المرأة

أمهات سواريه

كتبت / أسماء مندور
الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق.
بيت من الشعر جامع لدور الأم وقدراتها على بناء الامم والشعوب .
الأم هى المسؤل الأول عن تربية الأبناء هى المعلمة الأولى لأبنائها وهى المُربية الحقيقية والتى تؤثر بالسلب أو الإيجاب على الأبناء ،دور الأم لا يَغفله أحد ، الأم هى مصدر الحَنان والإهتمام لأولادها، تواصل الأم مع أولادها هو جِسر الأمان الحقيقى بالنسبة لهم ،الأم هى من تستيقظ مبكراً قبل الجميع لتبدأ يومها تعد لأولادها إحتياجاتهم قبل الذهاب إلى المدرسة وبعد أن ينصرف الأولاد تقوم بمتابعة أعمالها المنزلية و لو هى أم عاملة تذهب الى عملها وعادة تعود قبل أولادها لتستقبلهم وعند عودتهم تستقبلهم ويبدا الأولاد فى حَكى يومهم وما حدث فيه من أحداث للأم للتواصل معهم وتكون هى الناصح الأمين لهم، وبعد أن يتناولوا طعام الغداء تبدأ معهم رحلة المذاكرة وعمل الواجبات وتحضير جدول اليوم التالى وتظل الأم منشغلة بحال اولادها حتى يذهبوا إلى النوم هذه هى الام التى تربينا معها ومعظم أمهات جيلى ،ولكن بدات أُلاحظ ظاهرة غريبة فى بعض الأمهات فى السنوات الأخيرة ،الأم السَهيرة يعنى التى تسهر طوال الليل وتنام تقريبا معظم النهار ، فهى أم سوارية تبدأ يومها مساءً ،هذا النظام ضد الطبيعة البشرية والفطرة السوية الذى خلقنا الله عليها فى ذلك
قوله تعالى: وجَعَلْنا نَومَكُم سُباتاً * وجَعَلْتنا اللَّيلَ لِباساً * وجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً [ سورة النبأ:9 ـ 11 ]، وقوله سبحانه: وَهُوَ الَّذي جَعلَ اللَّيلَ والنَّهارَ خِلْفةً لِمَن أرادَ أن يَذَكَّرَ أو أرادَ شُكُوراً [ سورة الفرقان:62 ]، وقوله عزّ من قائل: وهُوَ الَّذي جَعَل لكمُ اللَّيلَ لباساً والنَّومَ سُباتاً، وجَعَلَ النَّهارَ نُشوراً [ سورة الفرقان:47 ]. ) ربنا سبحانة وتعالى خلق النهار للعمل والليل للراحة ، عندما تسهر الأم ليلا وتنام نهاراً هى بتجعل البيت بيت كسلان ليس به روح أولا لن تُؤدى صلاة فى وقتها فتُنزع البركة ويحل الإكتئاب والأمراض النفسية والعياذُ بالله بأهل البيت،
لن تجد الوقت المناسب للتواصل مع أولادها بمعنى إن أولادها أكيد بيذهبوا للمدرسة عند العودة بتكون الأم مستيقظة من النوم على جرس الباب عند عودتهم وهى مازالت سوف تبدا يومها من ترتيب للمنزل وتجهيز غداء إلى أخره لا يوجد وقت لديها تسمع اولادها لأنهم اكيد سوف يذهبون للنوم مبكرالأجل مواعيد المدرسة ، وغالباً الأولاد لأم سَهيرة بيكونوا غير أصحاء وبيعانوا من أمراض الأنمية وسوء التغذية، وكتير منهم. انطوائين وليسوا إجتماعين لأن يومهم يبدا من حيث ينتهى الأخرين ، و هى لا تجد وقت لمتابعتهم دراسيا والتواصل مع مشاكلهم فى التعليم ،وإذا كان إهتمامها الأكبر بعد أن تستيقظ من نومها فى أخر النهار بصديقاتها والشراء وترك أطفالها للخادمة إن وجدت انها لا تنتمى للامومة بأى صلة .
لكل أم شابة بتبدأ حياتها رجاء لا تخالفى الفطرة السوية مهما كانت الظروف، من اجل أبناء أسوياء أصحاء لا تتركى نفسك انت وأولادك لعبة فى يد التقليد الأعمى لبعض الأشخاص الغير مسؤولين ، ماالفائدة التى تعود علينا من تغير سنة الله فى خلقة،ماذا سنفعل باليل ولا نستطيع عمله فى النهار ،الساعة البيلوجية التى خلقنا بها الله منضبطة على العمل والانتاج نهارا والنوم والراحة ليلا، هذه الظاهرة الغريبة تنتج شباب مكتئب غير مسؤل غير قادر على العمل المُنتج ،
عزيزتى الأم الشابة لا تتجاهلى تربية أطفالك ،لا تحدثى نفسك بأن الطفل الشقى لا توجد فائدة من توجيهة ، وأن الطفل المؤدب المتفوق دى طبيعته فنحن من نعلم أولادنا السلوكيات ونحن من نعلمهم النجاح أو الفشل ، نحن من نزرع فيهم حب النجاح والتفوق ،لا تتجاهلى قدراتك كأم فى أنك قادرة على أن تغيرى وجه الغد عن طريق تربية سليمة سوية لأطفالك الذين هم رجال وفتيات الغد وصانعى مستقبل الامم ،كونى أم ترضى عنها نفسك إبذلى كل ما فى وسعك من أجل أن يكون أبنائك دائما فى المقدمة لا تتراخى ولا تتكاسلى فهم أمانة سوف تسألى عنها أمام الله ،اللهم وفق كل الأمهات الى مافيه الخيرمن أجل ابناء نافعين لانفسهم ولأوطانهم .

 
زر الذهاب إلى الأعلى