مقالات واراء

مسرحية قاضى مشافش حاجه

 

محمد حجازي

حكمت المحكمه حضوريا ببراءة المتهم محمد حسنى مبارك ..


  • بتلك الكلمات ذات الوقع الدرامى الرنان ينتهى الفصل ما قبل الاخير لمسرحية ( قاضى مشافش حاجه ) !
    ومع مشهد بعنوان ( البراءه للجميع ) !
    وبمعالجة درامية فاشلة ! نرى بروضوح تفاوت تعبيرات المشاهدين ولكنها اصبحت فى غالبيتها مائلة الى السخط !ا 


  • فالبعض منهم توقع ما كان سيأول اليه الوضع فتابع المشهد بعيون بارده !
    وهنالك من تابعه بأبتسامة شماته وتهليل وغناء ورقص كانبياء العهد القديم عندما استردو اعتبارهم بعد ان صدق وعدههم وحاصر البابليون مدينتهم


  • و اكثرهم من انصدم ولم يتوقع تلك النهايه ( على الاقل فى هذا الوقت المبكر ) !
    و هنالك من ترفق بالحكم ورأى انه نزيه و مستحق لشخص مسن ليردد جمل مثل ( كان عـ الاقل فى ايامه الناس بتاكل عيش وقعدنا تلاتين سنة من غير حرب).!
    و البعض جن جنونه واخذ يضحك فى هيستريا لانه يعلم ان جمهور اليوم منذ ثلاث سنوات وفى نفس تلك الايام البارده كان بطل المشهد


  • الجميع صار على دراية كامله بان من يصعد على المسرح الان ليقول( أكون او لا اكون ) ستكون نهايتة حزينه وراء الكواليس


  • ولكن من أين بدأت تلك المسرحية و كيف ستنتهى وهل ستنتهى حقا ؟ ولماذا الجميع مختلفون حول نهايتها بعد ان كانو متفقين فى بادىء الامر ؟ 
    هل المبدأ الذى وضعوه شعارا لبداية كل شىء لم يعودو يريدونه ام ان هناك من لا يتفق معهم على ان العيش و الحريه و الكرامه الانسانيه من حق الجميع ؟ 
    وهل كانت ختمة ذلك الفصل متوقعه ام انها فقط كانت تفتقر للدبلوماسية لانها ببساطه تطالب جميع من قام بالثوره باعادة حساباتهم لانهم ( غلطو فى حق ناس بريئه ) ؟ 


  • فلنرجع بالذاكرة للحظة انطلاق الثورة المصرية من مسجد محمد محمود 25/1/2011 عندما انطلقت اول الهتافات تلاها سقوط اول شهيد للثوره فى السويس وتبعه بعدها الالاف الى يومنا الحاضر كـنتاج لحرب بين فكرتين متشابهتى الاقطاب يحدثان تنافر فيما بينهما لانهما يتفقان على نفس الاشارة ( المبدأ ) وهوا مبدأ (الرخاء) فـ فكرة الثوره تؤمن العداله والرخاء لكل انسان .. بينما فكرة الطبقات الحاكمه تؤمن العداله والرخاء و الثراء الفاحش لمن يقع فى اول الهرم الاجتماعى فقط


  • فأصحاب الفكره الثانيه لم يستحسنو الفكرة الاولى لانها ببساطه تسلبهم الكثير وهم لا برضون بالخساره ابدا لان قلوبهم مفتقره الى اهم نعمه موجوده فى قلب الانسان وهى نعمة الرضا و القناعة ! فلا يمكن لـ 100 مليون دولار او 70 مليار دولار ان تشبع نهم الفرد فيهم ! لانه ببساطه يضع تلك الاصفار المرصوصه جنبا لجنب مهما كثرت فى البنوك لتدر عليه المزيد والمزيد من اموال الفائده


  • وبالحديث عن القلوب فالجدير بالذكر ان تلك الثوره كانت بدايتها الحقيقية فى قلوب الشباب ! وبلاخص شباب الطبقه المتوسطه الرافض للايدلوجيات الحاكمه الناقم على فساد افرادها فاحشى الثراء و المشفق على 30 % من شعب بلده الى قاعدين وايديهم على خدهم تحت خط الفقر !
    بغض النظر عن النوع والدين والعرق الشرط الوحيد هنا وجود قلب يحس بالدراما الناتجه من تباعد طرفى المعادله !! 


  • فعندما سمحنا لانفسنا ان تكون هنالك منازل فارهه مبنيه على النمط الاوروبى الشرقى حيث تفيض من جانبها الانهار الصناعيه و تتسع بجوارها المروج الخضراء بحيث يزيد ثمنها عن عشرين مليون جنيها مع وجود منازل اخرى من ( الصفيح ) لا يزيد ثمن تكلفتها عن 40 جنيه ! 

فلن نحتاج للتوسع فى دراسه الاقتصاد او الرياضيات لكى نجد ان حاصل طرح 20 مليونا من 40 = 20 مليونا !

وبالتالى النتيجه هيا فجوة اقتصاديه عميقه تسبب جرح اعمق فى الحس الدرامى الحياتى اليومى ! والسبب هنا انه يستحيل على الشخص القادر على شراء تلك المنازل ان يعيش فى نفس البيت مع المواطن البسيط ( استاز عبد الفتاح ) الذى ينتهى من دوامه فى الساعه الثانيه ظهرا حاملا ( بطيخه ) على يديه ونازل نط من الاتوبيس عشان يفرح العيال و امهم ! فسيكون مثل السارق المضطر لان يجابة ضحيته كل يوم ! فأستاذ عبد الفتاح سوف يقول له ( من اين لك هذا ) ومن أين للهانم الكبيره البى ام دبليو ومن اين للهانم الصغيره الفولكس فاجن ومن اين للبيه الصغير البورش الكوبيه ! ويقوم البواب ( عبعاطى ) بحسده كل يوم فى الطالعه والنازله !

 

ولكن عندما تجلس فى بيت بملايين ويكون بمقدورك ان توظف مديرة منزل تتحدث 5 لغات و 1000 من امثال ( عبعاطى ) ولكن ببدل (سينيه) ويمتلكون عضلات حقيقه و موقف لسياراتك اكبر من شارع رئيسى و اموال طائله امامك تجعل (جنى المصباح الازرق) مخذولا من ما تستطيع تلك الاوراق الخضراء فعله !

وقتها ستفهم المعنى الحقيقى ان تتصل تلفونيا لكى تصدر خبر فى جريده و تصدر حكم فى محكمه وتعفى رجل شرطه عن منصبه وتعين طبيب اطفال فى منصب وزير تربيه و تعليم وتعزل طائفه وتولى اخرى وتستطيع بنفوذك ونفوذ من هم على شاكلتك ان تحول قضايا عظمى فى نظر البسطاء الى رقعة شطرنج ضمن اثاث منزلك ومن ثم تقوم بأشعال السيجار الكوبى وتبدأ فى ممارسه لعبة السياسيه !

 

  • هادا هوا حال بلادنا بعد ان تزاوج المال مع السلطه مع الاعلام حتى اصبحت مجالات الانتفاع الكبيره من المال والسلطه القضائيه تورث حتى لايدخل احد جديد فى نطاق مثلث سلطة العائلات الرأس ماليه الحاكمه التى تقول عنها الدراسات ان اقل من عشرون بالمئه من اجمالى الشعب المصرى يمتلكون ثمانون بالمئه من اجمالى الدخل القومى و ايضا ليس هنالك داعى لدراسه الاقتصاد لمعرفه معنى تلك الارقام غير ان اوراق المئتين جنيه فوق و الفكه مع باقى الشعب


  • دعونا نتحدث عن سبب المشكله الرئيسى ( عبعاطى ) ! الضحيه و الجانى على نفسه ! الى طالع بمليون مشهد فى المسرحيه ! فهوا البواب الغير متعلم ولا يريد التعلم! وهوا سائق الاجره الذى يلعن ويسب فى الثوره التى ينص مبدأها على انه من غير الادميه ان يشتغل عـ الدركسيون 14 ساعه عشان يأكل العيال ! وهوا صاحب بزار السياحه الذى يصيح ( شوية عيال خربو بيوتنا ) 


  • عندما وقع فى فخ البحث عن لقمة العيش لكى يلحق بقطار الزواج او اذا كان متزوج فهوا اصبح مربوط بساقيه يكدح طول اليوم لكى يأتى بقوت اخر اليوم لاطفاله لان بحسب لغه الارقام اكتر من 40% من اجمالى الشعب المصرى رواتبهم يوميه و بالتالى فجميعهم يخشون من الغد قبل ان تغمض لهم اعين ! فلا يوجد لهم تأمين صحى او دخل ثابت !

  • ثم بعد ان يأكل يفكر فيما بعد الاكل فيبدأ فى تفريغ الشهوه الناتجه عن كبت جنسى يعانى منه كل اطياف الشعب بلا استثناء فأذا كان (عبعاطى ) متزوج سيقوم بأخذ بعض الحبوب الكيميائيه النظيره لتلك الحبوب التى يأخذها اثناء عمله لتجعله ( يشتغل زى الحمار ) او غير متزوج فيأخذ التوكتوك ويقوم بالتحرش ببنات اعدادى وثانوى بعد ان يأخذ نفس الحبوب المنشطة التى اصبح تعاطيها ضروره اساسيه للطبقه العامله بسبب سحاجاتهم لساعات عمل تذيد عن التمان ساعات بحجم مصروفات سنوى يصل الى 95 مليار جنيه


  • والان انتهى من مرحلة العمل والاكل و الجنس فلا يستطيع بلاستمتاع بمرحله ما بعد الجنس المتمثله بالشعور انه متوحد مع الكون بسبب وجوده فى نطاق شخص يحب ولا يستطيع فراقه لانه ببساطه يفارق من يحب ( يمكنه ان يحتفظ به اذا وافقت على خطبته 10 سنوات او اكثر ) ويضيع الثانى و الثالث و الرابع ويتزوج بعد سن الزواج المفترض حالين وهوا 31 سنه


  • اذا لم يورث مقدرات الزواج من سكن و مهر ! عشان الى اتجوز اتجوز والى سافر سافر والى عمل عمل ايام السادات كما تقول الاسطوره 
    وعندما يتزوج سيعانى من ايضا من الضوائق الماديه المتمثله فى ان صنية البطاطس باللحمه بتتكلف اكثر من 100 جنيه ! فيعيش متشائما حزينا مع زوجه ( نكديه) فى الغالب غير راضيه هى الاخرى ولديها نفس الطبع السلبى ولكن بصورة انثويه ! شديدة السطحيه وعنيفة العواطف ! فتحب من يتغنى لها بأنه سوف يحمى صغارها من الاخطار مهما كان ذلك الشخص وتطلب من اولادها دعمه


  • وبعد مشاده بين المرأه النكديه غير الراضيه على (عبعاطى ) بعد ان اشتغل اكثر من 12 ساعه بدون نوم ! ينام وهوا ساخط على الحياه واخر شىء يريد سماعه هوا اخبار السياسه واكثر شىء مستبعد ان ينزل من فوق كنبته ويشارك مع ( الناس الى بتموت ) فى الميادين لانه اتخذ قاعده لنفسه .. الى بينزل بيموت وانا عندى عيال و مين فى الزمن دا فيه خير يربى عيالى من بعدى


  • وهوا محق و غير محق ! عبد العاطى ضحيه الفقر والمرض والجهل ! المرض الذى تغذى على صحة الناس فبعد ان ولت ايام ان يعتبر الضغط و السكر مرض خطير كما الحال فىى ثمانينات القرن الماضى

  • مستوره فيقومو بابتزازهم بحوائجهم ! عندما تنتشر فكره انه لا يوجد بديل وان الواقع محتوم لا محاله و ينتشر اليأس مع المرض و الجهل يصبح الظالمون فى مأمن ! لكنه ايضا مسؤلا عن نفسه وسوف يسأل امام ربه بأنه كيف لم يجد وقتا لكى يحاول البحث عن الحقائق الجليه و كيف لم يقهر جهله الذى دفعه لحب الظلم البين ! فلا يرضى بالظلم الا من كان ظالما لنفسه


  • ربما لفظ السلبية المرفق بشخص (عبعاطى) اعمق من ان يذكر كـ جمله صادمه !
    هل تريد ان ترى السلبيه ؟ لك ذلك .. 


  • راقب مشهد الام والابن الذين يتحدثو مع بعضهم بوجوه صارمه ! فلام تتحدث بطلاقه بنبرة تهديد لولدها الذى لم ينهى واجباته والولد ينهمك فى التبريرات لامه وهم مارين فى احد الشوارع المكتظه بالسيارات والبشر المارون والمتسوقوت ومانيكانات الملابس و التكاتك وعربات الماكولات و العربات الكارو و الباصات الواقفه فى نص الطريق (شارع العريش فى الهرم او شارع العشرين فى عين شمس او فى ااى شارع من شوارع الاحياء العشوائيه التى تزيد عن 50 % من القاهره وحدها ) فتضطر الام فى مشهد من المشاهد ان تمر ما بين عربه متوقفه وواحد من مانيكانات عرض الملابس المرماه فى الطريق وفى الغالب ايضا مع سياره متحركه فتقوم بلالتفاف لتمر بجنبها بعد ان تتوقف عن الحديث لمدة تزيد عن 10 ثوانى اثناء مرورها ثم ترجع لاستكمال توبيخها لابنها الذى بدوره يكمل تبريراته لها ! هل رأيتها ؟ 


  • نعم!! انها الـ 10 ثوانى المتوارثه التى اظنها كانت 5 ثوانى فى الجيل السابق لجيلنا ولو بقينا على نفس الحال سننقلها للجيل القادم بطريقة ابشع من التى نقلت لنا بنفس الطريقه التى تعلم بها الصبى كيف يسكت فقط 10 ثوانى ليمرر الوضع الحالى فلا ضير من 10 ثوانى انتظار ولا 5 ايام (مشوره) فى المصالح الحكوميه لكى تنقضى المصلحه


  • لقد انتقلت تلك السلبية لكل فرد فينا بنسب متفاوته ولكن لا يوجد منا من سلم منها ! فتربينا على الخوف وعرفنا منذ الصغر سياسه العقاب و ان جزاء من يرضى الجنه و ( خليك نمله تاكل سكر ) و ( خليك ماشى جنب الحيط ) …الخ


  • ونسبة التفاوت تعتمد على درجة التعليم ودرجة الوعى الثقافى و طبيعة الشخص ! فنجدها ضعيفه فى الشخص القابل لفكرة الظلم على انه شخص وحيد بغير جماعه تحميه ومصيره سيكون الدهس اذا اعترض وحيدا اوفى الشخص الراضى بسلبيته لانه مستفيد بنسبه كبيره من الظلم الحاصل لباقى الناس او فى الشخص الذى يؤجل ثورته لوقت لاحق ( هكذا)


  • فالانسان مبرمج على صياغه مبررات لا حصر لها لاستمراريته لفعل العاده وللاسف السلبيه فينا كلنا يا ساده ادمان


  • ونجدها فى اسمى صورها فى الشخص الذى يريد الظلم لغرض الظلم كمن يعبد رموز الشر ! او ذلك الشخص الذى يشتاق لضرب جده له بالفلكه لانه وقتها تعلم كيف ينجح فى الحياه وبالتالى لا يرى سبيلا للعدل سوى استعمال سياسة الحديد و النار وايجاد (الدكر) الى (حيشكم) البلد كما لو كانت البلد عاهره وشعبها قواد !
    ومن ثم نجد من يحب الظلم ويألهه (مرض تألية الفرد متأصل فى النفس البشريه ويحتاج الى ثورات فكريه كثيره لكى يقتنع اغلب الشعب ان الرئيس يمكن ان يكون موظف فقط وليس أله و اب و ام و ابن خاله ) و يتغنى به لانه متعلق بظالميه كما لو كانت اذا لم تكن علاقة ساديه ماروشيه اتصورها بلحن مارشال عسكرى على مضمون ابيات الست ام كلثوم 
    اقدر أجيب العمر منين … وارجع العهد الماضي 
    أيام ما كان أحنا الأثنين …انت ظالمني وأنا راضي 

  • فاجتمعت السلبية مع الجهل ! و الايجابيه مع التطرف و التحييز !!

  • فحتى اصحاب التفكير الايجابى وقعو فى فخ التحييز والمصالح الفئويه و الفرديه فبعد ان يقرر صاحب الفكره بأنشاء جماعه او الانضمام الى جماعه تحمل نفس الفكره لكى تخدم المجتمع فيصبح انتمائه مع الوقت للاشخاص التابعين له او العكس ويتشدد للفكره وينسى خدمة المجتمع ككل !

  • فلولا سلبية وجهل وتطرف وتحيز الابطال وعدم هدمهم للاصنام الفكريه التى فرقتهم عن بعضهم فى الفصل الثانى من المسرحية لما اصبحو من الجماهير ! لذلك رجع الثوار على قهاوى وسط البلد و جروبات النت و رجع الاخوان للسجون بعد ان كانو قد وصلو الى حكم البلاد ورجع الحكم للفلول و رجع الاعلام لتألية الرئيس و تمجيد خطاه و رجع البرادعى النمسا ورجعت خناقات الكوره ورجع الشباب العاطل يدور على سفر ..بالعربى رجع الشعب مستسلم !

  • لن نحتاج لان نتذكر كل التفاصيل التى اوصلتنا لتلك النقطه الحرجه ! ولكن ما يهمنا فقط هوا ان نتأكد بأننا لم نكن حمقى و ظلمنا اناس لم يستحقو الظلم وبالتالى يحق لنا ان نغضب لاننا لسنا بحمقى نخرج بالملايين لكى نجرم رئيس وجماعته لكى يأتى قاضى يعمل فى عملين الاول قاضى والتانى مديرا لمدرسه يتشارك بها مع احد المتهمين فى قضية موقعه الجمل الذى برىء من التهمه !

  • (وفقا للقانون لا يستطيع القاضى ان يكون له عملين) ويبرىء الجميع من التهم المنسوبه اليهم فى مستندات القضيه المظروفه فى علم مصر و التى لا يوجد بها أدلة ادانه جنائيه تكفى لاعتقالهم حسب قوانين القضاء !

  • اذا افترضنا ان الجماد و الانسان و الهواء و الماء لم يكونو دليل على جرائمهم


اذا افترضنا ان الجماد و الانسان و الهواء و الماء لم يكونو دليل على
وقبل ان اترككم مع سرد جرائم النظام الايدلوجيه و النتائج المترتبه سوف اجاوب على السؤال الذى طرحته فى اول المقال باجابه مختصره عكس المقال الذى حاولت ان اجمع فيه الكثيرمما اراه سببا فى ضياع هيبة بلادى !


فكرة الثوره بدأت من قلوب الثائرين ولم تنتهى ولن تنتهى ابدا لانها غير قابله للفناء ! واختلاف ثوارها نتج من انغماسهم فى فرط السلبيه او فى فرط الايجابيه فنتج عن ذلك انتصار للفكره المضاده التى لم ينتبه اليها الثوار لانهم رأو كل شىء بعين واحده لعدم اتحادهم معا !


واغفال حقيقه ان الفكره المضاده كانت توضد اركانها فى الدوله الدوله الكبيره و الصغيره من اعلام و قضاء و قيادات شرطه و جيش وحتى رؤساء محليات .. 
لذلك لا يحق لنا الصدمه عندما نعرف قرار المحكمه التى هى نتاج لسياسات الظل التى غفلنا عنها كلنا ! ولكنها اتت قبل الاحتفال الرابع بثوره 25 يناير بشهر وايام ! 
كلمه اخيره : اليأس خيانة 
الموضوع بأختصار شديد : 
الثوره اعتقلت الطغاه فأطلق الطغاه سراحهم .. جفت الاقلام وطويت الصحف !

 

بسم الله الرحمن الرحيم
1- الجرائم الايدلوجيه
1) فرط فى الاستقلال الوطنى و أضاع السيادة الوطنية ، بأن جعل سياسة مصر الخارجية تابعة للاستراتيجية الأمريكية ، و جعل سياسة مصر الاقتصادية تابعة لتوجيهات صندوق النقد الدولى ، و البنك الدولى التابعين لأمريكا ، و باع القطاع العام للأجانب بأبخس الأثمان و هو ثروة مصر القومية التى بناها الشعب بكده و عرقه على مدار عشرات السنين ، و هى سياسات أدت الى إفقار الشعب المصرى ، و عسكريا جعل قواتنا المسلحة معتمدة على السلاح الأمريكى و فتح قواعدنا الجوية و أجواءنا للسلاح الجوى الأمريكى ، و فتح مياهنا الاقليمية للقطع البحرية الأمريكية منذ عقدين من الزمان

(2) جعل التطبيع مع العدو الصهيونى من ثوابت السياسة المصرية على حساب استقلال مصر و ارتباطها بأمتها العربية و الاسلامية ، و وصل الأمر إلى حد عقد اتفاقية الكويز التى وضعت صناعة النسيج فى قبضة اليهود و عقد صفقة لبيع الغاز الطبيعى مع الكيان الصهيونى ، بالاضافة للبترول و السياحة و التعاون الزراعى الذى قتل المصريين ( قضايا البذور المسرطنه ) يتحمل مبارك بصورة مباشرة المسئولية عن الجرائم التى أرتكبها يوسف والى فى حق الشعب المصرى على مدار ربع قرن ، و أدت الى اصابة 19 مليون مصرى بأمراض خطيرة على رأسها السرطان و الفشل الكلوى و الكبدى ، من خلال المبيدات المسرطنة و الهرمونات و الهندسة الوراثية معظمها مستوردة من الكيان الصهيونى . ، و عقد اتفاقا لاقامة مزارع مشتركة مع إسرائيل فى سيناء . بينما يواصل العدو الصهيونى التنكيل بالشعب الفلسطينى و احتلال القدس و كل فلسطين و أسر المسجد الأقصى و التهديد بهدمه ، و فى وقت يعلن العدو ان القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيونى . التعاون مع الكيان الصهيونى لضرب و محاصرة الشعب الفلسطينى بمحاصرة غزة بقوات مصرية لمنع تهريب السلاح للمقاومين ، و ممارسة الضغوط على المقاومة الفلسطينية لوقف الجهاد المسلح ضد المحتل ، و القيام بتدريب الأمن الفلسطينى لقمع فصائل المقاومة

(3) التعاون مع قوات الغزو الأمريكى لاحتلال أفغانستان من خلال التعاون الاستخبارى و من خلال فتح الأجواء و القواعد فى مصر لنقل القوات الأمريكية الى أفغانستان ، و التعاون الكامل مع أمريكا فيما يسمى الحرب ضد “الارهاب” ، و هى حرب على مقاومين قاتلوا فى كوسوفا و البوسنة و أفغانستان و الآن فى العراق . و قيام الحكومة المصرية بلعب دور تعذيب الاسلاميين نيابة عن أمريكا . التعاون مع قوات الغزو الأمريكى لاحتلال العراق ،

(4) يتحمل مبارك المسئولية عن السياسات التى أدت إلى افقار الشعب المصرى حيث يعيش 48% فى الفقر ، و يعانى 29% من البطالة ، و يعانى 11 مليون شاب و شابة من العنوسة .

(5) بينما أفقر الشعب المصرى ، حققت أسرته ثروة بالمليارات و أنشأ ابنه جمال شركات تحسب أصولها بمئات الملايين من الدولارات ، و بدأ نشاطه الاقتصادى بالمتاجرة فى ديون مصر و هى جريمة فساد دامغة . و مبارك هو زعيم عصابة الفساد ، حيث لم يقدم كشف حساب عن التفويض الذى يحصل عليه من 24 عاما لاجراء صفقات السلاح بينما لا يوجد أى مبرر للسرية فى زمن السلم . و تقدر الأموال التى نزحت من البلاد فى أقل تقدير بـ 200 مليار دولار ، بينما يتربع على قمة السلطة مجموعات مغرقة فى الفساد فى مختلف المجالات و تتمتع بالحصانة و الحماية من رأس الدولة .

(6) الاستيلاء على الحكم دون ارادة الشعب ، من خلال تزوير الاستفتاءات و الانتخابات البرلمانية ، و هو التزوير الذى أكدته أحكام القضاء . و التزوير جريمة لا تسقط بالتقادم .

(7) الاعتداء على استقلال السلطة القضائية الذى نص عليه الدستور ، بوضع سلطة القضاء تحت رحمة و تدخلات السلطة التنفيذية من خلال وزارة العدل .

(8) الاعتداء على 4 نصوص دستورية تؤكد ضرورة وجود نائب لرئيس الجمهورية ، و التصرف فى إدارة البلاد و كأنها عزبة خاصة ، له و لأسرته ، و عدم تعيينه لنائب على مدار 24 عاما للاحتفاظ بهذا الموقع لابنه.

(9) انتهاك حقوق الانسان المصرى على أوسع نطاق لم يشهد التاريخ المعاصر لمصر مثيلا له ، دخل المعتقلات فى عهده ربع مليون مواطن ، يوجد حاليا أكثر من 25 ألف معتقل ، و التعذيب و انتهاك الأعراض ممارسة روتينية فى الأقسام و السجون فى ظل حالة طوارئ مستديمة ، و ان كان قانون الطوارئ لا يبيح التعذيب . كرامة المواطن المصرى استبيحت فى عهده دون أى حماية أو ضمانات أو عقوبات رادعة . و عمليات الاختطاف و الاختفاء و القتل خارج نطاق القانون ممارسة شائعة لأجهزة الأمن . رغم ادعائه بأنه يطبق الطوارئ على الارهاب و المخدرات ، إلا ان سوق المخدرات و زراعتها و صناعتها ازدهرت فى عهده أكثر من أى عهد آخر ، و بلغ حجم سوق تجارة المخدرات 15 مليار دولار سنويا ، مع انخفاض أسعارها نظرا لتوفرها الشديد .

(10) حرب على الاسلام و العقيدة الاسلامية . و ضرب ما تبقى من استقلالية مؤسسة الأزهر و دار الافتاء . و محاربة مظاهر التدين و تشجيع الفسق و الفجور فى وسائل الاعلام و غيرها ، و الاقرار القانونى بمختلف الجرائم التى حرمها الله سبحانه و تعالى .

2- الجرائم الناتجه عن الفكر الايدلوجى المتبع
اكثر من ألف قتيل فى انحاء الجمهوريه جراء احداث ثورة 25 يناير
خراب زراعة القطن المصري الشهير
50 فنان مصرى ماتوا فى حريق مسرح بنى سويف 2005
تفجيرات شرم الشيخ
10 مذابح للاقباط قتل فيها 183 قبطيا اخرها القديسين
1400 مصرى شهداء العبارة السلام 98
شهداء العبارة سالم اكسبريس
شهداء حوادث قطارات العياط ..
كارثة الدويقة..تفجير هيلتون طابا..
حوادث الطرق اليومية والاف الضحايا بلا تعويض..
فساد اغلب وزارات وقطاعات الحكومة من شرطة واعلام وثقافة واسكان ونقل..
الرشاوي والفساد الاداري لاجهزة الدولة نتيجة لضعف المرتبات..
عدم محاسبة اي فاسد تفوح رائحته والاكتفاء بتغيير منصبه..
الضريبة العقارية واموال التأمينات التي ضاعت في بورصات امريكا.
.تدمير التعليم وتعين طبيب اطفال بدرجة وزير تعليم..
واردات قناة السويس التى تذهب اليه مباشرة..ت
ردي الخدمة الصحية..العلاج على نفقة الدولة لغير مستحقية..
سرقة اراضي الدولة ونهبها..تقسيم اراضي سيناء لعدد من رجال الاعمال وتهميش الشعب الذي هو السبب في رجوعها الي مصر..
اهمال اهل الصعيد والنوبة..تهميش سيناء ومطروح والوادي الجديد..
ضياع الطبقة الوسطي التي هي عماد اي بلد محترم..
مشروع توشكي وضياع المليارات فى الهواء..ا
همال العلااقات مع دول حوض النيل مما ادي الي قيامهم بتهديد مصر بمنع مياه النيل.
.هجرة الشباب وغرقهم في البحر المتوسط وامتهان كرامة المصريين في الدول العربية..

شهداء التعذيب..المعتقلات السياسية..
انتشار المخدرات و الدعارة..
قانون المرور الذي يهدف الي سرقة وليس حماية المواطنين..
مافيا سرقة الاعضاء البشرية..أكياس الدم الملوثة في المستشفيات..
تزور الانتخابات..تشويه الدستور..
ازمات والمياة و طوابير الخبز وانابيب البوتاجاز..
وصول اللحمة ب 100 جنيه فى عهدك المبارك..
المنتجات الصيني المضروبة التي اغرقت الاسواق دون رقيب عن جودتها..
ازمات الطاقه وجعل مصر دوله مستهلكة بالدرجه الاولى !
تحويل الشركه العربيه للتصنيع التى كانت تهدف للتسليح العربى المشترك لصناعة مستلزمات نظافه
وغلو مواد البناء و احتكار الحديد..
العنوسة وظاهرة التحرش في الشارع المصري..
الفقر و الجوع و الذل و المهانة و الواسطة و البطالة..
تزوير الانتخابات في مجلس الشعب..
تغيير الدستور ومادة 76 البغيضة..
رعايته للفاسدين أحمد عز وسرور وعزمي وصفوت وغيرهم المئات ..

 

زر الذهاب إلى الأعلى