اسليدرالرياضةالرياضة المحلية

“محمد عبد اللطيف الشربيني.. نفاثة الستينيات وألفة السبعينيات “

كتب / عمر جابر

بدأ ميمي الشربيني مشواره مع الكرة في النادي المصري القاهري.. لفتت موهبته أنظار الكبيرين الأهلي والزمالك وسعى الأخير بقوة لضمه لصفوفه، لكن حبه للأهلي جعله يرفض هذا العرض، حتى نجح كشاف الأهلي التاريخي عبده البقال في تحقيق حلمه بالانتقال للأهلي مع زميله وقتها طه إسماعيل.

مع الأهلي بدأ الشربيني اللعب في مركز الجناح الأيسر بجوار ساعد الهجوم الأيسر وقتها محمود الجوهري.. وسريعاً ما أطلق عليه الراحل نجيب المستكاوي لقب “النفاثة” لسرعته الفائقة في هذا المركز وقدراته الاستثنائية في صناعة الأهداف.

بداية علاقة الحب بينه وبين جماهير القلعة الحمراء جاءت في مباراة القمة بدوري منطقة القاهرة في إبريل 1958 حين لعب بديلاً لهداف الفريق المصاب توتو، وتألق الشربيني في هذه المباراة وسجل هدفاً ساهم به في فوز الأهلي 3-0. بعدها في الموسم ذاته سجل هدفين في الزمالك في نهائي كأس مصر الذي انتهى بالتعادل 2-2 واقتسام الفريقين للقب. وكان رابع وآخر أهدافه في القمة في مباراة نوفمبر 1960 والتي سحق فيها الأهلي غريمه التقليدي بنتيجة 4-1.
في نهاية الستينيات وبعد اعتزال أغلب نجوم الفريق، استمر الشربيني مع الفريق الجديد الذي أطلق عليه “فريق التلامذة” ليطلق عليه المستكاوي لقباً جديداً هو “الألفة”.. وكما عاصر الشربيني أجيال الضظوي وصالح سليم ورفاقهم، كان شاهداً على بدايات الجيل الجديد الذي تألق في السبعينيات بقيادة حسن حمدي والخطيب وإكرامي وزملائهم..
ومع منتخب مصر تألق الشربيني وكان عضواً بالفريق الذي حصد لقب كأس الأمم الأفريقية 1959، كما شارك في مباريات لا تنسى أمام ألمانيا الغربية وبلغاريا وتركيا حتى أنه تلقى عدة عروض للاحتراف في هذا الوقت.
وفي عام 1971 أسدل الشربيني الستار على مشواره كلاعب ليعلن اعتزاله بعد مشوار طويل، واتجه للعمل في مجال التدريب ليتألق خاصة في قيادة عدد من الأندية بالإمارات.. وفي الثمانينيات بدأ مشواره مع التعليق الرياضي الذي أبدع فيه ليصبح واحداً من أفضل المعلقين في تاريخ الكرة المصرية.

قبل أن يكون هو ميمي الشربيني أحد أفضل المعلقين عبر تاريخ الكرة المصرية، فهو الشربيني.. النفاثة،والألفة

محمد

زر الذهاب إلى الأعلى