معلومات عامة

المتحف الزراعي بالدقي

بقلم المهندس/ طارق بدراوى
يوجد المتحف الزراعي بحي الدقي التابع لمحافظة الجيزة غربي القاهرة وكان الغرض من إنشائه هو التوثيق لذاكرة مصر الزراعية وأن يكوم نافذة تطل منها كل الأجيال علي حضارة مصر الزراعية فضلا عن كونه مركزا للثقافة الزراعية وكان مجلس الوزراء قد قرر بجلسته المنعقدة يوم 21 نوفمبر عام 1929م في عهد الملك فؤاد إنشاء متحف زراعي بالبلاد وتم إختيار سراى الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوى إسماعيل وشقيقة الملك فؤاد والمتواجدة بحي الدقي لتكون هي مقر المتحف وجدير بالذكر أن الأميرة فاطمة كانت قد تبرعت قبل ذلك بالارض التي أقيمت عليها جامعة القاهرة وأن الملك فؤاد كان من أشد المتحمسين لإقامة هذا المتحف ويعود إليه الفضل في إنشائه فقد كانت رؤيته أنه من الضرورة أن يكون لمصر متحف زراعي تكون مهمته نشر المعلومة الزراعية والإقتصادية في البلاد وبدأ تجهيز سراى الأميرة فاطمة لتكون مقرا للمتحف في عام 1930م
وتبلغ مساحة المتحف الزراعي المصرى حوالي 30 فدان اى حوالي 125 ألف متر مربع ويعد من أكبر المتاحف المصرية تشغل المباني منها مساحة 20 ألف متر مربع وباقي المساحة وقدرها 105 متر مربع عبارة عن حديقة بها مجموعات من الأشجار والنباتات والورود والزهور النادرة والمسطحات الخضراء بالإضافة إلى حديقتين علي الطراز الفرعوني
كما يعد المتحف الزراعي المصرى ثاني أهم مكان متخصص في الزراعة علي مستوى العالم بعد المتحف الزراعي المجرى الموجود في بودابست عاصمة المجر وتم الاستعانة بمصمم المتحف الزراعي المجرى للقيام بعملية تنظيم المعروضات بالمتحف الزراعي المصرى بعد تقسيمه إلى 7 أقسام متخصصة كل منها يعد متحفا بذاته وزعت على 3 مباني وكل منها يستخدم أحدث وسائل العرض والإضاءة والتهوية وعلي أعلى مستوى من التقنية حيث معظم المعروضات من المواد العضوية والتي تتأثر بالرطوبة والضوء ودرجات الحرارة المتغيرة
ويعرض المتحف تاريخ تطور الزراعة في مصر بداية من عصر ماقبل التاريخ وحتي عصر الفراعنة ثم تاريخ تطور الزراعة وأنواع المحاصيل والأدوات الزراعية حتي عصرنا الحاضر كما ينفرد المتحف باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة كما يضم معروضات تجعله متحفا فنيا للتاريخ الطبيعي كما يعرض المتحف كل مايتعلق بالحياة البرية والحيوانية والحشرية ومع المعروضات توجد صور فوتوغرافية ولوحات زيتية مرسومة لأنواع المحاصيل والنباتات والأدوات الزراعية والحيوانات الأليفة والبرية ولقطات طبيعية من الريف المصرى تجعلك تتخيل وانت تزور المتحف أنك تنتقل إلى أجواء الماضي وتجعلك تتخيل أنك تعيش هذه الحياة بالفعل
ويضم المتحف أيضا مكتبة وقاعات للسينما والمحاضرات وقد تم افتتاح المتحف رسميا في عهد الملك فاروق يوم 16 من ذى القعدة عام 1356 هجرية الموافق 16 يناير عام 1938م وكان إسمه حينذاك متحف فؤاد الأول الزراعي وبعد تورة يوليو 1952م أصبح إسمه المتحف الزراعي المصرى

زر الذهاب إلى الأعلى