اسليدراهم المقالات

ذكري الثلاثون من يونية 

كتب / أحمد أحمد سليمان
ان هذا التاريخ يحمل ذكري عظيمة لثورة الشعب المصري وانتصارة علي الطاغوت و دحر الطاغية . خرج الشعب الي الشوارع و الميادين و الطرقات في ملحمة تاريخية لم تحدث في التاريخ من قبل و بأعداد لم يسبقنا اليها احد في العالم . خرج القادرون من الشباب و الرجال و النساء و كبار السن و لم يبقي في المنازل سوي العجائز و الاطفال و الرضع و المرضي من جميع الاعمار . خرج الجميع بما يقرب من خمسة و ثلاثون مليونا من البشر في مظاهرة سلمية علي مستوي الجمهورية مطالبين رأس النظام الحاكم و الذي يمثل تنظيم الاخوان المحظور بعد ان تمكن منالوصول لمقاليد الحكم و السيطرة علي البلاد لمدة عام كاملة .عاني و قاسي خلالها الشعب مرارة و سوء فكر هذا النظام الذي كاد و اوشك علي اسقاط مصر بكل حجمها و ثقلها .و بفضل اللة قبل كل شيء و بأرادة شعب مصر القوي و عزيمتة و وطنية جيش مصر العظيم و الذي عرف علي مدي التاريخ الطويل بقوة تماسكة و تلاحمة مع الشعب و انحيازة الدائم لارادة الشعب . خرج الشعب و الجيش بجانبة في ملحمة رائعة تملاء
الشوارع و الميادين دون وقوع حالة مشاجرة واحدة . مطالبين رأس النظام بالرحيل عن الحكم .لكن النظام اغمض عينية عن المشهد و مضي في غباؤة و كبرياؤة معلنا تمسكة بالشرعية التي جاء بها
و بالصندوق الذي سلم بنتيجتة اغلبية الشعب غير مدركين حجم التزوير الذي تم و المؤامرةالتي تم الاعداد لها من قبل هؤلاء الخونة و العملاء مع بعض الدول الحاضنة للمخطط الكبير و قد تنحي بعض المخلصين من ابناء الوطن ضعفا و خوفا من تهديدات بعض القوي بأحراق مصر و تخريبها و روج لهذا الفكر هؤلاء الخونة و عملاؤهم من الخارج و صدقة البسطاء و تركوا الساحة خالية لقلة من المغرضين
و بعد ان تحقق حلمهم الكبير و اعتلوا مقعد الرئاسة لم يتمكنوا من السيطرة علي مقاليد الحكم بسبب تعدد جهات اصدار القرار من ناحية و بسبب ضعف القرارات و التردد و عدم الثقة و محاولة تحصينها
و تضاربها .. و قد اكد ذالك بأن احدا منهم لا يصلح ان يكون رجل دولة
وهم ليسوا الا عصابة تمكنت من السيطرة علي مفاصل دولة .
و عندما لم يجد الشعب بدا من النزول و الوقوف في وجهة الطاغية و المستعمر الحديث انطلق جميع ابناء الشعب رافضين العودة الي منازلهم قبل رحيل هذا النظام و تعالت الصيحات و الهتافات و امام تصاعد تلك الرغبات الجامحة وجهت القوات المسلحة رفيق الكفاح مع الشعب انذارا الي رأس النظام و حددت لة مهلة لمدة اسبوع لتسوية الاوضاع و فض النزاع الا ان النظام لم يأبة او يلتفت و ازداد غطرسة و اضطرت القوات المسلحة الي توجية الانذار الثاني و اعطت لة مهلة لمدة ثمانية و اربعين ساعة و لكن النظام تجاهل مشاعر الشعب و الجيش رافضا اي تجاوب و معلنا تمسكة بالشرعية و متناسيا ان الشرعية التي يتحدث عنها و التي جاءت بة الي سدة الحكم هي ارادة الشعب الذي وقف باجمعة مناديا برحيلة .
و اخير استجابت القوات المسلحة الي ارادة الشعب و تحقيق مطالبة في عزل رأس هذا النظام الذي جاء بالتزوير و الغش و حاول تقسيم الدولة و خان شعبها و بدد اموالها و باع ارضها …في فترة حكم لم تتجاوز العام الواحد…
اللهم اني قد ابلغت اللهم فأشهد .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى