اسليدرالثقافة

ثُلاثية الغيم والطّمى والحُلم

(إلى روح الشاعر والناقد الكبير عبد المنعم عواد يوسف )
شعر : رفعت المرصفى

إنهُ الغيمُ … إن بعثرتهُ الرياح انتشى
إنه الطّمىُ … إن داعبتْهُ الغيوم ُ اكتسى
إنه الحلم ُ … إن مسّهُ خافقٌ من صباحٍ … وشــى
سيّدى … فى وريد احتضانكَ للطمىِ والمُرتجــى
تشرإبُّ الغصون التى أوشكت أن تموت
تعتريها ارتعاشاتُ صحوٍ وتسكنها طلقات الخروج
فى وريد احتفائكَ بالحُلمِ والمُشتهى
تستفيق الرؤى
يستحى الحلمُ من بوتقات الرماد
يعتلى عتمةَ البوحِ
ينسابُ فى جمرةِ الزّهوِ
يعلنُ بدأَ زفافِ المروج
سيّدى … يبدأُ الشدوُ من عتمةِ الطمىِ
أدخنةِ الأمنياتِ اشتعالِ الندى
وأنا … فى وريد احتفائك بالطمىِ والمُبتدا
يصطفينى المدى
تتفتحُ لى جُزرُ المُشتهى
أتوضأُ من نهرِ بعثٍ
وأخرجُ فى شاطئِ الفجرِ
ضوءاً .. يُصلّى

زر الذهاب إلى الأعلى