اسليدرمقالات واراء

ما أشبه الليلة بالبارحة، الإخوان مصنع الإنتقام

45055_1 11240484_1021781681188126_8924865468578222661_n
كتب / خلف الله عطالله الأنصاري
فى فبراير 1945 كان أحمد ماهر باشا متوجهًا لمجلس النواب لإلقاء بيان، وخلال مروره بالبهو الفرعونى أطلق العيسوى الرصاص اودي بحياته ، وتم إلقاء القبض على كل من البنا، وعابدين،والسكري ، وبعد أيام تم الإفراج عنهم نتيجة إعتراف العيسوى بأنه ينتمى للحزب الوطنى، لكن شهادة أحمد حسن الباقورى التى خطها بيده فى كتابه بقايا ذكريات أثبتت انتماء العيسوى للإخوان ، وأقر الباقورى بأن أعضاء النظام الخاص داخل الإخوان لم يكونوا معروفين إلا لفئة قليلة، وقد قرروا الانتقام من أحمد ماهر بعد إسقاط البنا فى انتخابات الإسماعيلية، وكان العيسوىمن أكثر المتحمسين لذلك. وفى 22 مارس 1948 تم اغتيال المستشارأحمد الخازندار، وبعده بأشهر اغتيل رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى عند ديوان وزارة الداخلية. كان اسم الإخوان حاضرًا، لكنهم كانوا يحرصون على صناعة الشكوك، ودفع القتلة للإعتراف بإنتمائهم لأحزاب وتيارات أخرى معروفة بالعنف.
بعد ثورة 25 ينايرو30 يوينو العلاقة أصبحت واضحة تمامًا بين الجماعة والتنظيمات الإرهابية لبيت المقدس فى سيناء، والغريب أن الجماعة التى تبذل جهودًا ضخمة لتفسير تصريحات البلتاجى عن تفجير العنف فى سيناء، لا تجد ما تقدمه غير الصراخ والصياح، علامات إستفهامات خطيرة ، ودماء لم تنشف بعد علي مر سنين طويلة اردنا ثورة وإصلاح وتصحيح أوضاع وعدالة اجتماعية ، فخرج لنا الإخوان وأستولوا على الثورة وغيرها من المنظمات المخربة والأخطر أن الإخوان المسلمين أرادوا كل شئ وأرادوا ان يصنعوا كيان مستقل وغسل يديها من الإرهاب والعنف، وكانت الجماعة تبحث دائمًا عن طريقة تصور بها نفسها أنها مظلومة وضحية، وهم أول من استخدم الدين لتبرير قتل الخصوم فى التاريخ المعاصر، فماذا يمكن أن تقول جماعة الإخوان عن اغتيال القضاة فى اربعينات القرن الماضي وما بعد ثورتين إغتيال جنود ابرياء وافراد لا حول لهم ولا قوة وقضاة فى العريش واغتيال المستشار الجليل النائب العام هشام بركات ؟ الجماعة إستخدمت جميع الوسائل إن كان إرهاب او قتل واستغلال او تسخير المال للحصول على كل شئ لا يهم القتل لا يهم خراب البيوت لا يهم فقدان الأمن لا يهم تقسيم مصر لا يهم أن نصبح تحت قبضة الغرب بفضل الفكر الاخواني .
في أربعينيات القرن الماضي قتل أحمد ماهر والنقراشى، لكن قتل أحمد الخازندار جعل من الصعب إبعاد التهمة عن الإخوان. كان القاضى أحمد الخازندار ينظر تورط جماعة الإخوان المسلمين فى تفجير دار سينما مترو، وحكم على شباب التنظيم الخاص فى قضايا سابقة عام 1947، واغتيل أمام منزله فى حلوان فيما كان متجهًا إلى عمله على أيدى شابين من التنظيم الخاص، هما محمود زينهم، وحسن عبدالحافظ، سكرتير حسن البنا. وعلى أثر اغتيال الخازندار استُدعى حسن البنا، المرشد العام للإخوان، للتحقيق معه بشأن الحادث، ثم أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة.
ووفق ما ورد فى مذكرات الدكتور عبدالعزيز كامل، عضو التنظيم الخاص بالإخوان المسلمين، وزير الأوقاف الأسبق، خلال الجلسة التى عقدت فى اليوم التالى لواقعة الاغتيال، بدا «البنا» وهو يرأس جلسة مناقشة تداعيات الاغتيال متوترًا وعصبيًا، وبجواره عبدالرحمن السندى، رئيس التنظيم الخاص، وقال المرشد: كل ما صدر منى تعليقًا على أحكام الخازندار فى قضايا الإخوان هو «لو ربنا يخلصنا منه»، أو «لو نخلص منه»، أو «لو حد يخلصنا منه»، بما يعنى أن كلماتى لا تزيد على الأمنيات، وفهم عبدالرحمن السندى الأمنية على أنها أمر، وفوجئت بالتنفيذ. لقد كانوا دائمًا يحرصون على الظهور فى صورة المظلومين، مع أنهم يهددون ويتصورون إمكانية تنفيذ السياسة بالعنف ، والذين يتابعون سجل المظلومية الإخوانية اليوم يمكنهم مراجعة التاريخ القريب، ليعرفوا أنهم يمشون وراء خطوات مؤسسهم وزعيمهم ونظريات مفكرهم سيد قطب، ومازال هناك من يقول إن الإخوان لم يقتلوا القضاة، ولم يقطعوا الطرق ولم يقتلوا جنود مصر من الشرطة والجيش ولم يصنعوا إرهاب ممنهج ولم يفجروا أبراج الكهرباء مع أنهم يعترفون الي متي ابناء وطني يموتون بدم رخيص ؟ الي متي تخرب البيوت وترمل الأرامل وتيتم الأطفال الي متي نظل فى تلك الدائرة السوداء جرائم القتل والقمع والخراب والإرهاب ، الأمور أصبحت عادة يومية عند المصريين يا حكماء مصر
اوقفوا هذه المسلسلات اقضوا على الشر،تعبنا من الظلم والفساد ، ،حفظ الله مصر جيشا وشعبا .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى