أخبار عاجلةأخبار مصرالأدب و الأدباء

دار الأدباء والصراعات المستمره للإستحواذ على المبنى والتهديد المستفز بالقصر العيني

كتب أحمد فتحى رزق

رغم أنها أقدم جمعيه أدبيه أنشئت عام 1958 وقد كانت حلم كل أديب وشاعر الحضور وسط الكوكبه اللامعه منذ وقت طويل

الا انها معرضه للهدم فى أى وقت لصالح مجموعه من المنتفعين

بيت عتيق يعود بناؤه إلى نحو مائة عام أو يزيد، تكسو جدرانه الشروخ وعلامات الزمن التي قد تتسبب في سقوطه على رأس من فيه في أي لحظة، فضلا عن سوء حالة الحوائط والأرضيات. وكذلك المرافق من كهرباء ودورات مياه هكذا أصبحت حال واحدة من أقدم الجمعيات الأدبية في مصر وتسمى بـ “دار الأدباء” الآن، وهي بالنسبة لكثير من الكتاب مجرد لافتة حديدية صدئة يرونها عندما تدفعهم ظروف الحياة إلى شارع قصر العيني وينظرون اليها بحسرة. والشائع عن أعضائها – الآن – أنهم من مغموري الأدباء والمشاهير.

والبيت الذي تحتله الدار أشبه بقصر تاريخي أنيق بناه تاجر مصري في بداية القرن العشرين وأهداه لعبد الرحمن فهمي العقل المفكر لثورة 1919 ليدير منه النضال الوطني ضد الاحتلال الانجليزي، وفيه دار العديد من الحوارات وعقد العديد من الجلسات التي مهدت لثورة 1919.

وتحتل “دار الأدباء” موقعا فريدا في وسط القاهرة، فتقع في 104 شارع قصر العيني فأمامها مباشرة مجلس الشوري وكذلك تقع بالقرب من ميدان التحرير ومجمع التحرير والجامعة الأميركية وغيرها من المؤسسات والهيئات العلمية والصحفية، والدار رغم سوء حالتها المعمارية تعد مقرا لمنظمة الكتاب الإفريقيين والآسيويين. بالإضافة إلى أنها كانت تستضيف كل أربعاء “ندوة ثقافية” يحضر إليها كبار الكتاب والشعراء والمثقفين من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية غير أن ذلك لم يثر شهية أحد منهم في التنبيه إلى خطورة ما آلت إليه حال مبني دار الأدباء أو الدعوة إلى إعادة ترميم المبني وتأهيله ثقافيا حتى يليق برواده من الكتاب والمثقفين.

دار الأدباء أو جمعية الأدباء أسسها يوسف السباعي سنة 1957، وترأسها كما ترأس نادي القصة واتحاد الكتاب وجمعية الكتاب الافروآسيويين، وبعده ترأسها ثروت أباظة, قبل أن يخلفه الشاعر محمد التهامي منذ ثلاثة أعوام

ورغم قحاله الأمور هناك بانقطاع الكهرباء وهدم جميع الخدمات الا ان بعض الأدباء بداومون الحضور وقد شاهدنا بالفعل تهديد شركة كهرباء جنوب القاهره رفع العدادات وقبلها قامت ادارة المطافى والدفاع المدنى بازاله المرافق الملحقه لتسهيل خدمة الزائرين لأماكن اعداد المشروبات والحمامات ويحاول المشرفين  تدبير المبلغ الآن والذى تجاوز 21000 جنيه كهرباء فقط وأعتقد أن معظم الأجهزه المعنيه تترصد للدار والمبنى لكن السؤال هنا لصالح من ؟

هذا مانرجو أن تجيب عليه السيده / ايناس عببد الدايم وزيرة الثقافه وفصل الدار عن الشئون الاجتماعيه والتى تستحوذ على مبلغ الدعم من وزارة الماليه  ( حكومه بتعمل مصالح على حكومه  , هكذا هو الحال )

ويقول الدكتور يسري العزب المشرف على النشاط الآن

إن دار الأدباء منذ تأسيسها كانت أول مركز لتنظيم الحركة الثقافية المصرية, فمن الجمعية ظهرت فكرة تأسيس المجلس الأعلى للفنون والآداب الذي تحول إلى المجلس الأعلى للثقافة، وكذلك فكرة جوائز الدولة السنوية التي تمنح للادباء والنقاد في مختلف مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية, كما صارت الدار مقرا لاتحاد الادباء العرب منذ تأسيسها في الخمسينيات حتى المقاطعة العربية بعد توقيع الرئيس السادات لمعاهدة السلام مع اسرائـيل, وما زالت لافتة اتحاد الكتاب العرب موجودة بدار الأدباء حتي اليوم .. كما كانت دار تحتفي وتستقبل كل المبدعين العرب، ولم تكن تغلق أبوابها في أي وقت حتى جاء توقيع الرئيس السادات لمعاهدة السلام الذي أبعد الناس عنها، حيث استولى عليها الأمن ووضعت عليها حراسة وأهمل المبني، وظهر ورثة عبدالرحمن فهمي الذين يزعمون أحقيتهم في “مقر الجمعية” رغم أنهم من الجيل الرابع من أحفاد عبدالرحمن فهمي, وبعد معاناة قضائية طويلة حصلنا على حكم يقضي بحق الجمعية في الانتفاع بالمبني منذ عام 2001 ومن هذا التاريخ وأعضاء مجلس الادارة يحاولون إحياءها عن طريق مواصلة ندوتها الأسبوعية وإقامة مسابقة أدبية سنوية وتأسيس فرقة مسرحية تابعة لها .. وقد حصلنا على دعم من وزارة الثقافة وقمنا بترميمها.

كما أن الشاعر الراحل نزار قباني ألقى قصائده على الجمهور المصري لأول مرة في “دار الادباء” في ستينيات القرن الماضي.. وكذلك الشعراء بلند الحيدري وسعدي يوسف وهارون هاشم الرشيد ومعين بسيسو وعبدالعزيز المقالح وعلوي الهاشمي وغيرهم الكثير .

احمد فتحي رزق

المشرف العام
زر الذهاب إلى الأعلى