار واجهة مبنى الأمن الوطني وسقوط العديد من النوافذ بواجهات العمارات القريبة من مكان الانفجار الذي هز أرجاء المنطقة بالكامل في محيط كيلو متر نتيجة شدته.
واستعجلت النيابة تقرير تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بمبنى الأمن الوطني ، كما أمرت بتفريغ كاميرات مبنى قسم أول شبرا الخيمة وكاميرات مجلس المدينة ، بالإضافة إلى تفريغ كاميرات مراقبة نادى ضبا النقل بطريق الكورنيش ، وذلك لتحديد اتجاه سير الدراجة البخارية التي استقلها المتهمون بارتكاب الحادث.
وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني والمباحث الجنائية حول ملابسات الحادث ، وندب خبراء المفرقعات لتحليل المواد المتفجرة وبيان أنواعها وقوتها التدميرية.
وكان انفجار هائل وقع بمحيط مقر مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة وأسفر عن إصابة 29 شخصًا، وتصدع وجهات المبنى المكون من 4 طوابق، فضلًا عن تهشم العديد من المباني والمنازل والمحلات المجاورة للمبنى، وكذلك تهشم واجهة المدرسة التجارية المقابلة للمقر.
