اسليدرالاسلامياتمقالات واراء

ما الحكمة من أختيار الله اللغة العربية لتكون لغة القرآن ؟

بقلم المفكر العربي : د نادر عكو

بشرى …..متجدده ….
الى الرسول محمد (ص)…
بشرى الى الامة العربية التي أختار منها خاتم الرسل وأختار لغتها لتكون لغة كتابه الكريم فيه تبيان لكل شيء ….. بأنها باقية الى الأبد وأن النصر لها في النهاية على الخوارج وخفافيش الظلام وأهل الشر أعداء الحياة وأعداء الله …

قال الله تعالى :
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (سورة أبراهيم الأية 4).

الله يبعث الرسل بلغة اقوامهم ليقيم الحجه عليهم عندما يبعثهم يوم الحساب …..
الرسول محمد (ص) رسول الى الانسانية المتعددة اللغات واللهجات فما حكمة أقتصار لغة القرآن على اللغه العربيه ؟ …..

نزل القرآن خاتم الكتب السماوية بلغة عربية فصيحة أحدى أهم اللغات الحية التي كانت متداولة في عصر
نزول القرآن .

قال الله تعالى : ﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴾ .

لغة الرسول محمد (ص) لغة عربية فصيحة تعلمها من أهل الصحراء العربية وبالتالي فأن نزول القرآن بلغة يتقنها محمد (ص) ليتمكن من فهم معاني القرآن ونقلها الى الأنسانية جمعاء ومنهم قومه العرب الذي يعيش معهم ليكونوا مدرسة فاعلة في توصيل الرسالة من بعده .

قال الله تعالى : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ .

إختيار اللغة العربية لغة قوم الرسول محمد (ص) لا يعني أقتصار تبليغ الرسالة القرآنية على العرب فقط ….
نزول القرآن باللغة العربية الفصيحه دون غيرها من اللغات ليس عفوياُ ….بل لحكمة من الله العليم الحكيم ….ولذلك آمنا بهذه الحكمة والاختيار الرباني طواعية …
خصائص اللغة العربية وما تحتويها هذه اللغة من الحيوية المتجدده والمرونة الرائعه في تعبيراتها الواسعه …وفي مميزاتها في الاشتقاق الصرفي ، و الايجاز ، و الخصائص الصوتية ، و إمكانية تعريب الألفاظ الواردة ، تجعل إختيارها لغة للقرآن الكريم هو الخيار الصحيح .

الأحاديث النبوية تخبرنا بأن اللغة العربية هي لغة الأنبياء السابقين مثل هُودٌ وَ صَالِحٌ وَ شُعَيْبٌ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ مُحَمَّدٌ ( عليهم السلام ) أضافة الى أن لغة أبونا النبي آدم ( عليه السَّلام ) قبل خروجه من الجنة كانت العربية أي اللغة العربية ، هي لغة أهل الجنة ، و ستكون العربية لغتهم التي يتكلمون بها في الجنة .

فحري بنا أن نحافظ على لغتنا العربية وأن نتكلم بها ونتقن ألفاظها لأنها نعمة الله الخالق التي أختارها لغة لكتابه القرآن .

أن أختيار الله للغة العربية لتكون لغة لكتابه هي بشرى للامة العربية على انها أمة باقية الى الأبد حتى يرث الله الأرض وما عليها .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى