أهم الاخبار

أنين السهام تكتب … المخادع اللئيم

كتبت : انين$ السهام
المخادع واللئيم صفات ينكرها المجتمع والدين والعرف والعقل

وقدذكر ابن عبد ربه أن من ألأَم الناس من إذا سأل خضع وإذا سُئل منع وإذا ملك كنع ظاهره جشع وباطنه طَبَع “([30])
وذكر ابن المقفع علامات اللئيم بقوله : ” من علامات اللئيم المخادع أن يكون حسن القول سيء الفعل بعيد الغضب قريب الحسد حمولا للفحش مجازيا بالحقد متكلفا للجود صغير الخطر متوسعا فيما ليس له ضيقا فيما يملك “([31]) ومما قاله الإمام علي عن علامات اللئيم : ” سلاح اللئام قبح الكلام “([32])
وفي مجال المقارنة بين اللئيم والكريم يبرز لنا ابن المقفع سمة اللئيم وما تنطوي عليه نفسه من خبث وخسة فيقول:”الكريم يمنح الرجل مودته عن لُقية واحدة أو معرفة يوم واللئيم لا يصل أحدا إلا عن رغبة أو رهبة”([33])

* كيف يتم التعامل مع اللئيم ؟
1- الاستفادة من علمهم إن كانوا ذوي عقل وعلم
ذكر ذلك بعض العلماء منهم القيرواني بقوله : ” اعلم أن العقل في النفس اللئيمة بمنزلة الشجرة الكريمة في الأرض الذميمة ينتفع بثمرها على خبث المغرس فاجتن ثمر العقول وإن أتاك من لئام الأنفس “([34])

2- لا تكن كريما معهم
وفي هذا يقول الثعالبي : ” جنّب كرامتك اللئام فإنك إن أحسنت إليهم لم يشكروا وإن أنزلت بهم شديدة لم يصبروا “([35]) أي أنه لا يبغي غير منفعته فلا هو شاكر لك أو متذكر لمعروفك وقت الرخاء وإن اعترضتك ضائقة وحاولت الاستعانة بهم فلن يشاركوك مخففين عنك مصابك لأن طبيعتهم الخبيثة تأبى الصبر على ذلك مادام ليس لهم منفعة من ورائك حينئذ .

3- النهي عن سؤالهم أو الاحتياج إليهم
كان السلف الصالح يتورعون عن اللجوء إلى من عرف بلؤم الطبع ومع زهدهم وعدم حرصهم على الثراء فإنهم كانوا يدخرون المال يستعينون به على نوائب الدهر حتى لا يذلوا أنفسهم باللجوء إلى اللئام وما شابه ” فكان الثوري رحمه الله يقول : لئن أخلف عشرة آلاف درهم يحاسبني الله عليها أحب إلي من أن أحتاج إلى لئيم

لاتبتئس من صنع اللئيم الذي اذاكا—-
ان صنعت له معروف رده ان جافاكا—-
وكم كنت تتمنى رضاه لاكنه ابكاكا—
وكنت تستئنس بوجوده فمن ذاكرتة محاكا—
ولا اعانك يوما ولا راعاكا——
فلا تبتئس علي من لا يبذل شئ فداكا—
واحمد الله الذى من للئمة نجاكا—
انين $ السهام

 
زر الذهاب إلى الأعلى