أخبار عاجلة

الكاتبه الصحفيه والروائيه والمسرحيه هاله فهمى , تكتب , إكتشاف ( 1 )

أكتشاف !!!

الشعوب التي تبهرنا برقيها وعظمتها هى التطور الطبيعي للإنسان العادي جدا.. فهم أيضا يمتلكون عيون وأنوف وأذن مثل الشعوب المنهارة.. ولديهم ذلك الشيئ الزائد لدينا والذي يسمونه على ما أذكر العقل ونحن نسميه المخ ونأكله بانيه ومسلوق أحيانا .. في بلاد الغرب يأكلون ويتناسلون ويتغوطون مثل بقية خلق الله .. لكن ما يميزهم حقا هو أنهم احترموا كونهم من فصيل الإنسان الذي ميزه الله عن بقية خلقه.. لذا ميزوا هم أنفسهم وعملوا بشدة على توضيح هذا الفارق الجوهري بيننا وبين الحيوان مثلا وحرصا منهم على هذا التمايز قرروا الشكر لله ليل نهار بأن يتعاملون مع بقية خلق الله برقي فهم يعطفون على الحيوان ويعلمونه رقي السلوك قدر استطاعتهم.. ويجملون الحياة بالنباتات التي خلقها الله لمنفعتنا.. ويحافظون على هذا الشيئ المسمى بالعقل فيقومون بتزيته وتلميعه بما يسمونه الثقافة والعلم.. من هذه المخلوقات يأتي الحاكم الذي هو منهم بالضرورة يتمتع بنفس المقومات.. وربما جاءوا بما يسمونهم الحكومة فقط لتنظيم أمورهم خوفا من التمرد الطبيعي في خلقة الإنسان.
#مشاهد مخيفة في بلاد العم سام :
إذا شعرت بنداء الطبيعة لتخرج ما أكلته وشربته فهناك حمامات في كل مكان منها المجاني والطريف أنك عندما تدخل هذا الاختراع تجده نظيفا وهناك مناديل ورقية بالطبع ليس للف السندوتشات.. وهناك أيضا ماهو بفرنكات أو بنسات قليلة وإذا رغبت في التدليل فهناك أبو يورو أو دولار .. وهذا بقى حدث ولا حرج ستجد به مطهر وقواعد بلاستيكية للإستخدام مرة واحدة وكل هذا ( توماتيكي) أي والله يا خال بل هناك أبواب الحمامات التي تفتح بالأشعة حتى لا تلمس يدك الاوكر وتنتقل العدوى.
هم يوظفون العلم والمادة لخدمة هذا المخلوق الذي كرمه الله.
ومن الأشياء العجيبة تلك الشوارع النظيفة والتي أكتشفت أيضا أنها مليئة بالسلال كبيرة وصغيرة سائلا وجافا.. حتى أن الشوارع تكاد تبرق كنساء تلك الدول المحفوفات الناعمات البريقات والعياذ بالله وكرجالها المتعطرين وكأنهم ذاهبون للقاء حسناء هبطت الكوكب من الجنة.
رأيت في بلادهم أختراع نراه فقط في المولات والسينمات السلالم والمشيات الكهربائية حتى يصعد البني أدم ويهبط عليها ولا يعبر الشارع فيخبط سيارة ويرتبك النظام.. ونظرا لأن بدائل العبور كثيرة فالجميع ملتزم.. حتى الأماكن التي ليس بها تلك الأشياء الكهربائية تجد فيها أنفاقا للمشي على القدمين تمتع روحك ذهابا وإيابا.. حتى راكبي الدراجات لم ينسوهم ففي الأنفاق والمترو تجد قضبان من الحديد على السلم حتى يستطيع من يقود دراجته العبور دون استخدام نهر الشارع .
ولكن الاكتشاف الحقيقي هو تلك الرعاية دون الإبتزاز أو الإبتزال التي يلقاها ذوي الحالات الخاصة دون من أو أذى لهم أماكنهم التي تنتظرهم دائما ولعرباتهم المتحركة أماكنها حتى وإن كانوا ليسوا بالمكان.
والذي أبكاني يا خال وجعل الدمعة تفر من عيوني هذا الكارتون الذي يعرض لديهم ليحرض الأطفال على التريض وتجد في الصورة ثلاثة من الأطفال المتعافية أبدانهم وفي الوسط طفل على مقعده المتحرك يمارس رياضته.. في الوسط لها مغزى ودلالة ليس على الأطراف دليل الإهمال. . أو التذكر فجأة .
خال تعبت من الحكي لأن ذلك يستدعي التذكر.. والتذكر بيشغل المخ وأنا جائعة جدا وأرغب في ساندوتش كبده ومخ من الشرقاوي أو ابن النيل فدعني وهمي وغدا أحكي لك ماذا أكتشفت.
#من وحي اللي ماشفش أحسن من اللي شاااااف.

احمد فتحي رزق

المشرف العام
زر الذهاب إلى الأعلى