اسليدرعالم الفنمشاهير الفن

اخر حوار صحفى للشاعر الكبير رضا امين قبل وفاته ب3 شهور

بحثت بداخلى عن كلمات تصف الشاعر رضا أمين.. وعجزت كلماتى ولكنى وجدت فى كلماته وصفا متكاملا لشخصيته خاصة
(قوة الإرادة) وكما وجدت بها العلامة المميزة وهى “التمرد حتى فى الحب”. ومن المعروف عنه أنه شاعر بوهيمى ,ولكنه كان يتميز بانه وجهه دائما بشوش فما سر هذه الابتسامة التى لا تفارقه والتى تعطى لمن يراه الأمل رغم الألم الذى يتملكه؟؟؟ ورغم المرض وإصابته بالشلل النصفى إثر جلطة هاجمته.. لقد تحدث فى هذه السطور عن كل شىء.. (طفولته.. تخبطه.. زواجه غير المتوقع.. مشوار حياته الطويل).. فقط فى هذه الصفحات..

يروى لنا رضا أمين قصة حياته بكل تفاصيلها.. وبما فيها من صفات الصعاليك وبما فيها من صفات الملوك!!

يقول: ولدت فى شبرا فى 6 شارع سمعان المتفرع من شارع شبرا.. فأنا شبراوى أصيل.. لى ثلاثة إخوة… وكان لى ثلاث أخوات بنات أكبر منى… وفى الوقت الذى كانت تحملنى أمى بداخلها.. كان الملك سعود يزور مصر وكانوا ينظمون المرور فى الشارع بشكل متعجل وفجأة اصطدمت سيارة نقل بأخواتى الثلاث البنات فتوفين فى الحال.. وتسبب ذلك فى حزنها الشديد وهى حامل بى مما جعل الأطباء يحذرونها من أنها ستلد طفلا عصبيا جدا واستغللت أنا هذا أسوأ استغلال!! فأصبحت الطفل المدلل من أمى.. حتى ينجو الجميع من «عصبيتى»!! ثم يروى عن مدارسه مفتخرا بكل المدارس التى مر بها قائلا ؛كانت فى شبرا ماعدا مدرسة واحدة كانت فى المنيل.. ولكن مدرستى المفضلة والتى أعشقها هى مدرسة التوفيقية… كان بها ملاعب ومسرح وجيم.. كنا نقيم بها يوما سنويا للخريجين يحضره وزراء وصحفيون وكان لدينا مدرس رياضيات وفى الوقت نفسه مشرف على فريق المسرح وكان صديقا لأغلب الممثلين الكبار وكان يدعوهم إلى ذلك الحفل.. أذكر منهم الفنان القدير عبدالله فرغلى والذى يملك حس دعابة كبيرًا. كما أننى لا أستطيع نسيان اسم الناظر “محمد رشاد عبدالمجيد” فلقد كان رجلا رائعا كنت أحس أنه يعرفنا فردا فردا ويعرف كيف يعاملنا.. فمثلا يقول لحارس بوابة المدرسة إذا أراد «رضا» الخروج من المدرسة.. لا تمنعه، ويعلم مثلا أن «عبدالعظيم وزير» يحب القيادة فيعطى له منصبًا قياديًا وقد أصبح عبدالعظيم محافظا للقاهرة يقول «رضا أمين» إنه يعتبر نفسه محظوظا، فلقد كان يسكن فى البيت المقابل له المذيع «عباس أحمد» وكان يزوره من عمالقة الإذاعة سعد لبيب، وبابا شارو. وكان «عباس أحمد» هو أول من لفت نظرى إلى الشاعر الفرنسى «أراجوان» وغيره من الشعراء، وبالمناسبة هو الذى أخرج «الليلة الكبيرة» للراديو قبل عرضها فى التليفزيون. سوا سوا.. السهرة تحلى كانت فترة تكوين شخصيتى هى فترة التخبط أو كما تقول كلمات أغنيتى «الهوا خدنا.. سيبنا إيدينا» لأنى كنت بالفعل أترك نفسى لتلطمنى الأمواج وأتأرجح بين الأفكار والمبادئ والجنون والشعر وحتى السياسة. كان أصدقائى فى هذه الفترة «عبدالرحيم منصور» وثالثنا كان أمل دنقل وكنا نجلس مع «لنين الرملى» و«محسن جابر» الرسام وكنت وقتها فى كلية التجارة التى كانت وقتها فى المنيرة فى جاردن سيتى.. وأيضا فى الكلية كان عندى الكثير من الفنانين مثل «مديحة حمدى، ماهر العطار» وغيرهما. وكتبت أغنية تاكسى والتى صورت للتليفزيون وغناها الثلاثى المرح وكان عمرى 17 سنة وكتب عنها «رأفت خيرت» هكذا تكون الأغنية التليفزيونية وكان يعتقد أننى رجل عجوز.. فأخذ يتساءل.. أين كنت طوال هذه السنوات؟ وكانت مهمة التليفزيون آنذاك اكتشاف المواهب الجديدة.. وسعدت جدا بما كتبه فى الجريدة.. واشتريت 100 نسخة أعطيتها لوالدى الذى كان معترضا جدا على دخولى فى مجال الشعر.. فقد كانت كتب الأدب والشعر عندى أكثر من كتب التجارة التى كنت أدرسها فى الكلية.. كما أننا كنا نملك مقهى كان يجلس عليه الشعراء.. وكان يراهم قوما معدمين يعطف عليهم الأغنياء فيزيد خوفه ويزداد رفضه لاحترافى كتابة الشعر.. ويصر على ممارستى له فقط كهواية.. حتى لا يسوء حالى مثل بقية الشعراء. وأكثر ما أفادنى أن كليتى كانت ملاصقة لمبنى «روزاليوسف» ونذهب لمجلة صباح الخير نقابل «ناجى كامل، علاء الديب، صلاح جاهين» وغيرهم وكانت هذه بالنسبة لى هى المدرسة الحقيقية، ولقد شكلت وجدانى وعقلى و اقتربت من صلاح جاهين وعبدالرحيم منصور وكونت صداقات من خلالهما.. وعرفت ما هو الفن التشكيلى.. عرفت عالما آخر لم أكن أعرفه من قبل بفضل «صباح الخير». والمصادفة الغريبة.. أنه فى أول عمل لى فى «جايلك عشان أنهى السكوت» أجد صحفيًا وشاعرًا شابًا لم أكن أعرفه فى تلك الأيام اسمه «جمال بخيت» كتب عنى فى صباح الخير كلامًا مميزًا جدا أسعدنى كثيرا لقد كان موضوعيا، وكان أول من أعطانى دفعة جعلتنى أؤمن بنفسى كشاعر مع أنه أصغر منى وقال إنها نقلة فى كتابة الغنوة تجعلها تتخلص من الخضوع الذى دائما ما تغنى به الرجل.
كما اضاف قائلا: فى الحقيقة كانت لى أعمال فى البداية غير ناجحة وقصتها تضحك.. فلقد كتبت مرة أغنية اسمها «وحياة سيدنا الحسين».. لمحمد العزبى وكان يغنى أيامها فى ملهى ليلى. ولكن الملهى كان أكثر احتراما من الآن.. وكانت كلمات الأغنية تقول:-
وحياة سيدنا الحسين. اللى إنت ساكنة عنده. ما نساش عشرة سنين. ولا قلبى ينسى وعده. وأنا جاى أطلب إيديكى. وأتفاهم ويا أبوكى. وحياة سيدنا الحسين. اللى إنت ساكنة عنده.. وغناها فى الملهى الليلى وبالطبع فشلت ولكن فى الحقيقة أننى فى هذه الأغنية كنت صغير السن ومتأثرًا بأغنية «من السيدة لسيدنا الحسين» التى كتبها «زين العابدين عبدالله وغناها عبد المطلب ولحنها محمد فوزى» .. ولكنى بعد أن نضجت أفكارى كانت أول أشعارى التى أزعم أنها شهدت على نضجى هى «عادى». وكان هذا أول عمل أكتبه لعلى الحجار.. الشاب الذى أعجبت جدا بشخصيته واعتزازه بنفسه أذكر عندما كان يقف أمام رئيس المنوعات وكانت المرة الأولى التى أراه بها.. وكان رئيس المنوعات متعجرفا بعض الشىء.. وكان يريده أن يغنى وهو يأكل.. فقال له على الحجار عندما أبدأ بالأكل لا أستطيع التركيز، فكيف ستسمعنى سيادتك وأنت تأكل.. وغضب الرجل ولكن على لم يتنازل عن موقفه فاحترمت إصراره على موقفه وأصبحنا من يومها أصدقاء

وكلمات الأغنية كانت كالآتى:

لما مين رجليه على البر. لما يمد إيديه. لأجل يشد غريق من البحر. عادى. وأمامين على وش الأرض. يجدل شعره الأكرت حبل. لأجل يشد غريق من البير. عادى طيب إيه اللى ما هو مش عادى؟! قالك مثلا.. مثلا.. مثلا. يبقوا اتنين ومغرقهم نفس البير. واحد منهم قال للتانى. كتفى يشيلك.. شب عليه. وشاف النور. قاله يا صاحبى.. تقلت عليك. قاله اتنفس ليه وليك. يغرق واحد ولا اتنين؟ تعرف صاحبى؟ صاحبى يقولك.. بردك عادى

عملت أيضا مع مدحت صالح ” المليونيرات” .. بل إن أكثر أعمالى معه.. هو والحجار.. ولكن مدحت مشوارى معه طويل، حتى إن اخر ديوان طرح لى به أغانى مدحت صالح التى ألفتها له فهى كثيرة وقريبة من قلبى ومن المواقف المضحكة التى أذكرها لمدحت أنه كان يغنى أغنية المليونيرات على المسرح فى مكان ما.. وبالصدفة كان أصدقاء لى يحضرون الحفل.. وسمعوا مدحت يقول للجمهور إن هذه الأغنية تحكى قصة حياته… فصرخ أصدقائى «كاذب.. كاذب» وقالوا له هذه قصة حياة رضا أمين وكتبها منذ أكثر من 20 سنة.. لأنى بالفعل كنت قد كتبتها من زمان، ولكنى كنت أخجل من إعلانها فهى بمثابة تعرية لى أمام الناس وأولاد إخوتى وكل المقربين لى ولكن مدحت أغرانى ماديا فوافقت على إعلانها. “أصعب بكا ” أيضا مع أنوشكا.. وجعلت حماى «محمد الموجى» يلحن لها أيضا فى أغنية «تيجى نغنى».. كانت كلماتها.. تيجى نغنى غنوة حب.. تقول من القلب وأقول من القلب أنوشكا لها معى قصة طريفة أيضا.. ففى يوم جاءت عندى فى البيت وكان معها الموزع الموسيقى الفرنسى وكان يجب أن يسافر بعد ساعات وأصرت على أن تسمعنى لحنًا لأكتب عليه الأغنية. ولكن ضرسى كان به خراج وكان الألم يعتصرنى.. ولا أستطيع البكاء.. فالكلمات بدأت تخرج منى كالآتى:

أصعب بكا هو البكا من غير دموع.. مش راح تشوف فى عينيا يوم.. نظرة خضوع.. مقدرش أضعف.. عمرى ماهعرف.. أحسنلى أبكى.. أصعب بكا.. من غير دموع.. الشمس الجريئة.. يضيف وفى عينيه نظرة.. أحسست أنه يسترجع بها ذكرياته وماضيه.

أعتز بكل أغنية كتبتها فى حياتى ومنها أغنية “الشمس الجريئة” للفنانة حنان. ومن شدة نجاح الأغنية وانتشارها الناس أطلقت على حنان اسم: حنان الشمس الجريئة!! ومن كلمات الأغنية: الشمس الجريئة.. والنسمة الرقيقة.. والموجة الشقية.. فى بحور إسكندرية..

وأيضا تعاملت مع منى عبدالغنى فى أغنية «بتعاندى فى مين» وحنان ماضى.. «البحر بيخطفنى»، «إحساس زهرة بردانه».. وغيرها. وكتبت أغنية لمحمد ثروت اسمها «يا أبوالحيارى» وأيضا لعلاء عبد الخالق فى أغنيات «حبيبى أنا»، «ليه يسكن الغروب» وكتبت أغنية «هاود» لمحمد فؤاد. شروق وغروب لسميره سعيد

أما عن قصة زواجه.. فهى قصة غريبة.. ولولا أنه كان يقصها وزوجته «ألحان محمد الموجى».. بجانبه.. لتصورت أنه يبالغ ليظهر نفسه فى مظهر الرجل المضحى الشهم فقط لا غير.

تبدأ القصة بصداقة «لحلمى أمين» الملحن وهو أيضا أخ للمؤلف «عبدالسلام أمين» والاثنان إخوة لزوجة محمد الموجى. يقول رضا أمين: كان حلمى ذاهبًا لبنت أخته فى المستشفى وطلب منى الذهاب معه لأن أطباءها كانوا أصدقائى. وفى المستشفى رأيتها مريضة جدا، وكل الأطباء يقولون إن حالتها ميئوس منها وأن أمامها 6شهور وتلقى ربها. ويضيف مبتسما: عندما رأيتها أحسست أنها ستشفى وأن وضعها نفسى بحت.. وبعد عدة زيارات لها، وسماعى الأطباء وهم يقولون عنها المريضة المثالية.. فهى دائما مبتسمة وتعتذر لهم لأنها تتعبهم معها.. فبدأ قلبى يدق وقلت لحلمى أننى أريد أن أتزوجها. وصفنى الناس وقتها بالجنون، فكيف أريد أن أتزوج من واحدة ستموت بعد 6 شهور؟!! وتدخل ألحان فى هذه اللحظة قائلة «وأيضا كان يعلم أننى لن أنجب.. ثم يقول هو.. نعم كنت أعلم ولم يؤثر فىّ هذا مطلقا.. فأنا بطبيعتى لم أكن أنوى الزواج من الأصل.. ولا أستطيع أن أكون مسئولا عن أطفال وأن أربيهم كأب.. نعم أستطيع الاهتمام بأولاد أخواتى ولكن بصورة جزئية وليس بالكامل. وبالفعل تزوجتها وكما ترين الآن هى التى تهتم بى وترعانى، تلبسنى ملابسى ومتحملة ظروف مرضى بالكامل. وتعلق ألحان قائلة: لن أنسى له ما حييت موقفه معى وسأظل فى خدمته لآخر يوم فى عمرى.. فهو رجل رائع.. فلم يصح يوما إلا وهو مبتسم فأصبح يعطينى فى كل يوم أملاً جديدًا للحياة. وتقول عندما تزوجته لم أكن أعلم كيفية الحكم على الأغانى من كلماتها لأن والدى عودنى أن أسمع اللحن فقط.. ولكنى عندما تزوجته أصبح يلفت نظرى للكلمات.. ويقول لى اسمعى يا ألحان صلاح جاهين بيقول إيه.. شوفى الكلمات دى حلوة إزاى.؟. فعلمنى كيف أتذوق عذوبة الكلمات ويستكمل رضا أمين حواره عن بقية أعماله:
فيقول: كتبت أيضا لعمرو دياب.. فأوائل أغانيه كان لى فيها نصيب مثل:
خالصين لو شوقك قد شوقى يبقى إحنا كده خالصين هنقول للدنيا روقى وتعالى بأحلى سنين” ،ثم أغنية “شوقنا.. شوقنا أكتر شوقنا شوقنا أكتر واشتقنا وازاى تفكر بحر الشوق مهما على هايغرقنا”
وكتبت له أيضا أغنية “علمنى هواك” ولكن المذهب الأول الذى يبدأ بعلمنى هواك ليس من تأليفى.
تبدأ كلماتى من «قلبك صحانى» قلبك صحانى على صوت دقاته.. ضمنى خلانى روحه وحياته إلى آخر الأغنية… وهذه ليست المرة الأولى التى أكتب بها أجزاء من أغنية، ففى يوم كنت أزور مأمون الشناوى مع الفنان على رضا وكان يحبنى ويقول لى كلمات حلوة وفى آخر أيامه كان يؤلف أغنية لفتاة جديدة ولم تعمل غير شريط واحد به هذه الأغنية وأغانى أخرى معدة لعبدالحليم حافظ.. وكتب هو المذهب وطلب منى أن أكمل الأغنية.. وبالفعل أكملتها ولكنى قلت لعلى رضا أنه ليس من المهم أن يُكتب اسمى على هذه الأغنية مجاملة لمأمون الشناوى.. فضحك وقال لى إنت هتبقشش عليه!! وما أدراك أنه يريد أن يكتب اسمه على كلماتك من الممكن أن يرفض هو ذلك!!

المهر.. أعتبر أفضل أعمالى هى مسرحية المهر بما فيها من أغانٍ أحبها وأعشقها.. وهى تصور حالة الشباب فى أوائل الثمانينيات بها أغنية تقول:
الحاضر مش عايز يرضى وعيون المستقبل غامضة وعيونى مفيهاش ولا ومضة وبريق الأحلام ليه صدى أنا عاقل؟.. ولا أنا مجنون؟ متحرر ولا أنا مسجون فى دماغى دوشة وجنون جواية موافقة ومعارضة فى دماغى دوشة وخناق وفى قلبى أوزوريس مشتاق تتجمع تانى الأشلاء.. وجبين بالنور.. يتوضى والحاضر.. مش عايز يرضى متشبعيش من الجوع..

كما أننى ألفت الكثير من تترات المسلسلات مثل “قضية عم أحمد، ومسلسل عيون الآخرين”.. وكان يغنيها الفنان الكبير محمد منير وتقول كلماتها:

متشبعيش بالجوع.. ولا تختاريش الخضوع وإن شفت برعم أخضر.. ضميه بصدق يزهر.. والحب يملأ الفروع.. كونى خطى سبّاقة. وجيل بجيل نتلاقى.. شمس النهار مشتاقة.. تمسحى ليالى الدموع..

كما عملت مع شقيق زوجتى الموجى الصغير تترمسلسل احلام العمر غناء طارق فؤاد وتترات مسلسل الخروج من الدائره لراشد الماجد

بالاضافه الى الادعيه الدينيه التى لحنهالى غناء :احمد ابراهيم ومايا مغربى وحمدى هاشم وطارق فؤاد ومنال

وأيضا ألفت أغانى أفلام مثل “فيلم الباشا ” لأحمد زكى وكانت منى عبدالغنى هى التى تغنى فيه..

التعب جميل.. بس الأمل.. هو اللى بيخلى التعب.. تعب جميل.. ولا يتعب الإنسان إلا الشعور بهوان ولا يسعد الإنسان قد التعب.. لو كان تعب عشان.. تقدر بالليل تولد نهار أخضر جميل.. تعب جميل.. تعب جميل..

يقول رضا أمين إن الناس تتعجب عند رؤية البنا أو الحداد يبتسم وهو يعمل.. فهذا هو التعب الجميل.. والشعور بالهوان هو أكثر ما يتعب الإنسان والتجاهل أيضا.. وأنا أحسست بهذا بعد مرضى بسبب التجاهل الذى وجدته من أعز الأصدقاء.. ولكنى أيضا عرفت أن الصداقة الحقيقية هى وقت الشده أنا والحمدلله أملك القدرة على خلق وتكوين علاقات جديدة ومستمرة ولقد حدث لى قبل إصابتى بالجلطة بأسبوعين موقف عجيب جدا.. فلقد تعرفت فى رأس البر على شاب لطيف جدا ولكنه كان مصابًا فى قدميه بمرض ما ولا يتحرك ورغم ذلك كان مرحا سعيدا.. راضيًا بقضاء الله ومتصالحًا مع نفسه.. وكنت معجبًا بقوته ورضاه وبعد سفره بأسبوع أصبت بالجلطة التى نتج عنها هذا الشلل النصفى. وكأن الله أعطانى هذا الفتى مثالا لكى أرضى بقضائه وأحمد فضله وبالضبط هذا ما حدث.. نفسيتى لم تتأثر وكان ذلك مفاجأة للأطباء.. فأنا مثلا أفعل كل ما هو ممنوع علىَّ ومع ذلك أتحسن الحمدلله.. وكله بفضل الله وإرادتى القوية. ولا أنسى اهتمام محافظ دمياط بى ومدير مستشفى “اليوم الواحد” واهتمام كل طاقم الأطباء والتمريض مما جعلنى أرفض العلاج فى الخارج وأصر على إكمال علاجى فى رأس البر.

وعن رأيه فى شعراء الوقت الحالى يقول رضا أمين إن من أفضل الشعراء الذين احب أن اسمع كلماتهم هو «هانى شحاتة» والذى اختفى فى ظروف غامضة أو أن الجو الحالى لم يعد يلائمه. وأيضا احب “أيمن بهجت قمر”. لأنه شاعر يملك أدواته ومتمكن منها جدا.. ويضيف إنه يقرأ لأحد الشعراء الشباب هو «هيثم دبور» ويتمنى أن يتواصل معه جدا ويقول إنه له مستقبل كبير فى عالم الشعر..

كان اخر ما تمناه برغم مرضه الشديد و ظروفه هذه هو انه يحاول تعلم التعامل مع الحاسب الآلى والدخول للإنترنت فهو رجل قوى ذو إرادة خارقة,وعن اخر اعماله قال: انه كتب غنوه دموع الدنيا وكانت اهداء منه لهانى شاكر لوفاه ابنته وكان سيلحنه الموسيقار الموجى الصغيروغناء هانى شاكر… ولكن القدر كان اسرع واختطفه من وسط عشاقه قبل ان يحقق حلمه ولكنه يظل فى ذاكرتنا جميعا باعماله الخالده

وكان هذا اخر حوار صحفى له قبل وفاته ب3 شهور..حيث رحل عن دنيانا يوم 27ديسمبر 2011…….تغمده الله بواسع رحمته

وفى ذكراه الرابعه اليوم كتبت زوجته الحان محمد الموجى هذه الكلمات النابعه من قلب صادق

27/12/2015 الذكرى الرابعه لوفاة الشاعر رضا امين . رضا حبيب عمرى الى فات واللى عشت فيه معاك احلى سنين عمرى وحبيب عمرى الى انا عايشه دلوقتى على ذكرياتك الجميله اللى مبترحش من خيالى لحظه واحده وحبيب عمرى الى جى الى مش عارفه ولا قادرة اعيشه من غيرك “وانت عنى بعيد قلبى عنى بعيد والجراح بتزيد كل يوم يا حبيبى” ايوة يا حبيبى الجرح اللى فى قلبى من بعدك عنى بيزيد يوم عن يوم وبيقولوا ان الزمن بينسى الجروح مش فى اى وقت ومش مع كل الناس انت من الناس الى استحاله يتنسوا انت عايش جوة قلبى ودمى ولو الكلام يكتب على الدم لو قطعوا شريان من شراينى هيلاقوا اسمك مكتوب على كل نقطه فى دمى متتصورش يا رضا انا بتعذب اد ايه من فراقك وبعدك عنى وحسه ان قلبى بينزف دم من جرح فراقك “حبيبى روحى عنيه كلمنى رد عليا ” بس هتكلمنى ازاى وترد عليا ازاى!!! بس رغم كده صوتك فى ودنى على طول ما بيفارقنيش وبفكر فيك ليل ونهار وبدعيلك بالرحمه والغفران وبدعى لنفسى بالصبر لانى مشوفتش فى حنيتك ولا هشوف ومشفتش فى زوقك ولا هشوف ومشوفتش فى رقتك وحسن معاملتك ولا هشوف الله يرحمك يا حبيبى ويجعل مثواك الجنه يا ملاكى اللى مشوفتش ولا هشوف زيه وعمرى ما هنساك طول ما انا عايشه “تنطفى كل الشموع الا شمعه تتنسى كل الدموع الا دمعه شمعه امشى فى ضيها وابعد بعيد دمعه قلبى زيها هيعيش وحيد تنطفى كل الشموع تتنسى كل الدموع الا شمعه الا دمعه “. نسألكم الفاتحة .

 10320453_755643077902149_6502682899999931476_n 846_755643097902147_2733776712450306713_n 535288_755643157902141_6367012050993314656_n 994737_755643227902134_347724383591043285_n 1426174_755643314568792_4176159797876820778_n 1656183_755643044568819_3825445080896515372_n

زر الذهاب إلى الأعلى