مقالات واراء

السيسي بلاي ميكر ” صانع ألعاب ” السياسة المصرية .

بقلم / خالد الترامسي
إنتوا أكيد عارفين صانع ألعاب ، يعني بيرَقَص عنده مهارة للوصول للمرمي ببراعة ، لكن بحَرْفَنَة وهدوء بال وأعصاب هادئة ، دون أن يخطئ الهدف ، عارف بيعمل إيه ، يعني من الأخر بينشن صح ، وبيجيب كل مرة الهدف بسهولة ، ويتعجب من أمره كل من حوله .
إحنا بنقول الكلام ده ليه ، طبعا المشاكل المحيطة بمصر كثيرة ، وبقدر عظم هذه المشاكل بقدر قوة وعظمة الرجل الذي يناط به حماية هذا البلد ، برعاية من رب السماء ، ولازم تكون السمات إللي شبهته بيها لحرفنة صانع الألعاب والإسقاط الذي قمت بعمله ، لهو من المميزات التي لا بد أن يمتلكها قائد مصر وخاصة في هذه الفترة العصيبة من تاريخنا .
عشان كده الرجل ده فرسهم وذاللهم وجايب لهم نقطة وإسهال مذمن ، كل شوية يختلقوا ليه أي حاجة في أي حاجة ، والأخر ما ينوبهم إلا قلم علي القفي ، لحد ما قفاهم سلطح وملطح وبلطح ، طبعا موتوا بغيظكم وعضوا أناملكم ، ويا ريت تاكلوا صوابعكم بالمرة إللي بتكتبوا بيها علي صفحات التواصل الإجتماعي ووجعتوا دماغ الناس بأفكاركم الخزعبالية .
طبعا بيستغلوا أي حاجة في أي حاجة ، لكن لا ننسي أنهم يلعبون بذكاء ودهاء وبيرتبوا للموضوع كويس ، عشان يبان للناس إنه حقيقة تستند لأدلة دامغة ، يعني موضوع صنافير وتيران ملعوب صح وفي وقت حرج ، ولكن وبنفس طويل إستوعب الرئيس هذا الأمر وليس بمفرده ولكن من القيادة السعودية هي الأخري ، طبعا ما أثير أكيد يزعل ويوتر العلاقات ما بين البلدين ، لكن مسمعناش حد طلع قال الملك قطع الزيارة ، والناس زي الفل بيطلعوا في وسائل المديا ليل نهار وأكن مفيش حاجة والمشروعات يتم توقيعها كل يوم وبأضعاف ما كان مرتب له من ذي قبل ، يا مفاجئاتك يا سيسي .
متقلقوش الرد من الريس في موضوع الجزيرتين ، سيبهم يجيبوا أخرهم ويطرشوا كل إللي في بطنهم والأخر السيسي هيفاجئهم بحقيقة الأمر وأن الجزيرتين مصريتين ، وإية بالصور والمستندات والفيديوهات إللي هتلاقوا فيها أشاوس مصر من جنوده البواسل محصنينها بأرواحهم ودمهم ، مصر كبيرة ومبتخفش من حد ، غايته إنها في بعض الأوقات لازم تراعي موائمات الأمن القومي للبلاد ، فبتفوت عشان تكسب فرص ومواقف .
لاحظوا حاجة إن مصر دولة مؤسسات ، مش دولة بطيخ ومهلبية ، دولة فيها نظام وقانون بيحاسب ، مش دولة تطبيل ، دولة رجالة وعندهم نخوة ، مش دولة ناس مقضينها عشان مكاسب ممكن حتي تبقي تعبانه ، إفصلوا الموضوع عن عبد الفتاح السيسي الموضوع كبير ، والموضوع موجه بالدرجة الأولي ليكم أنتوا يا شعب مصر ، موجه للقمة عيشكوا ، موجه لاستقراركوا رفاهيتكوا ، موجه لحاجات كتير الهدف منها تقويضكوا وعدم تقدمكوا قيد أُنمُلة ، عشان كدة لازم تفصلوا ، وتعيشوا حياتكوا ، مش مطلوب إنكوا تبقوا زي الأطرش في الزفة ، لا فكروا وأبتكروا وأبدعوا لكن هناك أمور لا بد أن تتركوها ليس لصانع القرار بل لصناع القرار لأننا وكما أسلفت دولة مؤسسات ، السيسي ما هو إلا مهندس العملية السياسية فيها وصانع رفاهيتها وتقدمها .
نصيحتي لكم لا تستبقوا الأحداث وأنظروا إلي مواقف باتت تصدع مصر ليس بعين الإعتبار فحسب بل بعين الحاذق الماهر المفند لما يدور أمامه من أحداث .
خلص الكلام

زر الذهاب إلى الأعلى