الرياضةالرياضة الأوروبية والعالمية

عودة ديفو وتألق كين أبرز مكاسب إنجلترا أمام ليتوانيا في تصفيات كأس العالم

كتب:ربيع زهران

واصل المنتخب الإنجليزي مسيرته الناجحة في تصفيات كأس العالم 2018 لكرة القدم، بتغلبه مساء امس الأحد على مضيفه ليتوانيا 2-0، ليعزز صدارته للمجموعة السادسة.

وسجل النجم المخضرم جيرماين ديفو ومهاجم ليستر سيتي جايمي فاردي هدفي المباراة، ليقترب فريق المدرب جاريث ساوثجيت من النهائيات المقرر إقامتها في روسيا صيف العام المقبل.

وأعدت صحيفة “ميرور” تقريرا حول أبرز النتائج المستخلصة من هذه المباراة، نوجزها لكم على النحو التالي:

عودة مظفرة لديفو

شعر البعض بالقلق عندما علم باستدعاء المهاجم الخبير جيرمان ديفو إلى تشكيلة المنتخب الإنجليزي خصوصا وأنه يبلغ من العمر 34 عاما، إلا أن هداف سندرلاند أثبت أنه مايزال في جعبته المزيد لتقديمه على المستوى الدولي.

وسجل ديفو آخر أهدافه مع المنتخب الإنجليزي العام 2013، قبل أن يختفي عن الأنظار، وساهمت أهدافه الـ14 مع سندرلاند في الدوري الممتاز هذا الموسم في تسليط الأضواء عليه مجددا، فحصل على دعوة من ساوثجيت للانضمام إلى منتخب “الأسود الثلاثة” مستفيدا من غياب هاري كاين للإصابة.

أحرز ديفو هدف انجلترا الأول أمام ليتوانيا بعد متابعة ناجحة لتمريرة رحيم سترلينج، وفي وقت يعتقد فيه النقاد أن هذه المباراة ليست مقياسا حقيقيا نظرا لضعف المنافس، فإن الحقيقة تقول إن ديفو أنجز مهمته بنجاح ألا وهي هز الشباك.

ساوثجيت يجد ضالته في كين

يبدو أن ساوثجيت توصل أخيرا لشراكة ناجحة في خط الدفاع بعدما لعب مدافع بيرنلي مايكل كين مباراته الدولية الثانية على التوالي، وهذه المرة شارك إلى جانب مدافع مانشستر سيتي جون ستونز.

وأثبت كين أنه يملك ما يلزم للنجاح على الصعيد الدولي رغم الاستحواذ الضئيل للمنافس على الكرة، فقدم أداء صلبا وتمتع بالثقة عند امتلاك الكرة وتمريرها، واستطاع سد النواقص التي يعاني منها ستونز والتي يعد أبزرها التردد وبطء اتخاذ القرارات الصائبة.

فقدان التركيز بعد التقدم

مايزال المنتخب الإنجليزي يعاني من عيب واضح في أدائه أمام الفرق الأقل مستوى عند تقدمه في الشوط الأول بالنتيجة، ويتمثل هذا العيب في فقدان لاعبيه للتركيز رغم عدم الاطمئنان بعد على نتيجة المباراة.

وبعد التقدم بهدف ديفو، سيطر الإنجليز على المجريات طوال الوقت دون وجود تهديد حقيقي على مرمى الخصم، وفقد الكرة في مواقف سهلة، ومع بداية الشوط الثاني كاد الإنجليز يدفعون ثمن استهتارهم، خصوصا عندما هدد المنتخب الليتواني نيريوس فالسكيس مرمى جو هارت مرتين.

خيارات متنوعة

ويمكن القول إن ساوثجيت يتمتع بخيارات مثيرة في الجانب الهجومي مع أن الوقائع على الورق تثبت عكس ذلك، فقد غاب كل من هاري كاين ودانييل ستوريدج وواين روني عن صفوف الفريق، ورغم ذلك أثبت الموجودون أهميتهم وقدرتهم على تقديم المطلوب.

سجل ديفو هدفا وخرج من الملعب في الشوط الثاني، واشترك جايمي فاردي ليسجل هو الآخر هدفا، كما شكل البديل الآخر ماركوس راشفورد خطورة كبيرة بفضل مهاراته الرفيعة وسرعته في الاختراق.

نضج ألي

على جانب أخر، يتوجب الإشارة إلى حس المسؤولية العالي الذي تميز به لاعب وسط توتنهام ديلي ألي، رغم فقدان أعصابه كثيرا مع فريقه اللندني هذا الموسم.

ويخضع ألي لعقوبة الإيقاف 3 مباريات بعد تدخل خشن وبطاقة حمراء في مسابقة الدوري الأوروبي، ودائما ما يفقد هدوءه في اللحظات الحاسمة رغم المهارات الاستثنائية التي يملكها.

أمام ليتوانيا، تعرض ألي لرقابة لصيقة من قبل ليناس كليمافيشيوس الذي كان محظوظا لعدم تلقيه بطاقات ملونة خلال اللقاء، وفي وقت توقع فيه المتابعون أن يتصرف بعدوانية، تمتع لاعب توتنهام بالنضج الكافي للتعامل مثل هذه المواقف.

زر الذهاب إلى الأعلى