اسليدرالأدب و الأدباءالاسلاميات

كان سببا في اغتصاب أخته.. قصة مؤلمة..

كما تدين تدان 

بطلنا في هذه القصة هو شاب مستهتر، اعتاد حياة العربدة والعبث بأعراض الفتيات الغافلات، فكان يخدعهن بكلامه المعسول ووعوده الكاذبة، فإذا نال مراده اخذ يبحث عن فتاة أخرى..

وفي إحدى جولاته سقطت في شباكه إحدى المخدوعات بأمثاله، فألقى إليها برقم هاتفه فاتصلت به، واخذ يسمعها من كلامه المعسول مما جعلها تسبح في أحلام الحب والعاطفة، واستطاع بمكره أن يشغل قلبها فصارت مولعة به،

فاراد الخبيث بعد ان شعر انها استوت وحان قطفها ان يبتلعها مثل مافعل بغيرها، إلا انها صدته وقالت: “إن الذي بيننا حب طاهر وعفيف لا يتوج إلا بالزواج الشرعي”، وحاول أن يراوغها ويخدعها إلا أنها صدته ، وأحس أنه فشل هذه المرة،

فأراد أن ينتقم لكبريائه ويلقنها درسا لن تنساه أبدا، فاتصل بها وأخذ يبث لها اشواقه ويعبر لها عن حبه وهيامه، وأنه قرر وعزم على خطبتها لأنه لا يستطيع أن يفارقها فهي بالنسبه له كالهواء إذا انقطع عنه مات…

ولأنها ساذجة ومخدوعه بحبه صدقته واخذت تبادله الاشواق… فوعدها انه سوف يتقدم لخطبتها، إلا أن هناك أمورا يجب ان يحدثها بها فهي لا تقال عبر الهاتف لأنها تخص حياتهما الزوجية القادمة، فيجب أن يلتقي بها فبعد رفض منها وتمنع استطاع أن يقنعها بأن تقابله، فاستبشر الفاسق وحدد لها المكان، واتفقا على الموعد…

فرح الخبيث الماكر وأسرع إلى أصدقاء السوء أمثاله وقال لهم: غدا ستأتي فتاة الى البيت وتسأل عني فإذا جاءت فافعلوا بها ما شئتم …

وفي الغد جلسوا في الشقة ينتظرون، وجاءت الفريسة تبحث عن صيادها، فدخلت الدار فهجم عليها الأصدقاء هجوم الوحوش الضارية، وتناوبوا عليها حتى أشبعوا رغباتهم، وأطفؤوا نار شهوتهم، ثم تركوها في حالة يرثى لها، وخرجوا قاصدين سيارتهم، واذا بالماكر الخبيث مقبل نحوهم، فلما رأوه تبسموا

وقالوا: لقد انتهت المهمة كما أردت، فرح الشاب واصطحبهم لداخل البيت ليمتع ناظريه بمنظر تلك الفتاة التي طالما استعصت عليه ،

فلما وقعت عينه عليها كادت روحه أن تزهق وأخذ يصرخ بأعلى صوته على اصدقائه: “يا أشقياء ماذا فعلتم .. تبا لكم من سفلة.. إنها أختي .. الويل لي ولكم … إنها أختي.. أختي… يا ويلي”

لكن ما الذي حدث؟  

لقد شاء الله أن ينتقم بأقرب الناس إليه وبنفس الطريقة التي خطط لها، إذ أن الفتاة الموعودة لم تستطع الحضور وكانت أخته تبحث عنه وقد كانت تعلم أنه يقضي معظم وقته في هذه الشقة فكان ما كان، وشرب الشقي من نفس الكأس التي أشرب منها، ووقع في الحفرة التي حفرها للفتاة، فكما تدين تدان.

وهذه الحكاية تجرنا للحديث عن الشاب الذي جاء يستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الزنا ( بعد أن ضغطت عليه الشهوة ) فكان هذا الحوار وكان هذا التوجيه:

جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا رسول الله ائذن لي في الزنا، فأقبل عليه الناس يزجرونه، وأدنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه

ثم قال له: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال رسول الله : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم. قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا.

قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم.

ولم يزل النبي يقول للفتى: أتحبه لأختك؟ أتحبه لعمتك؟ أتحبه لخالتك؟

كل ذلك والفتى يقول: لا والله جعلني الله فداك.

فوضع النبي يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصِّن فرجه.

فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء))..

فانظر حفظك الله كيف عالج الرسول الكريم رغبة هذا الشاب معتبرا الشهوة الجنسية أمرا طبيعيا يمكن تجاوزه بالتفكير في عواقب الامور عليك و على من حولك.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى