الرياضةالرياضة المحلية

تقرير : فوضي استوديوهات التحليل في مصر مع انطلاق بطولة الدوري العام .

كتب : ربيع زهران
انتشرت بصورة ملفتة للنظر ظهور العديد من القنوات التليفزيونية المعنية بكرة القدم في مصر ؛ علي الرغم من تقديم خدمة رديئة للمشاهد وكثيرا ما يصاب بالملل من طول فترة هذه البرامج المنقولة عليها ومن اكثر المذيعين الذين يظل برنامجهم لاكثر من عشر ساعات ؛ الاعلامي مدحت شلبي وكأنه يحلل مباراة في كأس العالم وليست مباراة في الدوري المصري .
مع انطلاق مسابقة الدوري المصري لكرة القدم للموسم الجديد، عادت الفضائيات الرياضية للظهور من جديد بعد فترة من السكون، وخرجت قناتان جديدتان للنور مع تطوير قناة النادي الأهلي.
وأصبح نجوم الكرة المصرية، يتسابقون على العمل في مجال التحليل، لدرجة أن الأيام الماضية شهدت ظواهر جديدة على تقاليد اللعبة في مصر، منها فسخ المدرب حسن شحاتة عقده مع طلائع الجيش قبل انطلاق الدوري بأيام معدودة بعد تلقيه عرضاً مغرياً للعمل محللاً للدوري، عبر القناة الفضائية التي انطلقت في الساعات الماضية.
ومن الطرائف أيضاً التي تشهدها استديوهات التحليل في مصر عمل أيمن عبد العزيز، لاعب وسط الشرقية في التحليل، لمباريات الجولة الأولى بالدوري الخميس رغم أنه يلعب مع فريقه الجمعة ضد سموحة بنفس الجولة.
وأنشأت قناة الأهلي استوديو تحليلي، رغم أنها لا تذيع مباريات الدوري في الأساس، كما أن مدربين يعملون بدوري القسم الثاني سيحللون مباريات المسابقة عبر إحدى القنوات الفضائية مثل خالد بيبو.
ورغم أن استوديوهات التحليل في مصر تمكث بالساعات عبر الشاشة، إلا أن الفائدة الفنية من ورائها محدودة للغاية ودائماً تخرج عن حدود المستطيل الأخضر للتعليق على تصريحات المدربين وأيضاً تصرفات اللاعبين والأجهزة الفنية وأحياناً المتواجدين في الملعب.
واعترف أحمد حسام “ميدو” في تصريحات تليفزيونية بأن تحليل المباريات في مصر يحتاج إلى ثورة، خاصة أن الاستوديوهات التحليلة تفتقد التنظيم وتعاني من طول الأحاديث بدون تركيز على نقاط محددة، مما يفقد الاستوديو قيمته الفنية وأيضاً يصيب المشاهد بالملل.
وطالب عصام مرعي، نجم الزمالك السابق، في تصريحات اعلامية ؛ بوضع ضوابط للاستوديوهات التحليلية في مدة الإجابة ونوعية الأسئلة والحديث في إطار المباراة والملعب فقط.
وأكد مرعي، أن استوديوهات التحليل في النهاية عرض وطلب أمام المشاهد ولكن يتمنى ألا يتم الخروج عن النص والحديث عن الأمور بشكل واقعي وعدم التجريح في أحد خاصة أن البعض ينتقد بدون مبرر.
اللافت أن استوديوهات التحليل تشمل فلسفة من بعض المحللين والذين يفشلون في مجال التدريب في السنوات الأخيرة، ويظل فاروق جعفر نجم الزمالك الأسبق أحد أبرز المحللين الذين يثيرون الجدل بانتقاداتهم اللاذعة للمدربين رغم أنه لم ينجح في تجاربه التدريبية منذ سنوات، وكان آخر إنجازاته الوصول بالزمالك إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2005 ونفس الأمر يتكرر مع أحمد حسن الذي فشل في تجربته التدريبية مع بتروجت وغيرهم من الأسماء.
الظاهرة الغريبة تتمثل في عمل أغلب أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة في الفضائيات وهم أصحاب القرار في إدارة شئون الكرة المصرية مثل خالد لطيف وحازم إمام وسيف زاهر ومجدي عبد الغني.

زر الذهاب إلى الأعلى