أخبار عاجلةاسليدر

افتتاح معرض حفائر بعثة جمهورية الدومنيكان في مصر

 

 

متابعه وتصوير جورج ماهر

اختتمت منذ قليل بالمتحف المصرى بالتحرير فعاليات افتتاح  معرض 10 سنوات من حفائر بعثة جمهورية الدومنيكان في مصر، بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار ولفيف من سفراء بعض الدول العربيه والاوربيه والكثير من رجال الصحافه والاعلام والمراسلين والقنوات الفضائه العربيه و الاوربيه واخرين ،

وعلى هامش المعرض تم عرض قطعة أثرية من الحجر الجيري تعرض لاول مرة بالمتحف المصري بالتحرير، وذلك ضمن التقليد الذي يتبعه المتحف المصري في عرض ثلاث قطع اثرية من مقتنياته يوم الخميس من كل أسبوع

. وفى هذا السياق تتحدث  الهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، أن القطعة عبارة عن جزء من جدار مقبرة القائد العسكري ايوراخي من عصر الاسرة 19 خلال عهد الملك رمسيس الثاني. و قد عثر عليها أثناء أعمال حفاير البعثة الاثرية لجامعة القاهرة في منطقة سقارة جنوب الممر الصاعد لهرم الملك اوناس في موسمها  20172018 برئاسة الدكتورة علا العجيزي.

وأو ضحت د. علا العجيزي أستاذ اللغة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، أن أبعاد القطعة تبلغ ٨٢ سم ×٥٤ سم والسمك ١٣ سم، وعثر عليها في رديم احدى صالات المقبرة التي تعرف بصالة التمثال حيث يوجد بها قواعد للتماثيل على جانبي الباب المؤدي إلى الغرب. ويبدو أن القطعة قد انفصلت عن الجدار الشمالي للصاله التي تحتوي على مناظر الحياة اليومية.

وأضافت أنه حفر علي الجدار  نقوش، بحيث يصور الجزء العلوي منها خيالة  يقودون العجلات الحربية : اثنان في المقدمة واثنان فى المؤخرة وهي غير مكتملة، و يفصل بينهما ممرا مائيا مليء بالتماسيح. كما يشد العجلات الحربية زوجان من الخيل, و تظهر بعض بقايا الخطوط المتعرجة باللون الأزرق معبرة عن مياه هذا الممر.

أما الجزء الاسفل من المنظر فيصور على الجانب الأيسر مجموعة مكونة من خمسة رجال يحملون الأسلحة وقد اختلف لباس الرأس لبعضهم فبينما ثلاثة منهم يرتدون ما يشبه غطاء رأس قصير ربما يعبر عن كونهم من فرق  الحراسة “المدجاي” من النوبيين، بينما الآخران يلبسان الشعر المستعار المعروف لدى المصريين. يلي هؤلاء زوجان من الحمير يمتطي طفل في المقدمه ظهر احدهما، وينظر الى الخلف وكأنه يتبادل

الحديث مع الطفل الآخر الذي يظهر قابعاً على ظهر احد الحمارين في المؤخرة و من خلفهم رجل يقود الحمير ممسكا بعصا، ويبدو أن الحمير تعبر الممر المائي من خلال معبر ما.

وأشارت د. العجيزي  إلى أهمية هذا النقش الذي يعتبر هذا التمثيل للممر المائي المليء بالتماسيح هو نفس الممر الذي يصل اليه الملك سيتي الأول عند عودته من حملته المنتصرة على البدو “الشاسو” في العام الأول من حكمه، وقد أثببت الأبحاث أن جيش سيتى يصل إلى ما يعرف بحصن ثارو والذي يمثل الحدود بين مصر ومنطفة سوريا وفلسطين (كنعان) والنقش في مقبرة أيوراخي بسقارة يعتبر الاول من نوعه في مقابر الأفراد والمرة الثانية التي يظهر فيها هذا الممر والذي يمكن أن نؤكد الآن – بعد الإكتشافات الحديثة التي قام بها الدكتور محمد عبد المقصود وفريق العمل المشارك معه- أن هذا الحصن يمثل موقع حبوة ١ وحبوة ٢في منطقة القنطرة شرق.

ومن جانبها قالت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير أن قائد ايوراخي من اصول سورية يبدو انه استقر في مصر وقد ابقى على اسمه السوري ومعناه باللغة السورية القديمى : “حقيقي” وهو شكل مختصر للاسم أورهي -تشوب أي “حقيقي هو رب الرعد” وقد تقلد المهام العسكرية منذ عهد الملك سيتي الأول  وتمكن في عهد رمسيس الثاني من الوصول الى مكانة رفيعه لدى الحكومه المصريه جيث تقلد المناصب منها القائد العظيم للجيش والكاتب الملكي، ورئيس أعمال الملك، ورئيس كل املاك الملك في في معبد الرامسيوم بطيبة وغيرها من المناصب الهامة.

زر الذهاب إلى الأعلى