حدث فى مثل هذا اليوم

التاسع من شهر يناير للعام ألفين وأحد عشر ، ذكرى مُرة وجرحٌ لا يندمل ومسبة لن يغفرها التاريخ

بقلم /  مصعب أبوبكر أحمد

فى مثل هذا اليوم ، التاسع من شهر يناير للعام 2011م – والذى صادف يوم السبت ايضا- التاسع من يوليو تهاوى علم جمهورية السودان في خسران ومذلة من مدينة جوبا، عاصمة الجنوب ورفع علم الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد م اجتمع خونة ومرتزقة الداخل وتنادوا من كل حدب وصوب ودعوا معهم المأجورين ومصاصي الدماء والمنافقين في مزاد رخيص قمىء متعفن على ارض المليون ميل !! وكان اتفاقهم لأول واخر مرة بالإجماع – يا للعجب – على فصل جزء عزيز من الوطن بمدية صدئة ودم بارد لتحقيق طوحاتهم الشخصية وارضاء غرورهم المريض تهامسوا بنشوة النصر المزيف بعدما ثملوا من عروقنا ودماء الشعب السوداني ورقصوا على جثثنا.
خمسة أعوام والجرح لم ولن يندمل بعد ، خمسة أعوام وصديقنا “منقو” بات غريب عنّا ، أصبح ينتمي لدولة أخرى بعد عاش فينا ومنّا ، أصبحت ” ميري ” بعيدة في غياهب سوداء من الرهبة والخيفة ، أضحت صامة ، ماعادت ترسل تراتيلها الشجيّة
خمسة أعوام حرمنا ظل الأبنوس والكومبا والكبلا والباباي ولا يحق لنا أن ندخل أرض الجنوب دون تأشيرة دخول و جواز سفر.
التاسع من يناير 2011م اليوم الذى يجب أن يكون حداد عام يجب أن يكون للنواح والنحيب ؛ لانه الاسوأ والأسود فى تاريخ السودان على الاطلاق …
حسبنا الله ونعم الوكيل ، حسبنا الله ونعم الوكيل . ” وأبداً ماهنت ياسوداننا يوماً علينا ” لكنّا سنحيا مثل نجم السعد نحبو بالدواخل ريثما تصفو السماء !

 
صورة ‏مصعب إسماعيل‏.
زر الذهاب إلى الأعلى