حدث فى مثل هذا اليوم

حدث فى مثل هذا اليوم ” 7 يناير 1892 ” وفاة الخديوى توفيق

كتبت : إيناس زيدان
هو محمد توفيق بن إسماعيل بن محمد على باشا ، و هو الإبن الأكبر للخديوى إسماعيل ، و هو سادس حكام مصر من الأسرة العلوية .
ولد فى 15 نوفمبر 1852 و قد شهد عهد الثورة العرابية ، ثم الإحتلال البريطانى الذى حظى بتأييده .
أستلم ” الخديوى توفيق ” الحكم فى 26 يونيو 1879 و ذلك بعد أن أجبر الإنجليز و الفرنسيون أباه ” الخديوى إسماعيل ” على ترك منصبه و ذلك عندما حاول إستدراك ما فاته و بعد أن أغرق البلاد فى ديون أجنبية ضخمة مهدت السبيل للأوربيين للتدخل فى شئون البلاد ، و قد حاول ” إسماعيل ” التصدى للنفوذ الأجنبى فأجبروه على ترك منصبه لأكبر أبنائه ” توفيق ” .
بيع في عهده حصة مصر في أرباح قناة السويس (15%) ، وكانت مرهونة لبعض الماليين الفرنسيين منذ عهد إسماعيل ، وبذلك فقدت مصر ما تبقى لها من الفائدة المادية للقناة .
حاول ” الخديوي توفيق ” استرضاء الأوروبيين ، فنفى المصلح السياسي جمال الدين الأفغانى ، وفرض العديد من القيود المالية التي طالب بها دائنو مصر، وذلك بموجب قانون التصفية الصادرعام 1880 ، الذي خصص أكثر من نصف إيرادات مصر لصالح الدين العام ، وبذلك تمكن الأجانب من السيطرة على الاقتصاد المصرى .
تذمرالضباط المصريون في عهده من اضطهاد عثمان رفقي وزير الجهادية (الحربية) ، وإجحافه بحقوقهم و
و تفضيل الأتراك عنهم ، مما دفعهم للمطالبة بعزله ، فأضطر الخديوى إلى عزله ، وتعيين ” محمود سامي البارودى ” وزيرًا للحربية .
و قد قام في عام 1881 بزيارة لمدينة بورسعيد المدخل الشمالي لقناة السويس وتفقد أحوال المدينة ولما رأى مسجد القرية لمس مدى ما يعانية المصلون من المشاق في وصولهم إليه والصلاة به ، ومن ثم فقد أصدر أمراً إلى ديوان الأوقاف بإنشاء مسجد آخر وإنشاء مدرسة ملحقة به لتربية الأطفال ، وقد أحتفل في السابع من ديسمبر عام 1882 بإقامة أساس هذا المسجد والذي عرف باسم ( المسجد التوفيقى ) .

” مـن أهــم أعماله “
– يرجع إليه الفضل في تنظيم مخصصات الأسرية الخديوية، فألغى مخصصات والدته وحرمه، واكتفى بمبلغ مائة ألف جنيه لمخصصاته السنوية.
– أول من تنازل من أفراد الأسرة المالكة عن أطيانه، لدفع الدين المطلوب من الحكومة.
– كان مهتمًا بنشر التعليم منذ أن كان وليًا للعهد ، فأنشأ مدرسة القبة على نفقته الخاصة ، وعندما تولى الحكم أصدر مرسومًا في 27 مايو 1880 بتأليف لجنة للبحث في تنظيم التعليم وشئونه ، واقترحت اللجنة تأسيس مدرسة عليا للمعلمين لتخريج أساتذة ، كما اقترحت زيادة عدد المدارس ، فأنشأت كثير من معاهد التعليم الابتدائية والثانوية والعالية ، وقد افتتحت المدرسة العليا للمعلمين في عهده ، وأنشئت مدرسة مسائية للتعليم كما أنشأت الحكومة المجلس الأعلى للمعارف في 28 مارس 1881.
أنُشئ في عهده مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية ، ومجالس المديريات عام 1883.
– أمر بإصلاح المساجد والأوقاف الخيرية.
– إستدان بمبلغ مليون جنيه لإصلاح القناطر الخيرية .
– أنشئ في فترة توليه الحكم العديد من الشركات والبنوك الأجنبية، فمن البنوك بنك الأنجلو اجبسيان، وأنشأ بنك الخصم والقطع الإيطالي (1887). ومن الشركات الشركة المساهمة الأمريكية التي تكونت عام 1881 لتوصيل التليفون بين القاهرة والإسكندرية ، وقد تحولت هذه الشركة إلى شركة التليفون الشرقية عام 1882 واتسع نشاطها بعد ذلك .

و قد توفى ” الخديوى توفيق ” فى قصر حلوان بالقاهرة فى ” مثل هذا اليوم ” 7 يناير 1892 ليمر بذلك 124 عاماً على وفاته .
و يوجد ضريح الخديوى محمد توفيق وأسرته بطريق الأوتوستوراد فى منطقة العفيفى و هو ثاني أكبر مقبرة في العالم بعد تاج محل .
تم بناء ضريح الخديوي توفيق أو ” قبة أفندينا ” في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي 1311 هجرية _ 1870ميلادية و ذلك بأوامر من ” أمينة هانم إلهامى ” زوجة الخديوى لتكون مقبرة للعائلة و كان البناء على الطراز المملوكي .
يحتوي الضريح على العديد من التحف و السجاجيد الفاخرة و الشمعدانات ، كما يوجد به طقم من الأرابيسك قيل إنه استخدم أثناء الاحتفال بافتتاح قناة السويس .
و المدفونون بهذا الضريح هم :
الخديوى محمد توفيق باشا ابن الخديوى إسماعيل
الخديوى عباس حلمي الثاني ابن الخديوى توفيق
الأميرة خديجة بنت الخديوى توفيق
الأمير محمد على توفيق
بعض أفراد عائلة الخديوى
كما يوجد في جزء منه مقابر للصدقة .
و من الجدير بالذكر أن الضريح قد تعرض للعديد من محاولات السرقة كان أخرها في فترة الانفلات الأمني التي أعقبت 25 يناير حيث تمت سرقة قطعتين خاصتين بكسوة الكعبة و شمعدان فضة .
يقع الضريح في منشأة ناصر على طريق الاوتوستراد،شرق القاهرة، وتم تسجيله كأثر عام 2001 .

 
صورة ‏‎Enas Zedan‎‏.
صورة ‏‎Enas Zedan‎‏.
زر الذهاب إلى الأعلى