اسليدرالأدب و الأدباء

السعودية الي أين تتجه ؟

بقلم \ طارق فريد ..( كاتب وشاعر )
أخشى على المملكة العربية السعودية .. فهي رمانة الميزان في دول الخليج واهم الدول المؤثرة في السياسة العربية الان بما لها من علاقات متميزة مع الجانب البريطاني والامريكي فقد نقلت شبكة سى إن إن الامريكية منذ قليل أن المملكة العربية السعودية وتركيا يتزعمون قيادات للقوات المشتركة التى ستدخل سوريا من الشمال عبر الأراضى التركية والتي تصل الي 150 الف جندي معظمهم من القوات البرية السعودية بينما تلوح مشاركة المغرب ايضا اضافة الي باقي دول الخليج العربي ومعهم ماليزيا واندونيسيا اكبر الدول الاسلامية في العالم وياتي هذا التحرك وسط مخاوف من النية المبيتة له فهل تنحصرالنوايا في القضاء على داعش كما تعلن المواقف الرسمية ام ان السعودية لم تعد تتحمل نظام بشار الاسد وتري مع امريكا ضرورة اسقاطه بالقوة والتعامل معه كنظام صدام السابق .اقول هذا من خلال تصريحات المسؤولين السعوديين عن بشار الاسد ومن خلال الرد السوري القوي على السعودية بان سوريا ستقطع يدها اذا حاولت غزو اراضيها فاي الاتجاهات سيسلك هذا التحالف وهل ستكتفي السعودية بالقضاء على داعش لو تحقق الامر ؟

اخشي ان تمتد ساحات المعارك القادمة الي دول اخري ولو على شكل عمليات انتقامية او ارهابية خاصة ان العراق وليبيا ايضا زادت معاقل الدواعش بهما فهل خاطرت السعودية بنهجها لتوسيع ازماتها جنوبا مع اليمن وشمالا مع سوريا الم يكن من الافضل الانتهاء من الازمة اليمنية قبل تورط السعودية في هجوم بري على الاراضي السعودية بعد الاعتراف بفشل الغارات الجوية كما واخشي ايضا ان تنساق السعودية وراء اهداف اخري غير معلنة مع تقلص الدور العسكري للعمالقة الولابيات المتحدة وبريطانيا خاصة اذا لاحظنا ان الدور الروسي خفت ضرباته على الساحة السورية وكانه كان موجها او مقصودا لاشعال فتيل حرب كبري بالمنطقة باسرها ويبقي السؤال لماذا لا تقود الولايات المتحدة وبريطانيا هذه الحرب ام انهم وجدوا البديل لهم ليحل محلهم كشرطي للمنطقة بجانب اسرائيل التي تظهر متفرجة عن بُعد لكن ماحدث وما سيحدث يؤكد على انها راس الافعي بالمنطقة وان حلمها بات قريبا في التوسع على حساب شعوب المنطقة ؟ كان الله في عون السعودية التي تنتظر المزيد من قوات بشار الاسد النظامية و الحرس الايراني وحزب الله الشيعي والجماعات المتطرفة في سوريا ولا ننسي موقف الدب الروسي الغير معلن من العملية التي من المنظر ان مع مطلع شهر مارس القادم انه الغموض الذي يكتنف الاهداف والنوايا وليس المواقف وانا لمنتظرون في قلق ماستسفر عنه الاحداث في العالم العربي الذي اشتعل جناحه الافريقي قي ثورات الربيع العربي واشتعل جناحه الاسيوي الان طائفيا , فلله السلامة نسأل لان الامر سيطالنا جميعا رغم الغموض وعدم الرؤيا المعلنة الا ان رائحة كريهه تنبعث وتتجه صوب بلاد الشام وصوب كل العرب … ( طارق فريـد ..)

زر الذهاب إلى الأعلى