مقالات واراء

تحية للشرطة المصرية وتسقط السخرية والفتنة الطائفية

بقلم : سمير صبري

قرأت منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لاحد الاشخاص يقول فى منشوره “من كام يوم و تحديدا عند قسم الساحل شارع شبرا
شوفت اكتر موقف معرفتش امسك نفسى فيه من الضحك قدام لجنه و ظباط

راكب مع تاكسى شاب صغير فى اواخر العشرينات و داخلين عند قسم الساحل لقيت زحمه
و الغريبه ان الكمين ف الحته دى بيبقى بالليل بس عمره ما وقف وقت الفطار يعنى
المهم وقفنا و بنعدى لقيناهم بيوزوعوا تمر و فطار للناس اللى صايمه لانه وقت الفطار
ف السواق و هو معدى من جنب الظابط

الضابط : ( وشه ناسف جدا ) رمضان كريم .. خد و عدى و ادى الاستاذ اللى جمبك
السواق : لا يا باشا شكرا …. مبحبش التمر هفطر ف بيتنا بقى … تسلم ( و هو بيمشى مبتسم )
الظابط : استنى استنى …. يعنى ايه مبتحبش التمر ..بقولك خد (قلب وشه اكتر)
السواق : مش عايز و الله يا باشا (حس بقلق)
انا : معلش يا باشا رمضان كريم هاخد انا طيب (بحاول اهزر)
الضابط : بس يا استاذ …. خد كيس التمر من ايدى
السواق : والله ما عايز يا باشا ايه المشكله
الظابط : اااه … طب اقفلى على جنب

(طبعا الظباط اتلمت فى ايه ده احنا بنعمل خير يعنى ايه اللى حصل )
( نزل السواق و بعلو حسه قبل ما يتلموا عليه )
السواق : مبحبش التمر …. والله العظيم ما بحب التمر …. مش علشان احب مصر و الجيش و الشرطه لازم اخد تمر …. و الرخص اهيه يا باشا”

اعتقد ان هذا المنشور يهدف الى الوقعية بين الشرطة والشعب لان ما فعلته الشرطة فى هذا الشهر الكريم عمل مشكورين عليه وهو إفطار صائم بالطريق ويوزعون التمر والمشروبات على كل الناس لايفرقون بين مسلم او مسيحي يجعلون الشعب كلهم سواسيه .

لذلك انا ضد هذا المنشور المستفز وللاسف كاتب المنشور مسيحي ولا اعرف ما الهدف من كتابته بهذا الشكل الساخر والادهى الترويج له على اوسع نطاق  هل عندما توزع الشرطة التمر والمشروبات على المواطنين ساعة الإفطار امر يدعوا للسخرية برغم إختلافي الكلي مع ممارسات الشرطة لكننى اضرب لهم تعظيم سلام على هذه اللافتة الجميلة والتى تدل على ان مصر فيها حاجة حلوة وامثال هذه الشخصيات التى تنشر مثل هذه المنشورات ليس لها هدف سوى الوقعية والسخرية.

ونحن ضد السخرية من الافعال الايجابية وضد ايضاً كسف الطبيعة نحن فى شهر كريم شهر خير وبركة ماذا كان سيحدث لو لم يرفض سائق التاكسي الرافض للتمر الذى وصانا الرسول الكريم بتناوله عقب الافطار وما المانع فى ان يأخذ كيس التمر ويشكره ولايأكله حتى يتلاشي كسف الطبيعة منشور مليئ بالفتنة والسخرية الفادحة اللهم احفظ مصر من الفتن والخبثاء والف سلام وتحية لرجال الشرطة المصرية الذين فعلوا تلك الاعمال الخيرية الرائعة وجعلها الله فى ميزان حسناتكم ولاتلتفتوا لتلك الاشياء لان مصر شعبها  فى رباط الى يوم الدين .

44

زر الذهاب إلى الأعلى