الظروف المناخية باسوان تمنع التعامد علي وجة رمسيس الثاني

اسوان-اسراء عبيدة

وسط أجواء إحتفالية من فرق الفنون الشعبية الدولية والمصرية إستقبل رمسيس الثانى نحو 4 ألاف سائح أجنبى وزائر مصري يتقدمهم اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان والدكتور ممدوح الدماطى وزير الأثار والأستاذ حلمى النمنم وزير الثقافة وذلك على الرغم من ظروف الطقس والشبورة المائية التى حجبت أشعة الشمس فى التوقيت المحدد للتعامد وهو 6.21 دقيقة صباحاً ،
حيث أكد محافظ أسوان على أنه نظراً للحضور السياحى والجماهيرى الكبير لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس بمعبدى أبو سمبل تم وضع شاشة بلازما خارجية أمام المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة تعامد الشمس لجميع الحضور بعيداً عن التزاحام والتكدس وهو الذى تزامن مع تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة في الفعاليات بساحة المعبد ليستمتع بذلك السائحين والزائرين ..
وفي نفس السياق اكد الأثري حسام عبود مدير أثار أبو سمبل بأن ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين ،
خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل علي ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها فى كل مكان مشيراً إلي هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم ،
واشار عبود إلي أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً ببدء موسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة ( أمون ورع حور وبيتاح ) حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين ،
هذا وقد شاهد المشاركين في تعامد الشمس عرض الصوت والضوء مساء ليلة التعامد 21 فبراير والذي يحكي في سرد تاريخي لتوضيح فترة حكم الملك رمسيس لمصر حيث ضم العرض إضاءة مبهرة لواجهة المعبد وخلفيات موسيقية ، بجانب إسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها وذلك بتسع لغات.