اسليدرالأدب و الأدباء

صباح إمرأة

رجاء التميمي

كانت كعادتها تستيقظ من الفجر وهى في قمة النشاط متأملة كل الخير من الله محبة للحياة..

انها ريفية لا تسمع سوى حفيف الاشجار واصوات الطيور و العصافير والبلابل وهى تغرد طوال النهار وهدير الماء الذي ينعش الروح …

لاتشم سوى عطر القداح زنسيم الهواء وهو يداعب ظفائرها الذهبية … لكن هذا الصباح بدا غريبا ….

فالهدوء عم كل المكان واوجست خيفة في صدرها ونغزات الم مخيفة ..

تاملت وجه زوجها بنظرة غريبة وامكست راسه وقالت حرارتك اليوم مرتفعة ….

ساعد لك الفطور ونذهب للطبيب …

نظرت الى اولادها وهم نائمون وعادت الغطاء عليهم وذهبت مسرعة لتعد الفطور كيف والفطور يتطلب مراحل …

حملت الدلو لتحلب البقرة بعد اطعامها ثم جلبت البيض من تحت الدجاج …

واعدت الخبز الحار واتمت اخيرا الفطور .

لكن دقات قلبها كانت تتسارع ويدها ترتجف … فعادت مسرعة الى زوجها …

استيقظ ياحبيبي لقد اعددت لك الفطور كررت اسمه مرتين والثالثة ولكن دون جدوى صرخت باعلى صوتها كيف رحلت وخنت الاتفاق بيننا الم نتفق ان نرحل معا كيف رحلت من دوني وكيف العيش من دونك هذا محال ….

زر الذهاب إلى الأعلى