الاسلامياتمعلومات عامة

المدينه المنوره

اعداد _ دكتور اشرف المهندس

المدينة المنورة يلقبها المسلمون “طيبة الطيبة” أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة. هي عاصمة منطقة المدينة المنورة الواقعة على أرض الحجاز التاريخية غرب المملكة العربية السعودية، تبعد المدينة المنورة حوالي 400 كم عن مكة المكرمة في الاتجاه الشمالي الشرقي
وعلى بعد حوالي 150 كم شرق البحر الأحمر، وأقرب الموانئ لها هو ميناء ينبع والذي يقع في الجهة الغربية الجنوبية منها ويبعد عنها 220 كم،
تبلغ مساحة المدينة المنورة حوالي 589 كم²
منها 99 كم² تشغلها المنطقة العمرانية، أما باقي المساحة فهي خارج المنطقة العمرانية، وتتكون من جبال ووديان ومنحدرات سيول وأراض صحراوية وأخرى زراعية ومقابر وأجزاء من شبكة الطرق السريعة.
تأسست المدينة المنورة قبل الهجرة النبوية بأكثر من 1500 عام، وعُرفت قبل ظهور الإسلام باسم “يثرب”، وقد ورد هذا الاسم في القرآن: ﴿وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا﴾وورد في الحديث الصحيح أن النبي محمد بن عبد الله غيّر اسمها من يثرب إلى المدينة، ونهى عن استخدام اسمها القديم فقال: «من قال للمدينة “يثرب” فليستغفر الله…»، والمدينة المنورة محرم دخولها على غير المسلمين، فقد قال النبي محمد: «اللهم إني أحرم ما بين لابتيها مثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك في مدهم وصاعهم».
تضم المدينة المنورة أقدم ثلاثة مساجد في العالم، ومن أهمها عند المسلمين، ألا وهي: المسجد النبوي، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين.
يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 1,300,000 نسمة، وتضم المدينة بين أحضانها الكثير من المعالم والآثار، ولعل أبرزها المسجد النبوي والذي يُعد ثاني أقدس المساجد بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، بالإضافة إلى مقبرة البقيع والتي تعد المقبرة الرئيسية لأهل المدينة، والتي دُفن فيها الكثير من الصحابة، ومسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام، ومسجد القبلتين، وجبل أحد، والكثير من الوديان والآبار والشوارع والحارات والأزقة القديمة.

تنقسم المدينة المنورة إلى خمسة وعشرين حيًا إداريًا هي
حي سيد الشهداء
حي الأغوات
حي باب المجيدي
حي الساحة
حي باب الشامي
حي التاجوري
حي الحرة الشرقية
حي الحرة الشمالية الشرقية
حي الحرة الغربية
حي زقاق الطيار
حي العنبرية
حي العيون
حي الجرف
حي قباء
حي العوالي
حي المناخة
حي المنشية
حي العنابس
حي آبار علي
حي الدويمة
حي الجبور
حي البحر
حي المستراح
حي العزيزية
حي الدعيثة

المساجد التاريخية
المسجد النبوي: هو المسجد الرئيسي للمدينة، ويقع في مركزها، وهو مسجد النبي محمد، يضم العديد من المعالم من أبرزها القبة الخضراء والروضة.

مسجد قباء:
من أبرز مساجد المدينة، وهو أول مسجد بُني في الإسلام، يقع جنوب غرب المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 5 كيلومترات

مسجد القبلتين:
من أهم معالم المدينة، وسُمي بهذا الاسم لأنه المسجد الوحيد الذي صلى فيه المسلمون صلاة واحدة وإلى قبلتين مختلفتين هما المسجد الأقصى، والكعبة.

مسجد العنبرية:
هو مسجد أنشأه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عام 1908 ليكون جزءاً من مشروع محطة المدينة المنورة التابع لسكة حديد الحجاز.

مسجد الفتح:
هو أكبر المساجد السبعة، مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع، وسُمي بهذا الاسم لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى للنبي محمد وللصحابة.

مسجد علي بن أبي طالب:
أحد المساجد السبعة الشهيرة، سُمي بهذا الاسم لأن علي بن أبي طالب قتل في هذا الموقع عمرو بن ود قائد فرسان قريش الذي اجتاز الخندق في غزوة الأحزاب.

مسجد ذو الحليفة
وهو ميقات الإحرام لأهل المدينة المنورة

اهم المعالم

البقيع
هي المقبرة الرئيسية لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي محمد صل الله عليه وسلم ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى المسجد النبوي، إذ يقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سور المسجد. تبلغ مساحة البقيع الحالية حوالي 180000 م²، وتضم رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين، وفي مقدمتهم الصحابة، حيث تضم ما يقارب عشرة آلاف صحابي دفنوا فيها، منهم زوجات النبي عدا السيدة خديجة بنت خويلد وميمونة بنت الحارث.

مقبرة شهداء أحد
هي أحد أهم معالم في المدينة المنورة، تقع شمال المسجد النبوي على بعد 5 كيلومترات، عند سفح جبل أحد وبجوار جبل الرماة، سُميت بهذا الاسم لأنها تضم رفات سبعين من الصحابة استشهدوا في غزوة أحد ومنهم عم النبي محمد “حمزة بن عبد المطلب”، والصحابي “حنظلة بن أبي عامر”، وكان النبي صل الله عليه وسلم
يزورها باستمرار حتى وافته المنية في العام 11 للهجرة.

جبل أحد
من أهم المعالم الطبيعية والدينية في المدينة المنورة، يقع شمال المسجد النبوي على بعد 5 كم ويمتد جبل أحد كسلسلة جبلية من الشرق إلى الغرب، مع ميل نحو الشمال ومعظم صخوره من الجرانيت الأحمر، وأجزاء منه تميل ألوانها إلى الخضرة الداكنة والسواد، يبلغ طول جبل أحد سبعة أميال، وعرضه ما بين 2 و3 أميال، وتنتشر على مقربة من جبل أحد عدة جبال صغيرة، أهمها: جبل ثور في الاتجاه الشمالي الغربي، وجبل الرماة في جنوبه الغربي، ويمر عند قاعدته وادي قناة ويتجاوزه غرباً ليصب في مجمع الأسيال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى