الشيخ /محمد محمد غنيم
إذا أخبرت عن أمر مكروه فتلطَّفْ في الإخبار، ومهِّدْ له بما يخفف عن صاحب المصاب مصابه، ولا تصكَّ سمعه بالخبر المفجع صكا، وتحيَّنْ الوقت الملائم لإخباره؛ فلا تخبره بذلك وهو على طعام، أو قبل النوم، أو في حالة مرض أو استفزاز.
وإذا أصيب أحد عزيز أو قريب عليك بموت أحد من أسرته ؛ فلا تنس تعزيته ولا تبطئ بها، ولا تنس أن تشارك في تشييع الميت إلى قبره، وعند تعزيتك ومواساتك أخاك أو قريبك أو أحد معارفك بمصابه؛ يستحب أن تدعو لأخيك الميت بمثل ما دعا به سيدنا رسول الله r لأبي سلمة t حين توفي، وعزى به أهله: ((اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين- أي كن له خليفة في ذريته الباقين من أسرته-، واغفر لنا وله يارب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه)).
ويحسن أن يكون حديثك مع المعزَّي فيم يتصل بتخفيف وقع المصيبة؛ بذكر أجرها وأجر الصبر عليها، وأن الحياة الدنيا فانية منقضية، وأن الآخرة هي دار القرار، ويحسن ذكر بعض الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة المذكرة بذلك، فتذكر مثل قول الله سبحانه وتعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
أقرأ التالي
23/03/2024
زكاة الفطر بين العينية والنقدية
01/03/2024
العفو من صفات أهل الإيمان
23/02/2024
عداوة اليهود للمؤمنين لا تقف عند القبلة
18/02/2024
فضل مجالس الذكر
12/02/2024
أهمية جبر الخاطر
زر الذهاب إلى الأعلى