أخبار عاجلة

الدكتور مصطفى إبراهيم يكتب ,, معهد إسحق نيوتن و العاصمه الاداريه الجديده

بالطبع يتسأل الناس كيف ينسجم الغرب و العرب معا

من بعد تاريخ و حاضر مليئ بالفوضي و التشويش و الاكاذيب..

بعد فشل جميع المحاولات في التوافق بين العقل العربي و الغربي ..

لكن انظروا الي العقل الغربي سنجده نجح في الانسجام مع كيان اكبر و اهم

.. انسجم الغرب مع الكون !

نعم نجح الغرب في ان يضع أقدامه علي القمر ..

لانه نجح ان يقرأ ابجديات كتاب الكون ..

فالكون مكتوب بلغه اسمها علوم الرياضيات..

اسمها علم الحساب في القرآن الكريم..

انه علم الحساب اللذي خلق الله السموات من آجله..

فالفيلسوف مهما اجتهد فإنه يحوم حول الحقيقه..

و الفنان مهما تفنن يتخيل الحقيقه..

اما عالم الرياضيات او اي محب للرياضيات فهو يهاجم الحقيقه في عالمها الموضوعي..

و نجح الغرب في التصالح مع الكون و ذلك بفضل لغه الرياضيات..

بل و سخروا ما وجدا حتي اللحظه من السموات و الارض لصالح شعوبهم..

الغرب فهم لغه الكون لانه فهم الرياضيات .

و انطلق عقله في غموض السموات و الارض .

و الكشف عن اسرار الاقمار الصناعيه .

و لذلك لم يعد الغرب يشقي في البحث عن رغيف العيش..

لان رغيف العيش يهرول لكل من انسجم مع الرياضيات ..

و لم يعد في الغرب شكوي من تجديد الخطاب الديني .

لانهم ليسو في حاجه اساسا لتجديد اي خطاب فقط مراجعات .

لانه ببساطه السماء متجدده كل ثانيه بمعادله جديده تكشف لك كنوز ومعادلات اخري

وكل معادله تقدم لك فرصه عمل ورزق وفير من الخير للانسانيه..

بل ان الغرب يستمد أمنه من معادله رياضيه صعبه الحل ..

معادله تحمي الاقمار الصناعيه و معادله اخري تحمي الانترنت

و معادله اخري تحمي اموال البنوك و معادله اخري تحمي الكروت الزكيه

و معادله تحمي اتصالهم الرقميه عبر هواتفهم المحموله

و هكذا معادله تكشف الشكل الانسيابي للطائره و للغواصه و اسرار الطاقه و الذره

 كنوز السموات لا تنتهي و لكن كل كنز له معادله يجب فهمها اولا لفتح خزائنها..

امتلاك خزائن السموات ليس بالامر السهل بل انها معادله..

الكون لغه عظيمه يملئها الروعه و المجد الحقيقي..

انها الرياضيات.. هكذا انسجم الغرب مع الكون و هدأ بل و رقص مع الكون..

و لو اتسق العرب مع ما انسجم معه الغرب لاتفق العرب و الغرب

دون الحاجه لتجديد الخطاب الديني و دون الحاجه لمؤتمرات دينيه او علميه او سياسيه..

فمن المستحيل ان نعيد الانبياء او الصحابه..

و من المستحيل تجديد اي خطاب ديني لاننا عندما نقرأ التاريخ ننقسم اكثر و أكثر..

و لذلك لن يفلح الانسجام بتجديد الخطاب الديني..

لكن من السهل للغايه ان نرفع رؤسنا الي السماء بطريقه جديده..

نرفعها كمفكرين..

و كيف نتفكر في السموات و نحن لا نعرف لغه السماء ..

لابد ان نتعلم الرياضيات كما تعلمها الغرب..

فالرياضيات “الحقيقيه” التي في جامعات الغرب العملاقه ليست تلك التي في جامعات العرب..

نفس الاسم و لكن الجوهر مختلف تماما..

هناك علوم رياضيات كامله غير موجوده بآي جامعه عربيه..

و لو درس العرب نفس الرياضيات التي في نيويورك او كمبريدج او اوكسفورد او ووريك او كاليفورنيا  لانسجم العقل العربي مع الكون ..

و عندها لانسجم العقل الغربي مع العربي لانهم يتحدثون لغه العقل “الرياضيات”

و لانسجم العرب مع الغرب و لانسجم الغرب مع العرب..

لان اللغه المشتركه بينهم هي ارقي لغه في تاريخ البشريه

بل في الوجود كله.. فالرياضيات لا تعرف الجنس او اللون او الدين او العرق..

بل ان الرياضيات لا تعرف السكون ..

بل ان الرياضيات متجدده تثير العقل لاعلي درجات مجده..

انها اكرم و اعظم و آجل لغه عرفتها البشريه..

و عندما تتحدث في مدرج عن الرياضيات يصمت الجميع و كأنهم في صلاه..

و وقتها لسنا بحاجه لتجديد الخطاب الديني

لاننا وقتها ستكون عقولنا متجدده كل لحظه تتبحر في ملكوت السموات

تشتاق للاكتشاف لانه قد يكون لدينا اللغه

و سوف نتمكن من قراءه الجديد من السماء مباشره..

و عندها لن يسعي الغرب في التآمر علي العرب لانهم امتلكوا لغه مشتركه هي الرياضيات

و عندها سينطلقون معا في ما هو اهم من التآمر بعضهم علي بعض :

غزو السماء .. و كان حلمي ان تكون الرياضيات في مصر كما في بريطانيا او بمعني اصح كما في معهد اسحاق نيوتن في انجلترا..

انه صرح علمي لا ينام كل يوم تأتيه علماء العالم من كل مكان لا لشيء

الا لكشف عن اهم المعادلات التي تمكنهم غزو السماء..

هناك هدأت مشاعر البريطانيين و لم يسعي احدهم لارهاب بريطاني آخر

لان كل منهم مشغول باكتشاف معادله جديده ..

فالسماء واسعه للجميع.. لن يسعي احد للامتلاك ..

لانه يجد نفسه يتحلق في رحابه السماء .. و لو أن السيد  عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربيه سمح لي بطرح فكرتي لتأسيس معهد اسحاق نيوتن في العاصمه الاداريه

لتكون اكبر صرح علمي في العالم ليستقر فيه معا العقل العربي و الغربي

وليدفعه في افاق السموات معا لفعلت ..

و لساهمت فى عودة  العقل العربي للعالميه من جديد في حب و علم و سلام

و عندها لن نحتاج لتجديد اي خطاب.. وقتها فقط سينسجم العرب مع الغرب ..

 

احمد فتحي رزق

المشرف العام
زر الذهاب إلى الأعلى