اسليدرالأدب و الأدباءالاسلاميات

” 2017 إبتسم “بقلم محمد عطية

بقلم  : محمد عطية 
قال على بن أبى طالب كرم الله وجة”
ولربما ابتسمَ الوقورُ من الأذى . . . . وفؤادُه من حَرَّه يتأوهُ
لاشيء اجمل من غسل وجه الحزن
بأبتسامة،وإطفاء الضيق بالاستغفار،
ابتسم ليس بالضروره فرحا، انمأ،
ثقة وتفاؤل بأن الله لن ينساك.!
عن عبد الله بن الحارث  رضي الله عنه ” ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم “
” إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ”
لمن نبتسم ؟
نبتسم لأنفسنا فمن حقها علينا أن نبتسم لها ونسعدها
وندخل السرور عليها بالابتسامة
فكم حُطمت على بريق الابتسامة من الحواجز الوهمية التي نسجها الشيطان
فبددت تلك الابتسامة جبال المشاكل التي هي أشبه ما تكون بجبال ثلجية
ما إن تلقيها حرارة الابتسامة إلا وسارعت بالانصهار والذوبان.
جرب سحر الابتسامة عندما تتعرض لبعض المشاكل العائلية لترى أثر الابتسامة في ذلك .
وللابتسامة أنواع ..
1. ابتسامة المُغضب : يقول كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة تخلفه وما كان من شأنه في غزوة تبوك : فجئته ـ أي النبي صلى الله عليه وسلم ـ فلما سلمت عليه تبسم تبسُّم المغضب ” [ رواه البخاري ] .
2. ابتسامة المُتعجِّب : كما في قصة النملة مع نبي الله سليمان عليه السلام إذ يقول الله ” فتبسم ضاحكاً من قولها ” [ النمل ] 3. ابتسامة السخرية والاستهزاء والشماتة نعوذ بالله منها ، وقد يصاحب البسمة صوت أو ضحك وقهقهة كما حكى الله عن قوم موسى عليه الصلاة والسلام في معرض استهزائهم بآيات الله ” فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون ” [ الزخرف ] 4. ابتسامة الملاطفة والترحيب والمضاحكة عند تسلية الناس ولقاؤهم : يقول جابر بن عبدالله رضى الله عنه قال : ” ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ” [ رواه البخاري ] 5. ابتسامة التفاؤل والأمل والبشارة : عن أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها قالت : نام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً قريباً مني ثم استيقظ يتبسم فقلت : ما أضحكك ، قال : أناسٌ من أمتي عرضوا عليّ يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قالت : فادعوا الله أن يجعلني منهم فدعا لها … الحديث ” [ البخاري ] 6. ابتسامة النفاق والعياذ بالله : وهي أكثر ما يروج بين كثير من الناس اليوم إلا ما رحم ربي فيبتسم هذا لهذا والقلوب في الغالب مليئة بنوع من البغضاء والشحناء والكراهية .
 
لمن نبتسم ؟
نبتسم فى وجه الآخرين , فكل شخص تقابله يحمل أعباء ثقيلة فاببتسامتك تخفف عنه .
لمن نبتسم ؟
نبتسم للآخرين لأن الابتسامة التى تطلقها ترجع إليك .
لمن نبتسم ؟
نبتسم للآخرين لتقديم هدية لهم , لأن البتسامة هدية دون جهد ولا مال .
لمن نبتسم ؟
نبتسم للآخرين لنشعرهم بحبنا لهم .فالابتسامة علامة صامته يفهم منها الآخرين
أنك تحبهم وتقدرهم .
وأوصى ابن عمررضي الله عنه ابنه فقال:
“بنيّ إن البر شيء هيّن وجه طليق وكلام ليّن”،
ولقد أرسى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم خلق البسمة والبشاشة
وعلّم الإنسانية هذه اللغة العالمية اللطيفة بقوله وفعله وسيرته العطرة فكان صلى الله عليه وسلم بسّام الثغر طلق المحيا، يحبه بديهة من رآه، ويفديه من عرفه بنفسه وأهله وأغلى ما يملك .
 
فبالابتسامة تشعر
بانشراح القلب وراحة الضمير، ومنافع صحية أخرى أثبتها الأطباء على البدن،
ويتبعها مصالح اجتماعية وشرعية من تأليف القلوب وربطها بحبل المودة المتين وترغيبها لحب الدين،
فالبسمة “
بريد عاجل إلى الناس كافة لا تكلفنا مؤناً مالية أو متاعب جسدية بل تبعث في ومضة سريعة يبقى أثرها الحميد عظيما في النفوس .
لمن نبتسم ؟
نبتسم لأن الابتسامة جسر يعبر بك إلى القلوب ,فكن دائما مبتسما فى وجه الآخرين .
ما أحوجنا إلى البسمة وطلاقة الوجه وانشراح الصدر ولطف الروح ولين الجانب .
وبرغم أهمية الابتسامة
“فإن هناك ناس لا يبتسمون أبدا، ولا تنفرج أساريرهم وهم يلقون غيرهم من الناس… إنهم عابسون أو في نفوسهم مرض،
وينابيع الخير مغلقة في نفوسهم وعليها الأقفال.
والبعض يظن أن في التبسم إنزال من مكانته،
ونقص من هيبته أمام الآخرين، إن أمثال هؤلاء المرضى واهمون أشد الوهم بذلك؛ ينفرون أكثر مما هم يقربون، وخسارتهم أكبر من ربحهم .
 
فكن صانع ابتسامة فى 2017 
زر الذهاب إلى الأعلى