مقالات واراء

تخاريف رمضانية

بقلم / خالد الترامسي

استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخضراوات ومنتجات البروتين.. تقرير للتعبئة والإحصاء: سعر كيلو الأرز ٨.٩٠ جنيه والسكر ٦.٦٧ واللحوم ٩٤ جنيها والدجاج البلدى ٣٣ جنيها والسمك البلطى يقفز إلى ٢٤.

المشكلة أن هذا الكلام المفترض رسمي من خلال جهاز بيرصد السوء قصدي ” السوق ” طبعا الكلام ده أكيد يغيظ ويجيب الضغط والسكر والفشة والمرارة ، كلام يعني لمؤاخذة ، طيب المطلوب أية نتحزم ونرقص ، ولا نغني ظلموه وعدوه يعينوه سكعوه ورموه وهروه ظلموه ظلموه وعدوه الكلب الأسي ،،،،،،،،،،،،،،،،،، أيه رأيكم في صوتي جميل صح .

بصراحة الرجل المحترم رئيس الجهاز ده شايف شغله صح وماشاء الله عليه دقيق في رصده للواقع المطين بستين طينة إللي بنعيشوا في مصر ، طبعا من خلال هذا التقرير تحس للوهلة الأولي إنه متسلط علينا أقصد يعني علي الدولة ، وعاوز يغرقها ، المفروض إنه يحط أسعار يعني مضروبة يعني يقول الأرز مثلا بخمسة جنية والسكر بأربعة جنية واللحمة بسبعين جنية إكسترا الرجل الإكسترا ، بس شكل الرجل حقاني بيقول إللي ليه و إللي عليه تخيلوا بيقول كيلو الأرز ب ٨.٩٠ طيب مقلش ليه ٩ جنيه علي طول ممكن يكون بيقصد إن المصريين مثلا الأشيه معدن وكلهم بيشترو الأرز بالضريبة ولا بالشيكارة فعشان كدة بيجيب المتوسط بتاع سعر الشيكارة ، لا يا عم الحاج دا معظم بني وطنك متكحرتين دا حتي بيستلفوا الرز من بعض أه والله ،” يا أم حسين وانبي سلفيني ربع كيلو رز ، ترد عليها أم حسين وانبي يا أختي ميتعز عليكي أنا كان عندي نصف كيلوا خلصتهم في العزومة بتاعة أمبارح ” ، شكلك كدة يا عم الحاج أنتي مش عايش معانا ، علي علم إحنا من مصر ، أوعي يكون بيستوردوا لينا رؤساء أجهزة دلوقتي من الهند ولا الفلبين ، بمناسبة الفلبين الواحد بيستغرب من حاجة إحنا بنصدر الأرز المصري ، وبنستورد أرز من الفلبين لحد دلوقتي قاعد عمال أدورها في دماغي ، طيب حد فيكوا قرائي اللذاذ دورها في دماغه وجابت نتيجة معاه أصل مش منطق بقي نصدر الأرز اللوز بتاعنا ، ونروح نستور الأرز الفلبيني إللي عامل زي اللحمة الجملي تحطوا في الحلة يطلع بعد خمس ساعات وبرضوا ني، ولا ليه طعم تحس إنك بتاكل صابون نابولسي ، أي خدمة يا عم نابولسي بعملك إعلان ببلاش أهه ، طيب منشيل ده من ده يرتاح ده عن ده .

والله يا عم رئيس الجهاز مكنتش عاوز أجي يمتك ، بس أنت أللي جيت جنبي ، وبعدين إش حش،،، دخلك في الموضوع أساسا ، هو داخل في صلب ولا صميم عملك ، يا عم خليك في عد المواليد بس أبقي نقص منهم عشرة ولا خمستاشر مليون عشان الحسد أه والله من ساعة ما الساعة بتاعتك قاعدت كل شوية تقول لنا بقينا ٩٠ مليون ، تسعين مليون واتنين ، تسعين مليون وتلاتة وإحنا البركة إتقطعت من عندنا والناس فيصت وشكلهم عاوزين يخرجوا من الدنيا بدري بدري ، عمرك يا عم رئيس الجهاز سمعت عن واحد صعيدي أنتحر ” الناس الصبورة الفلة دي إللي ممكن يقضي حياته كلها علي زر الجبنة والقوطاية والعيش البتاوي ولا فرقة معاه وحتة الجبنة دي متقلش بطاية ولا معزاية ” أهو إنتحر أه والله ومن من محافظة قنا حط راسه علي القضيب العجل بتاع القطار فصل جسمه عن رأسه ، طيب ينفع كدة يا عم الحاج ، أهي الناس بتقل أهه سيبك بقي من الساعة وشجرة الجميز إللي عندك دي .

طيب أنا هقولك علي حاجة مفيدة مبدل متسرح الرجالة بتوعك عشان يعرفوا عدد الناس والناس إللي برة يحسدونا ، ويسألوا الناس عندكوا كام فرخة طيب كام معزة ، أنت متجوز كام واحدة متقلش يعني الواد شرمبخ ودكر ، ولا أنت سافرت كام مرة ، طيب أنتي بترضعي أبنك لبن طبيعي ولا صناعي ، أسألة كلها تجيب الكساح والمشكلة إنهم لو عاملين ربط ما بين قطاع الأحوال المدنية هيستريحوا ويريحوا ناس تانية ، خلي الناس بتوعك ينصحوا التجار بعدم الجشع والطمع وأنهم يرضوا بقليلهم ، ولو شافوا مشكلة يبلغوا عنها ، يا أخي أعملهم ضبطية قضائية يراقبوا الأسواق ويضبطوا إيقاعه شوية ، بدل الدوشة إللي هتخلي الناس تضرب ،” لا مش تضرب محشي هما لاقيين الرز ” ، أقصد دماغها تضرب ويكلموا نفسهم في الشارع .

طيب أنا هقولك علي فكرة تانية أسكت أحسن وأحنا كدة كدة راضيين ، مش بيقولوا السكوت علامة الرضا ، إحنا إتجوزنا النظام علي الوضع ده ، يرفعوا في الأسعار ، يمرجحونا إحنا راضيين وهنغيظك وهنجيبلك إكتئاب ذهني حاد يا عم رئيس الجهاز ، إحنا بنحب نترفع ونتمرجح ويعملونا شقلبظات بس إنت إطلع منها وبلاش تفكرنا بالأرقام إنت ناسي إن إحنا إللي مكويين بنار أم الأسعار ما إحنا عارفيين يا سيدي ، ولا هي شغلانة غيظ وتطليع لسان ، خلينا صايمين بقي ، طيب هقولهملك بعد رمضان ، يلا بقي روح إنت مع السلامة إنصرف عليك سكنات الله وكل عام وأنت طيب المهم الصيام عامل إيه معاك ولا بتعملها زي كل مرة .

زر الذهاب إلى الأعلى